عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-04-2009 الساعة : 11:28 PM




يوم غدير خم على لسان أمير المؤمنين عليه السلام



قال : فأنشدكم ، أتعلمون حيث نزلت { " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ " } سورة النساء 59 ، وحيث نزلت { "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ "}سورة المائدة 55 وحيث نزلت {"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً"}سورة التوبة 16 ،

قال الناس : يا رسول الله ، خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم ؟

فأمر الله عز وجل أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم ، فنصبني للناس بغدير خم ، ثم خطب وقال :

" أيها الناس ، إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وطننت أن الناس تكذّبني فأوعدني لأبلِّغها أو ليعذَّبني "

ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة ، ثم خطب فقال " أيها الناس ، أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ؟

قالوا : بلى ، يارسول الله . قال : " قم يا علي " فقمت ، فقال : " من كنت مولاه فعليٌّ هذا مولاه ، اللهمَّ وال من والاه وعاد من عاداه "


فقام سلمان فقال : يا رسول الله ، ولاء كما ذا ؟


فقال : " ولاء كولايتي ، من كنت أولى به من نفسه " فأنزل الله تعالى ذكره { " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا "} سورة المائدة 3

فكبّر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقال " الله أكبر ، تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي "


فقام أبو بكر وعمر فقالا : يا رسول الله ، هذه الآيات خاصة في علي ؟!

قال : بلى ، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة،


قالا : يا رسول الله ، بيَّنهم لنا


قال : علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي ، ثم ابني الحسن ، ثم أبني الحسين ، ثم تسعه من ولد ابني الحسين واحد بعد واحد ، القرآن معهم وهم مع القرآن ، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا عليَّ حوضي


فقالوا كلهم : اللهمَّ نعم ، قد سمعنا ذلك وشهدنا كما قلت سواء . وقال بعضهم قد حفظنا جل ما قلت ولم نحفظه كله ، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا و أفاضلنا

فقال علي عليه السلام : صدقتم ، ليس كل الناس يستوون في الحفظ ، أنشد الله من حفظ ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لما قام فأخبر به




فقام زيد بن أرقم والبراء بن عازب وأبو ذر والمقداد وعمار فقالوا : نشهد لقد حفظنا قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو قائم على المنبر وأنت إلى جنبه - وهو يقول : " يا أيها الناس ، إن الله أمرني أن أنصب لكم إمامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي والذي فرض الله على المؤمنين في كتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي ، وأمركم فيه بولايته . وإني راجعت ربي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبهم ، فأعدوني لتبلغنّها أو ليعذّبني .


أيها الناس ، إن الله أمركم في كتابه بالصلاة فقد بيَّنتها لكم ، وبالزكاة والصوم والحج فبيَّنتها لكم وفسرتها ، وأمركم بالولاية وإني أشهدكم أنها لهذا خاصة - ووضع يده على علي بن أبي طالب عليه السلام - ثم لابنيه بعده ثم للأوصياء من بعدهم من ولدهم ، لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتى يردوا عليَّ حوضي

أيها الناس ، قد بيَّنت لكم مفزعكم بعدي وإمامكم بعدي ووليكم وهاديكم ، وهو أخي علي بن أبي طالب وهو فيكم بمنزلتي فيكم ، فقلَّدوه دينكم وأطيعوه في جميع أموركم ، فإن عنده جميع ما علَّمني الله من علمه وحكمته فسلوه وتعلّموا منه ومن أوصيائه بعده ولا تعلَّموهم ولا تتقدَّموهم ولا تخلِّفوا عنهم ، فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزايلونه ولا يزايلهم " ثم جلسوا ( أي جلس زيد ، والبراء ، وأبو ذر ، والمقداد ، وعمار بعد شهادتهم

................................................

قال سليم :ثم قال علي عليه السلام : أيها الناس ، أتعلمون أن الله أنزل في كتابه { " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" } الأحزاب 33
فجمعني وفاطمة وابنيَّ حسناً وحسيناً ، ثم ألقى علينا كساء وقال : ((" هؤلاء أهل بيتي ولحمتي ، يؤلمهم ما يؤلمني ويؤذيني ما يؤذيهم ويحرَّجني ما يحرِّجهم ، فإذهب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً " فقالت أم سلمة : وأنا يا رسول الله ؟ فقال : " أنت إلى خير ، إنما نزلت فيَّ وفي أخي وفي ابنتي فاطمة وفي ابنيِّ وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة ليس معنا فيها أحد غيرهم" ؟


فقالوا : كلهم نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك ، فسألنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فحدثنا كما حدثتنا به أم سلمة
................................................


ثم قال علي عليه السلام أنشدكم الله ، أتعلمون أن الله أنزل {" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ "}سورة التوبة 119

فقال سلمان : يا رسول الله عامة هذا أم خاصة ؟


قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : أما المأمورون فعامة المؤمنين أُمروا بذلك ، وأمّا الصادقون فخاصة لأخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة ؟

قالوا اللهم نعم

................................................


قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أنى قلت لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزوة تبوك : لمَ خلَّقتني ؟

قال : إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "

قالوا : اللهمّ نعم
................................................


قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أن الله أنزل في سورة الحج : {" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ "} الحج 78


فقام سلمان فقال : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين أنت عليهم شيهد وهم شهداء على الناس ، الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ، ملة أبيهم إبراهيم ؟

قال: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلاً خاصة دون هذه الامة .

قال سلمان : بيِّنهم لنا يا رسول الله ؟

فقال : " أنا وأخي وأحد عشر من ولدي "


قالوا: اللهم نعم


................................................



فقال : أنشدكم الله ، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قام خطيباً ثم لم يخطب بعد ذلك

فقال : " إيها الناس ، إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فتمسكوا بهما لن تضلوا ، فإن اللطيف الخبير أخبرني وعهد إليِّ أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"

فقام عمر وهو شبه المغضب فقال : يا رسول الله ، أكل أهل بيتك ؟

قال : لا ، ولكن أوصيائي منهم . أولهم أخي علي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي . هو أولهم ، ثم ابني الحسن ، ثم ابني الحسين ، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا عليَّ الحوض ، شهداء الله في أرضه وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته . من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله " ؟


فقالوا كلهم : نشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال ذلك

................................................


وصف مجلس المناشدة


ثم تمادى بعلي عليه السلام السؤال ، فما ترك شيئاً إلا ناشدهم فيه وسألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه وما قال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كثيراً ، كل ذلك يصدقونه ويشهدون أنه حق

قال :فلم يدع شيئا مما أنزل الله فيه خاصة أو فيه وفي أهل بيته في القرآنولا على لسان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا ناشدهم الله فيه فمنه ما يقولون جميعاً : نعم ومنه ما يسكت بعضهم ويقول بعضهم " اللهمَّ نعم " ويقول الذين سكتوا للذين اقرَّوا : أنتم عندنا ثقاة ، وقد حدثنا غيركم ممن نثق به أنهم سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -

ثم قال حين فرغ : اللهمَّ اشهد عليهم . قالوا : اللهمَّ اشهد أنا لم نقل إلا حقاً وما قد سمعناه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد حدثنا من نثق به أنهم سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -


قال : أتقرون بأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " من زعم أنه يحبني ويبغض علياً فقد كذب وليس يحبني " - ووضع يده على رأسي - فقال له قائل : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال : " لانه مني وأنا منه ، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله " ؟ فقال نحو من عشرين رجلاً من أفاضل الحيين : اللهمّ نعم وسكت بقيتهم


فقال : علي عليه السلام للسكوت : ما لكم سكوت ؟

فقالوا : هؤلاء الذين شهدوا عندنا ثقاة في صدقهم وفضلهم وسابقتهم

فقال علي عليه السلام : اللهمَّ اشهد عليهم

فقالوا : اللهمَّ إنا لم نشهد ولم نقل إلا ما سمعناه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وما حدثنا به من نثق به من هؤلاء وغيرهم أنهم سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -


توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )
رد مع اقتباس