عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية خادم الشيخ الكوراني
خادم الشيخ الكوراني
عضو برونزي
رقم العضوية : 36604
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 1,124
بمعدل : 0.19 يوميا

خادم الشيخ الكوراني غير متصل

 عرض البوم صور خادم الشيخ الكوراني

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الشيخ الكوراني المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-06-2009 الساعة : 06:38 PM


افتروا على النبي صلى الله عليه وآله بأنه كان يشتم الناس ويلعن ويؤذي ويضرب بغير حق ! أما عمر فكان غضبه حقاً وعزاً !!
قال الله تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) . (المائدة:78) واللعن ، هو الحكم الإلهي بطرد شخص شرِّير من رحمة الله ، وهو أمر معروفٌ في كل الأديان ، ولذا تتشاءم الأمم من الملعونين على لسان الأنبياء عليهم السلام وتنبذهم.
وقد لعن النبي صلى الله عليه وآله عدداً من زعماء قريش ، فصارت لعنته دمغة عليهم !
لكن القرشيين ابتكروا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله أسلوباً لإبطال اللعن النبوي ! فزعموا أن النبي صلى الله عليه وآله اعترف بأنه غير معصوم ، وأنه يغضب كما يغضب الإنسان العامي فيسب ويلعن ويؤذي ويضرب المؤمنين ظلماً وعدواناً ! وأنه صلى الله عليه وآله دعا لمن لعنهم وظلمهم وآذاهم بغير حق ، بأن يعوضهم الله ويجعل لعنته عليهم: (صلاةً وقربةً ، وزكاةً وأجراً ، وزكاةً ورحمةً ، وكفارةً له يوم القيامة ، وقربةً تقربه بها يوم القيامة ، ومغفرةً وعافيةً ، وكذا وكذا .. وبركةً ورحمةً ومغفرةً وصلاةً .. على حدِّ تعابيرهم ) !!
وقد رووا ذلك في عشرات الروايات ودونوها في أصح كتبهم! فصار الملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله بهذه الأدعية أربح وأفضل من غيرهم !
قال البخاري (وهو مولى بني جُعف محمد بن إسماعيل بن برد زبه البخاري الخرتنكي) في صحيحه:7/157باب قول النبي(ص)من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة ... عن أبي هريرة أنه سمع النبي(ص)يقول: اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة اليك يوم القيامة ) !!
وروى مسلم(وهو مولى بني قشير مسلم بن حجاج النيشابوري) في صحيحه:8/25: (عن أبي هريرة أن النبي(ص)قال: أللهم إني أتخذ عندك عهداً لن تخلفنيه ، فإنما أنا بشر ، فأيُّ المؤمنين آذيته أو شتمته أو لعنته أو جلدته، فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها اليك يوم القيامة ). انتهى. ورواه بسبع روايات أخرى بنحوه !
وقالت عائشة بنت أبي بكر بن قحافة ، كما في مسند أحمد:6/160: ( كان رسول الله (ص)يرفع يديه يدعو حتى أسأم ! ويقول: أللهم إنما أنا بشر ، فلا تعاقبني بشتم رجل من المسلمين إن آذيته ) .
ونحوه:6/225 و258،وفي رواية أخرى:2/390: (فأيما مسلم لعنته أو آذيته) .
ورواه:2/243، و493 ، وفيه: (إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر) .
وفي:3/33: ( فأي المؤمنين آذيته أو شتمته أو جلدته أو لعنته ، فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها يوم القيامة) .
وفي مصنف عبد الرزاق:2/251: (عن عائشة قالت: كان رسول يرفع يديه يدعو ، حتى إني لأسأم له مما يرفعهما ) !
وفيه:11/190إنما أنا بشر ، فأي المؤمنين آذيته ، أو شتمته ، أو جلدته ، أو لعنته، فاجعلها له صلاة وكفارة ، وقربة تقربه بها يوم القيامة) .
بل رووا أحاديث أكثر جرأة على مقام النبي صلى الله عليه وآله فزعموا أنه كان يدعو على قريش ويلعنهم في قنوته ، فبعث الله تعالى اليه جبرئيل فوبخه وقال له: إن الله يقول لك إني لم أبعثك سبَّاباً ! بل بعثتك رحمة للعالمين ، والقرشيون قومك وأهلك أولى بالرحمة الإلهية ، فلماذا تسبهم وتلعنهم؟! وعلَّمه دعاء عاماً يقوله في قنوته ، ليس فيه ما يمس قريش ! وهو (سورتا الخلع والحفد) اللتين كان يحبهما عمر ، ويقرؤهما في صلاته !
قال البيهقي في سننه:2/210: (بينا رسول الله(ص)يدعو على مضر (يعني قريشاً) إذ جاءه جبرئيل فأومأ اليه أن اسكت فسكت ، فقال: يا محمد إن الله لم يبعثك سَبَّاباً ولا لعاناً ! وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذاباً ، ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون . ثم علمه هذا القنوت:
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ، ونخضع لك ونخلع ونترك من يكفرك . اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحفد ، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك ونخاف عذابك الجد ، إن عذابك بالكافرين ملحق).
ثم قال البيهقيهذا مرسل وقد روى عن عمر بن الخطاب صحيحاً موصولاً عن عبيد بن عمير أن عمر قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم ألعن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أوليائك . اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين .
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك .
بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ولك نسعي ونحفد ونخشى عذابك الجد ونرجو رحمتك ، إن عذابك بالكافرين ملحق) !!
وفي مجمع الزوائد:8/267: (وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: دخلت على أبي الطفيل عامر بن واثلة فوجدته طيب النفس ، فقلت يا أبا الطفيل أخبرني عن النفر الذين لعنهم رسول الله(ص)قال قال: اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة . رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له ، وأحمد بنحوه ، وإسناده حسن ).
هذا عن غضب النبي صلى الله عليه وآله وإيذائه للمؤمنين ولعنهم وضربهم !
أما عن غضب عمر ، فقالوا إن الله أجرى الحق على لسانه وقلبه في الرضا والغضب ! وإن الملائكة تحدثه ، والملك ينطق على لسانه .
وإن جبرئيل جاء الى النبي صلى الله عليه وآله فقال له: أقرئ عمر السلام ، وأعلمه إن رضاه حكم ، وغضبه عز !! فشهد له الله تعالى بأنه معصومٌ في الرضا والغضب .
قال المناوي في فيض القدير:2/278: (إن الله جعل الحق ، يعني أجراه على لسان عمر ، فكان كالسيف الصارم والحسام القاطع .
قال الطيبي: جعل بمعنى أجرى فعدَّاه بعلى ، وفيه معنى ظهور الحق واستعلائه على لسانه ، ووضع جعل موضع أجراه ، إيذاناً بأن ذلك كان خلقياً ثابتاً لازماً مستقراً .
وقلبه ، فكان الغالب على قلبه جلال الله ، فكان الحق معتمله ، حتى يقوم بأمر الله وينفذ بمقاله وحاله ، وفاء بما قلَّدَه الله الخلق من رعاية هذا الدين الذي ارتضاه لهم . ومن ثم جاء في خبر: إن غضبه عزٌّ ورضاه حكم ، وذلك لأن من غلب على قلبه سلطان الحق فغضبه للحق عز للدين ، ورضاه عدل لأن الحق هو عدل الله ، فرضاه بالحق عدل منه على أهل ملته . ومعنى رضاه حكم: أنه إذا رضي رضي الحق ). انتهى.
مضافاً الى ما قرأت ، تجد في تاريخ دمشق لابن عساكر:44/71: (أن جبريل أتى النبي (ص)فقال: أقرئ عمر السلام وأعلمه أن غضبه عز ورضاه عدل) .
وفيه:44/72: (عن عقيل بن أبي طالب أن النبي(ص)قال لعمر بن الخطاب: إن غضبك عز ورضاك حكم ). ( ورواه أبو الشيخ ابن حبان في طبقات المحدثين بأصبهان :2/34 ،وابن أبي شيبة في المصنف:7/486 و487 ، والطبراني في الأوسط: 6/242 ، والكبير:12/48 ، ومجمع الزوائد:9/69 ، وفي كنز العمال:10/365 ، عن مصادر متعددة بروايات كثيرة ، وفي:12/596 و603 وج:11/578 و579 ، بأحاديث كثيرة ، وفيها: إن الله عز وجل عند لسان عمر وقلبه... إن الله جعل الحق على قلب عمر ولسانه... لو لم أبعث فيكم لبعث عمر ، أيد الله عز وجل عمر بملكين يوفقانه ويسددانه ، فإذا أخطأ صرفاه حتى يكون صواباً ) . انتهى.
ولو قلت لهم: إن قولكم هذا في عمر غلوٌّ وتفضيلٌ له على النبي صلى الله عليه وآله !
لأجابوك: إنك لاتحب الصحابة ، والذي يطعن فيهم وينكر مناقبهم ، يطعن في الإسلام ورسوله صلى الله عليه وآله !! أو قالوا لك:إنها فضيلة للنبي صلى الله عليه وآله أن الله جعل في أمته من يحفظ الدين بعده مثل عمر !!
البيهقي أراد أن يطببها فأعماها !

حاول علماء السلطة توجيه أحاديث رفع اللعن وإعادة الإعتبار للملعونين على لسان النبي صلى الله عليه وآله ، فوقعوا في إشكالات أشد ! ‍
فقد حاول البيهقي أن يحفظ كرامة النبي صلى الله عليه وآله بالقول إن الله تعالى أباح له أن يسبَّ ويلعن ويجلد المؤمنين!! قال في سننه:7/60 ( باب ما يستدل به على أنه جعل سبه للمسلمين رحمة ، وفي ذلك كالدليل على أنه له مباح ) !! انتهى .
ومعنى كلام البيهقي: أن النبي صلى الله عليه وآله لعن أناساً وآذاهم بغير حق ، وهذا ذنبٌ يخرج صاحبه عن العدالة ، وسلوكٌ سئ لايليق بمسلم عادي !
لكن المخرج من ذلك عند البيهقي أن نقول إن الله أحل لنبيه هذه المحرمات وأطلق لسانه ويده في أعراض المسلمين!!
وبذلك يتهم البيهقي الله تعالى بأنه أحل لنبيه صلى الله عليه وآله هذا السلوك !!
فانظر كيف كلفه رفع اللعن عن الملعونين أن ينسب الظلم الى الله تعالى !
يتبع ان شاء الله


من مواضيع : خادم الشيخ الكوراني 0 اباعمار انت وشيعتك هم الطهر ‘وابناء "البغايا" هم العهر !
0 بيان سماحة السيد عمار الحكيم(روحي فداه)بفقد والده الطاهر
0 انفجارات كبيرة في بغداد
0 السلام عليكم
0 دروس للشيخ علي الكوراني(شمس خلف السحاب)
رد مع اقتباس