|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 4736
|
الإنتساب : May 2007
|
المشاركات : 1,960
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
فطرس11
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-04-2009 الساعة : 08:42 PM
الفقرة الثانية عشر
12 ـ اتفق اثنا عشر صحابياً من المهاجرين والأنصار على أن يخطبوا في المسجد النبوي في يوم الجمعة التي تلت وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ويقيموا الحجة على أبي بكر وعمر ، فتكلموا جميعاً وبينوا وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام وبيعة المسلمين له يوم الغدير ، وأدانوا مؤامرة السقيفة ! ففي الإحتجاج للطبرسي:1/97: (عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام : جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنكر على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال: نعم كان الذي أنكر على أبي بكر اثنا عشر رجلاً: من المهاجرين خالد بن سعيد بن العاص ، وكان من بني أمية ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر، وبريدة الأسلمي .
ومن الأنصار: أبو الهيثم بن التيهان ، وسهل وعثمان ابنا حنيف ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وأبي بن كعب ، وأبو أيوب الأنصاري .
قال: فلما صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم فقال بعضهم لبعض: والله لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! وقال آخرون منهم: والله لئن فعلتم ذلك إذاً أعنتم على أنفسكم ، فقد قال الله عز وجل: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ، فانطلقوا بنا إلى أمير المؤمنين عليه السلام لنستشيره ونستطلع رأيه ، فانطلق القوم إلى أمير المؤمنين بأجمعهم فقالوا: يا أمير المؤمنين تركت حقاً أنت أحق به وأولى به من غيرك ، لأنا سمعنا رسول الله يقول:علي مع الحق والحق مع علي يميل مع الحق كيفما مال . ولقد هممنا أن نصير إليه فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فجئناك لنستشيرك ونستطلع رأيك فما تأمرنا ؟ فقال أمير المؤمنين: وأيم الله لو فعلتم ذلك لما كنتم لهم إلا حرباً ، ولكنكم كالملح في الزاد وكالكحل في العين.....
فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرفوه ما سمعتم من قول نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم ، ليكون ذلك أوكد للحجة وأبلغ للعذر ، وأبعد لهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا وردوا عليه .
فسار القوم حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان يوم الجمعة ، فلما صعد أبو بكر المنبر قال المهاجرون للأنصار: تقدموا وتكلموا ، فقال الأنصار للمهاجرين: بل تكلموا وتقدموا أنتم ، فإن الله عز وجل بدأ بكم في الكتاب.....
فأول من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص ، ثم باقي المهاجرين ، ثم بعدهم الأنصار.... فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص (ابن العاص الأموي) وقال:
إتق الله يا أبا بكر ، فقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ونحن محتوشوه يوم بني قريظة حين فتح الله له باب النصر ، وقد قتل علي بن أبي طالب عليه السلام يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم: يامعاشر المهاجرين والأنصار إني موصيكم بوصية فاحفظوها ومودعكم أمراً فاحفظوه:ألا إن علي بن أبي طالب أميركم بعدي وخليفتي فيكم بذلك أوصاني ربي . ألا وإنكم إن لم تحفظوا فيه وصيتي وتوازروه وتنصروه ، اختلفتم في أحكامكم واضطرب عليكم أمر دينكم ، ووليكم أشراركم ! ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون لأمري والعالمون لأمر أمتي من بعدي . اللهم من أطاعهم من أمتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي ، واجعل لهم نصيباً من مرافقتي يدركون به نور الآخرة . اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي فاحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماء والأرض ! فقال له عمر بن الخطاب: أسكت يا خالد ، فلست من أهل المشورة ، ولا ممن يقتدى برأيه ! فقال له خالد: بل أسكت أنت يا ابن الخطاب ، فإنك تنطق على لسان غيرك ! وأيم الله لقد علمت قريش أنك من ألأمها حسباً ، وأدناها منصباً ، وأخسها قدراً ، وأخملها ذكراً ، وأقلهم غناءاً عن الله ورسوله ، وإنك لجبان في الحروب ، بخيل بالمال ، لئيم العنصر ، مالك في قريش من فخر ، ولا في الحروب من ذكر ، وإنك في هذا الأمر بمنزلة الشيطان: إِذْ قَالَ لِلإنسان اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرئٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِين . فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ !! فأبلس عمر ! وجلس خالد بن سعيد.....).الخ .
;)
|
|
|
|
|