|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17015
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
DaShTi
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 06:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين
مسيرة الكتاب قال عمر بن أذينة دعاني أبان بن أبي عياش قبل موته بنحو شهر فقال لي : رأيت البارحة رؤيا ، أني خليق أن أموت سريعاً ، إني رأيتك الغداة ففرحت بك
إني رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي فقال لي : " يا أبان ، إنك ميت في أيامك هذه ، فاتَّق الله في وديعتي ولا تضيعها ، وف لي بما ضمنت من كتمانها ، ولا تضعها إلا عند رجل من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه له دين وحسب "
فلما بصرت بك الغداة فرحت برؤينك وذكرت رؤياي سليم بن قيس
..
كيف تعرف أبان على سليم ؟
لما قَدمِ الحجاج العراق سأل عن سليم بن قيس ، فهرب منه فوقع إلينا بالنَوْبَنْدجان
متوارياً ، فنزل معنا في الدار ، فلم أرَ رجلاً كان أشد إحلالاً لنفسه ولا أشد اجتهاداً ولا أطول حزناً منه ، ولا أشد خمولاً لنفسه ولا أشد بغضاً لشهرة نفسه منه ، وأنا يومئذٍ أبن أربع عشر سنة ، وقد قرأت القرآن ، وكنت أسأله فيحدثني عن اهل بدر فسمعت منه أحاديث كثيرة عن عمر بن أبي سلمة ( هو الذي قرأ الكتاب على الإمام السجاد عليه السلام ) ابن ام سلمة زوجه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن معاذ بن جبل وعن سلمان الفارسي ( المحمدي ) وعن علي بن أبي طالب عليه السلام وأبي ذر والمقداد وعمار والبراء بن عازب ، ثم استمكتمنيها ولم يأخذ عليّ فيها يميناً
قرأءة سليم كتابه على أبان وتسليمه إياه
فلم ألبث أن حضرته الوفاة ، فدعاني وخلا بي وقال : يا أبان ، إني قد جاورتك فلم أرَ منك إلا ما أُحب ، وإن عندي كتباً سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا أُحب أن تظهر للناس ، لأن الناس ينكرونها ويعظُّمونها ، وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسليمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم
وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعاً وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق ، وإني هممت حيت مرضت أن أحرقها فتأثمت من ذلك وقطعت به فإن جعلت لي عهد الله عز وجل وميثاقه أن لا تخبر بها أحداً مادمت حياً ، ولا تحدث بشيئ منها بعد موتي إلا من تثق به كثقتك بنفسك ، وإن حدّث بك حدث أن تدفعها إلى من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ممن له دين وحسب
فضمنت ذلك له ، فدفعها إليّ وقرأها كلها عليّ فلم يلبث سليم أن هلك ( مات ) رحمه الله
إقرار الحسن البصري بمحتوى كتاب سليم
فنظرت فيها بعده فقطعت بها وأعظمتها واستصعبتها ، لأن فيها هلاك جميع أمة محمد - صلى الله عليه وآله - من المهاجرين والأنصار والتابعين ، غير علي بن أبي طالب وأهل بيته صلوات الله عليهم وشيعته
فكان أول من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري ، وهو يومئذ منوارٍ من الحجاج ، والحسن يومئذ من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ومن مفرطيهم ، نادم متلهّف على ما فاته من نصرة علي عليه السلام والقتال معه يوم الجمل ، فخلوت به في شرقي دار أبي خلفة الحجاج بن أبي عتاب الديلمي ، فعرضتها عليه فبكي ، ثم قال : " مافي أحاديثه شيئ إلا حق ، قد سمعته من الثقات من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وغيرهم "
تقرير الإمام زين العابدين عليه السلام للكتاب
قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين عليه السلام ، وعنده أبو الطفيل عامر بن وائله صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام - ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي - صلى الله عليه وآله -
فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل- ويغدو عليه عمر وعامر ، فقرآه عليه ثلاث أيام فقال عليه السلام لي : " صدق
سليم ، رحمة الله ، هذا حديثنا كله نعرفه " وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة " وما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ، ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد"
فقلت لأبي الحسن علي بن الحسين عليه السلام : جلعت فداك إنه ليضيق صدري ببعض ما فيه ، لأن هلاك أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - رأساً من المهاجرين والأنصار والتابعين ، غيركم أهل البيت وشيعتكم
فقال عليه السلام : يا أخا عبد القيس ، أما بلغك أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " إن مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وكمثل باب حطة في بني إسرائيل ؟ فقلت : نعم ، قال : من حدثك ؟ فقلت : قد سمعته من اكثر من مائة من الفقهاء ، فقال: ممن ؟ فقلت : سمعته من حنبش المعتمر ، وذكر أنه سمعه من أبي ذر وهو آخذ بحلقة باب الكعبة ينادي به نداءً ويرويه عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : وممن ؟ فقلت : ومن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه سمعه من أبي ذر والمقداد بن الأسود الكندي ومن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فقال : ومنن ؟ فقلت : ومن سعيد بن المسيّب وعلقمة بن قيس ، ومن أبي ظبيان الجنبي ، ومن عبد الرحمن بن أبي ليلى - كل هؤلاء حاجبين - أخبروا أنهم سمعوا من أبي ذر .
وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة " ونحن والله سمعنا من أبي ذر ، وسمعناه من علي بن أبي طالب عليه السلام ، والمقداد وسلمان " ثم أقبل عمر بن أبي سلمة فقال : والله ، لقد سمعته ممن هو خير من هؤلاء كلهم ، سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سمعتْه أذناي ووعاه قلبي
فأقبل عليَّ بن الحسين عليه السلام فقال : أوَليس هذا الحديث وحده ينتظم جميع ما أفظعك وعظم في صدرك من تلك الأحاديث ؟ اتق الله يا أخا عبد القيس ، فإن وضح لك أمر فاقبله وإلا فاسكت تسلم وردّ علمه إلى الله ، فإنك في أوسع مما بين السماء والأرض .
قال أبان : فعند ذلك سألته عما يسعني جهله وعما لا يسعني جهله ، فأجابني بما أجابني
أبان وأبو الطفيل
قال أبان : ثم لقيت أبا الطفيل بعد ذلك في منزله ، فحدثني في الرجعة عن اناس من أهل بدر وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وأبيّ بن كعب ، وقال أبو الطفيل : فعرضت ذلك الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب عليه السلام : بالكوفة فقال لي : " هذا علم خاص يسع الامه جهله وردّ علمه إلى الله تعالى " ثم صدّقني بكل ما حدّثوني فيها وقرأ عليّ بذلك قرآناً وفسّره تفسيراً شافياً ، حتى صرت ما أنا بيوم القيامة بأشد يقيناً مني بالرجعة
وكان مما قلت : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن حوض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أفي الدنيا هو أم في الآخرة ؟
فقال : بل في الدنيا ( يراد به ان الحوض في الدنيا محبه أهل البيت عليهم السلام )
قلت : يا أمير المؤمنين ، قول الله تعالى < واذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ، ان الناس .... >سورة النمل الآية 82
ما الدابة؟
قال يا أبا الطفيل أُلْه عن هذا
فقلت يا امير المؤمنين ، أخبرني به جعلت فداك
قال : هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء
فقلت : يا أمير المؤمنين ، من هو ؟
قال : هو زرّ الأرض ( كناية عما به قوامها ) الذي إليه تسكن الأرض
قلت يا أمير المؤمنين ، من هو ؟
قال : الذي قال الله عز وجل < ويتلوه شاهد منه > سورة هود الأية 17 وما قبل الآية
والذي < عنده علم الكتاب > سورة الرعد الاية 43
<والذي جاء بالصدق > سورة الزمر الآية 33
والذي صدّق به والناس كلهم كافرون من غيري وغيره ( أي أنا الذي صدّقت الصدق الذي جاء به
والناس كلهم كانوا كافرين به ومكذبين له غيري وغير رسول الله - صلى الله عليه وآله -)
قلت : يا أمير المؤمنين فسمّه لي
قال : قد سميته لك
يا أبا الطفيل ، والله لو دخلت على عامة شيعتي الذين بهم أقاتل
الذين أقروا بطاعتي وسموني " أمير المؤمنين " واستحلوا جهاد من خالفني ، فحدثتهم شهراً ببعض ما أعلم من الحق في الكتاب الذي نزل به جبرئيل على محمد - صلى الله عليه وآله - و ببعض ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وآله - لتفرّقوا عني حتى ابقى في عصابة حقٍّ قليلة ، أنت وأشباهك من شيعتي
ففزعت وقلت : يا أمير المؤمنين ، أنا وأشباهي نتفرّق عنك أو نثبت معك ؟
قال : لا بل تثبتون
ثم أقبل عليَّ فقال : إن أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه ولا يَقرُّ به إلا ثلاثة : ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للإيمان .
يا أبا الطفيل ، إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قبض فارتدّ الناس ضُلالاً وجُهالاً ، إلا من عصمة الله بنا أهل البيت
قراءة أبان كتاب سليم على ابن أذينه وتسليمه إياه
قال عمر بن أذينة : ثم دفع إليَّ أبان " كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري " ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا شهراً حتى مات . فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري دفعة إليّ أبان بن أبي عياش وقرأه عليّ ، وذكر أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليه السلام
فقال : " صدق سليم ، هذا حديثنا نعرفه "
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::
كلام النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في اللحظة
الأخيرة من عمره المبارك قال سليم : سمعت سلمان الفارسي يقول : كنت جالساً بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه .
فدخلت فاطمة سلام الله عليها ، فلما رأت ما برسول الله - صلى الله عليه وآله - من الضعف خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خدَّيها
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يا بنيّة ، ما يبكيك ؟
قالت : يا رسول الله ، أخشى على نفسي وولدي الضيعة من بعدك .
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (واغرورقت عيناه بالدموع ) : يا فاطمة ، اوَما علمت إنا أهل بيت إختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه حتم الفناء على جميع خلقه وإن الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبياً ، ثم اطَّلع إلى الأرض ثانية فاختار بعلك وأمرني أن أزوّجك إياه ، وإن أتّخذه أخاً ووزيراً ووصياً وأن أجلعه خليفتي في أمتي .
فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الأوصياء والوزراء وأنت أوّل من يلحقني من أهلي ، ثم اطلّع إلى
الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وأحد عشر رجلاً من ولدك وولد أخي بعلك منك
فأنت سيِّدة نساء أهل الجنة وابناك الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأنا وأخي والأحد عشر إماماً أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون
أول الأوصياء بعد أخي الحسن ثم الحسين ، ثم تسعة من ولد الحسين في منزل واحد في الجنة ، وليس منزل أقرب إلى الله من منزلي ثم منزل إبراهيم وآل أبراهيم
أما تعلمين - يا بنية - أن من كرامة الله إياك أن زوّجك خير أمتي وخير أهل بيتي ، أقدمهم سلماً وأعظمهم حلماً وأكثرهم علماً وأكرمهم نفساً وأصدقهم لساناً وأشجعهم قلباً وأجودهم كفاً وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهاداً ، فاستبشرت فاطمة صلوات الله عليها بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرحت
ثم قال لها رسول الله - صلى الله عليه وآله - : إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ ، ومناقب ليست لأحد من الناس :
إيمانة بالله وبرسوله قبل كل أحد ولم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك ، لأن الله علمني علماً لا يعلمه غيري وغيره ، ولم يعلّم الملائكة ورسله وإنما علمه إياي وأمرني الله أن أعلمه علياً ففعلت ذلك : فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره .
وإنك - يا بنية - زوجته ، وإن ابنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي . وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وإن الله جل ثناؤه علّمه الحكمة وفصل الخطاب
يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحداً من الألين ولا أحداً من الآخرين غيرنا : أنا سيد الأنبياء والمرسلين وخيرهم ، ووصيي خير الوصيين ، ووزيري بعدي خير الوزراء ، وشهيدنا خير الشهداء أعني حمزة عمي
قالت : يا رسول الله ، سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟
قال : لا ، بل سيد الشهداء من الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء
وجعفر بن أبي طالب ذو الهجرتين وذو الجناحين المضرّجين يطير بهما مع الملائكة في الجنة .
وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا سباب أهل الجنة . ومنا مهدي هذه الأمة الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً
قالت فاطمة سلام الله عليها : يا رسول الله ، فأيّ هولاء الذي سمّيت أفضل ؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : أخي عليّ أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد عليّ وبعدك وبعد ابنيّ وسبطيّ الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم بيدة إلى الحسين عليه السلام- منهم المهدي
والذي قبله أفضل منه ، الأول خير من الآخر لأنه إمامه والآخر وصي الأول : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا
ثم نظر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان ، أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم . أما إنهم معي في الجنّة
ثم أقبل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على علي عليه السلام فقال : يا علي إنك ستلقي بعدي من قريش شدةً من تظاهرهم عليك وظلمهم لك . فإن وجدت أعواناً عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك ، فإن لم تجد أعواناً فاصبر وكفّ يدك ولا تلق بيدك إلة التهلكة فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة إنه قال لأخية موسى
< إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني > الاعراف الأية 150
نلتقي في الحلقة السادسة بعنوان " تظاهر الأمة على علي عليه السلام بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - "
و نذكر مواضيع منها
قضايا السقيفة على لسان البراء بن عازب
وفيها كيفيه تغسيل النبي
وقضايا السقيفة على لسان سلمان الفارسي
وأمير المؤمنين يقيم الحجة على الأجيال
وفيها شهادة فاطمة الزهراء سلام الله عليها

|
|
|
|
|