|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17015
|
الإنتساب : Feb 2008
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 22-04-2009 الساعة : 03:57 AM
بالإنتظار معكم
المحدثون أربعة
وإنما يأتيك بالحديث أربعة نفر ليس لهم خامس :
رجل منافق للايمان متصنَّع بالإسلام ، لا يتأثَّم ولا يتحرَّج أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - متعمداً . فلو علم المسلمون أنه منافق كذّاب لم يقبلوا منه ولم يصدَّقوه ، ولكنَّهم قالوا : " هذا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، رآه وسمع منه وهو لا يكذب ولا يستحل الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " . وقد أخبر الله المنافقين بما أخبر ووصفهم بما وصفهم فقال الله عز وجل " وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ " سورة المنافقون 4
ثم بقوا بعده وتقرِّبوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والنفاق والبهتان ، فولُّوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم من الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك في الدنيا إلا في من عصم الله . فهذا أول الأربعة
ورجل سمع من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئاً فلم يحفظه على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذباً وهو في يده يرويه ويعمل به ويقول " أنا سمعته من رسول الله " فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوا ، ولو علم هو أنه وهم فيه لرفضه .
ورجل ثالث سمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئاً أمر به ونهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه نهى عن شيء ثم أمر به وهو لا يعلم ، حفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ ، فلو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون أنه منسوخ إذ سمعوه لرفضوه
ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله بغضاً للكذّب وتخوّفاً من الله وتعظيماً لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يوهم ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمعه ولم يزد فيه ولم ينقص ، وحفظ الناسخ والمنسوخ فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ .
وإن أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ونهيه مثل القرآن ، ناسخ ومنسوخ ، وعام وخاص ، ومحكم ومتشابه . وقد كان يكون من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الكلام له وجهان : كلام خاص وكلام عام ، مثل القرآن ، يسمعه من لا يعرف ما عنى الله به وما عنى به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
وليس كل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يسأله فيفهم ، وكان منهم من يسأله ولا يستفهم حتى أن كانوا ليحبون أن يجيئ الطارئ والأعرابي فيسأل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى يسمعوا منه
|
التعديل الأخير تم بواسطة DaShTi ; 22-04-2009 الساعة 04:01 AM.
|
|
|
|
|