وكذلك لأعتقادنا وأعتقاد أحبتنا من أهل سنة الجماعة على أن علياً هو المفضل وهو المقرب وهو الوحيد الذي قيل فيه من قبل نبي الأمة
" من كنت مولاه فعلي مولاه " .
وهذا الأهتمام الذي أنت تراه مبالغاً فيه وفوق أهتمامنا برسول الأمة -وهذا رأيكم- إنما هو إن كان من باب أن المظلمة لم تقع ألا في شخصية هذا الإمام من بعد ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وآله وعليه دارت رحى الظلم والجور على أهل بيت النبوة بعد رحيل قائد الأمة العظم محمد صلى الله عليه وآله ، وأنت ترى الأختلاف كله في هذه الأمة وبين طوائف الإسلام كلها رحاها وقطبها كله الأختلاف في علي بن أبي طالب عليه السلام .
أخي الطيب لعلك لم تقرأ التاريخ جيداً ولم تطلع على ما في كتبكم من احوال أهل البيت عليهم السلام وسيرتهم وحياتهم وكيف قضوها صابرين على الظلم وجور الزمان وحكام أهل زمانهم من لدن خليفتكم الأول في بضعة الرسول وشجنته وأبنته الوحيدة عليها السلام التي ما ماتت إلا وهي واجدة غاضبة على أمة أبيها وممن يُعدون أحد أكبر رموز الأمة وكبارها ، ومضي الزمان في بنيها قتلاً وتشريداً في الأمصار ونفياً في الأرض بعد ان كانوا وجدهم المصطفى سادات الأنام والهادين من الظلام ، حتى قضى الله تعالى في آخرهم غيبة يطول زمانها خوفاً على دين جده المصطفى وحفاظاً على نفسه ونفسه من الهلاك ليقضي الله تعالى فيه وفي اجداده أمراً كان مفعولاً كسنة الله تعالى التي لا تبديل لها ...
فراجع التواريخ وأقرأ وأطلع جيداً لتعرف أي ظلم جرى فيهم وأي دفاع نحن الوحيدون التي ندافع عنهم دون سائر الملل والنحل والله المستعان والهادي .
حبيبنا الكريم الطيب
ومن يشك في ذلك الحب لهم من قبلكم ...!!
وهل الحب إلا الأتباع والسير على نهجهم وأتباعهم في كل أمر ووارد ...!!
فأين حبكم لهم في مقابل حبكم لمن ظلمهم وقاتلهم ..؟!!!
وأين هذا الحب لا نراه حين يتكلم عنهم شيوخكم وينتقصهم من مقاماتهم ودرجتهم ويواسيهم بين جلادهم وقاتلهم ونافيهم عن الأرض ....؟!!!
فأين حبكم لهم حين رفضتم سنة جدهم فيهم وما نقلوه لكم عن جدهم المصطفى سنة صافية لا يشوبها شائب وضربتم بهم وبمآثرهم عرض الحائط واخذتم ممن لا عهد له بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يعرف من الحق ألا ما أملاه عليه أبناء الطلقاء والمنفيين والمطرودين من قبل الهادي الأمين
فأخذتم تعاليم دينكم وامور حياتكم من سادات ووعاظ السلاطين وتركتم سة الهادي الأمين فيهم ومنهم فهل هذا بالله عليكم حباً فيهم تدعون ...؟!!!
ونرى وترون شيوخكم ينتقصونهم - أهل البيت - ويرمونهم بالجور والظلم ويعدونهم من أهل الخوارج على كام زمانهم وكأنهم أتوا بما لا يُغتفر فأين الحب وأين وصية الرسول فيهم ومودتهم والتمسك بهم وانكم لن تضلوا معهم وبهم أبداً ، فهل تمسكتم بهم هؤلاء الآل ...؟!!!
الحب ياطيب ليس فقط لقلقة ألسن تُقال
وإنما هي أفعال الرجال في السولك والأتباع لهم حذواً لا ميولاً عنهم وموالاة الظالمين لهم يا طيب
أليس كذلك ...؟!!!!
فهل من المعقول أن تصلي عليهم في كل صلاة يومية
وفي المقابل تترضى عمن ظلمهم وقاتلهم وجيش الجيوش ضدهم ..؟!!!
والغريب أنكم فقط تتنكرون علينا حبنا الخالص لهم ورفضنا لمن ظلمهم
وتكررون القول فيه من قديم بل وتعيبون علينا ذلك كله من كباركم وصغاركم
وممن يعلم وممن لا يعلم
ولا نراكم لهم مدافعين
ولظلمهم منكرين
ولمن أغتصب إرثهم وحقهم ومكانتهم متبرين
وكانهم أهل بيت ملة غير ملتكم
أو قربى غير رسولكم
فلمن كانت وصايا الرسل في مودتهم والتمسك بهم إذاً وهو الذي قال في حقهم " فأنظروني ماذا ستخلفوني فيهم من بعدي " ....!!
مالكم كيف تحكمون
والسلام بعد الأحترام