|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.46 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 23-05-2009 الساعة : 05:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد أيها القارئ الكريم
سفينتنا ليست ككل السفن إنها سفينة الإيمان
و محطاتنا التي نتزود بها هي ذِكر و تفكر
سنمضي سويا في طريق كله إشراق
في كل محطة نشير لنعمة من نعم الرحمن
و المفتاح هو تذكر النعم و شكر المنعم
مفتاح يقودنا لتلك الجنة و ذاك النعيم
إنا كنا قليل فقليل من عباد الله الشكور و الآن و قد عرفت سر الرحلة و غايتها
فلا تحرم نفسك من فائدتها و متعتها
لا شك أيها القارئ الكريم أنه عندما تكون نعم الله المبتذلة
التي يغدق بها على عباده كثيرة متوفرة ترى بشكل يومي
فإن أكثر الناس يمرون عليها دون إكتراث
بل و لا يكادون يلتفتون إليها بنظرة إكبار و اعجاب
تعمى قلوبهم عن حقيقتها و إعجاز خالقها قبل أبصارهم
فيمرون عليها كأنهم لا يرونها
قال تعالى : سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق
نِعم الله بالشكر تزيد و تدوم و تنمو
و بالكفر تنقص و تزول و يحرم صاحبها من كل زيادة
و الذكر زاد يزهد فيه الكثير و لا يتزود به غير الأبرار
و الشكر رطب حلو لا يذوق لذته و لا يعرف متعته إلا الأخيار و الآن إليكم أول نعمة أذكر بها نفسي قبلكم تليها الثانية
هل إنتبهت لها ؟
هي بين عينيك تملأ ناظريك
حسنا لن أطيل إنتظارك و أتأخر عليك
ألا ترى أنك بمجرد دخولك لهذا الموضوع و قراءتك له فقد فزت بنعمتين
أولهما
أن الله قد سخر لك من يفكر فيك و يحرص على أن يذكرك
و لا يفعل ذلك إلى من أحبك و أخلص لك و أشفق عليك
أما الثانية
أنك استطعت القراءة و فهم رسالتي بدون تعب و لا عناء
في حين أن ملايين غيرك حرموا هذه النعمة العظيمة
بل إنك أفضل من مليارين أو أكثر من البشر لا يعرفون القراءة
تصور نفسك لا تجيد الكتابة و القراءة تصور بجد
تصور نفسك واحدا من هؤلاء
كيف سيكون حالك مع كل شيء من حولك
و الله إنها نعمة عظيمة كثير من الخلق في غفلة عنها
ذات يوم كنت أجلس في المسجد أقرأ القرآن فاقترب مني رجل كبير و أخذ يسمع ثم أغرق في البكاء ممزوج بالنحيب فتوقفت و قلت له ما بك يا شيخ
قال يا ابني إن الله أعطاك نعمة القراءة فأنت تقرأ كتابه كما أنزله ...أما أنا فلا أستطيع ليتني أستطيع ...أغلى أمنيتي أن أقرأ كتابه ... لا أدري كيف أقابل ربي ...عندما يقول الله للقارئ إقرأ و ارقى لن أجد ما أقرأه لأرقى
و لكن ما عسانا أن نقول عن أمة إقرأ و هي لا تقرأ لي معكم عوده للنعمه الثانيه تقبلوا تحيات عمكم الهادي
|
|
|
|
|