|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 36150
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 36
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شهاب الاعرجي
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 27-05-2009 الساعة : 05:43 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصغير
[ مشاهدة المشاركة ]
|
نجح السيد الشهيد محمد صادق الصدر (الصدر الثاني) في أن يصبح مرجعية شيعية يُرجع إليها في أمور العبادة والإفتاء، ونجح في ملامسة الواقع اليومي للعامة من الشيعة من خلال تجاوب مرجعيته مع قضايا الناس ومشاكلهم بالفتاوى والأحكام، وهو ما اصطلح على تسميته بـ "الحوزة الناطقة"، وذلك في مقابل نخبوية الحوزة التقليدية التي نأت بنفسها عن الجماهير من الشيعة وقضاياهم واقتصرت على النواحي الفكرية والدينية والفلسفية فقط.
وقد ابتعد المجتهدون الكبار والمعلمون في الحوزة التقليدية بالنجف عن مهمة وعظ الجماهير، واعتبروه نشاطًا ينتقص من مكانة المجتهد العلمية؛ وهو ما أدى لفقدان الإسلام الشيعي في البلاد الكثير من إمكانات تأثيره في العامة ومن قوته إزاء الدولة، هذا فضلا عما تتسم به المدرسة الشيعية بالعراق من سمات تبتعد بها عن الواقع الشيعي الحياتي، وذلك على عكس ما اتسمت به المدرسة الشيعية الفارسية التي لامست الجمهور ومشكلاته وواقعه المعاش، وهو ما أكسبهم نفوذا وقوة وقدرة على تعبئة الجماهير للعمل السياسي في بلادهم.
وهناك تشابه بين شيعية السيد محمد صادق الصدر (الصدر الثاني) والشيعية الفارسية (الإيرانية) وخاصة فيما يخص مبدأ الولاية العامة للفقيه وهو ما يستوجب أدوارا اجتماعية وسياسية ودينية للولي الفقيه، ومن هنا فقد سعى الصدر الشهيد إلى ملامسة الواقع العام للشيعة من العامة في مقابل نخبوية المراجع الأخرى التي تزدهر بها الحوزة النجفية التقليدية (الصامتة).
هذا الفرق بين الحوزتين
ولكِ مني السلام
|
تسلم خويه وفقك الله لنصرة محمد الصدر
|
|
|
|
|