|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 28250
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 1,487
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث عادل الايهم
المنتدى :
المنتدى الثقافي
لـعَـمـري مـولــدانِ لـسـبــطِ طــــه
بتاريخ : 21-06-2009 الساعة : 03:52 PM
بمولد سيد الشهداء فكـــري يعانق أسطري ويضمّ حبـري
يطوف على رياض الشِعر يجني روائعَ من رياحينٍ و زهــر ِ
ليسكبها قوافيَ من نُضــــارٍ تليقُ بكوكبٍ للحـــقِّ درّي
تليق بسيد الشهداءِ شِعــــراً وهل يرقى لمدحه أيُّ شِعرِ ؟!
و هل ترقى لأنجمِه المعــاني وإنْ ملكتْ براعةَ كلِّ طيـرِ؟!
لـعَـمـري مـولــدانِ لـسـبــطِ طــــه
في ميلاد الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء عليه السلام
بـمـولـد سـيــد الـشـهـداء فــكــري
يـعـانـق أسـطــري ويـضــمّ حـبــري
يـطـوف عـلـى ريــاض الشِـعـر يـجـنـي
روائـــعَ مـــن ريـاحـيـنٍ و زهــــر ِ
ليسكـبـهـا قـوافــيَ مــــن نُــضــارٍ
تـلـيــقُ بـكـوكــبٍ لـلــحــقِّ درّي
تـلـيـق بـسـيـد الـشـهــداءِ شِــعــراً
وهـــل يـرقــى لـمـدحـه أيُّ شِـعــرِ ؟!
و هـــل تـرقــى لأنـجـمِــه الـمـعـانـي
وإنْ مـلـكـتْ بـراعــةَ كـــلِّ طـيــرِ؟!
و لـكـنـي أحــلّــقُ فــــي فــضــاءٍ
مــن البـشـرى يـبــاركُ كـــلَّ بِـشْــرِ
فـضـاءُ السـبـط يـمـنـحُ كـــلَّ طـيــرٍ
يـؤمّــه رفـعــةً و عـظـيــمَ قَــــدْرِ
وفــي مـيــلادِ هـــذا الـحــرِّ، حـــقٌّ
هــي البـشـرى بمـهـجـة كـــلِّ حُـــرِّ
فيـهـطـلُ فـوقـنـا الـسـعـدُ انـهـمــاراً
محـيـطُ سـعــادةٍ فـــي كـــلِّ قَـطْــرِ
مـوالـدُهـم تـشــعُّ طــــوالَ عــــامٍ
شـعـائـرُ لــلإلــهِ بــكــل شــهــرِ
فــلا يخـبـو الــولاء عـلــى ضـلــوعٍ
ويـبـقـى ودُهـــم فـيـنــا كـنـهــرِ
ومـيــلادُ الحـسـيـنِ بــــه انـبـثــاقٌ
لـكــلِّ كــرامــةٍ ولــكــلِّ خــيــرِ
بـــه وُلـــد الإبـــاءُ إبـــاءُ حـــقٍّ
بــه شــعّ الـهــدى كـشـعـاع بـــدرِ
ويـــومٌ قـــد أقّــــرتْ بالـتـسـامـي
لــه الأيـــامُ فـــي عـصــرٍ و دهـــرِ
لأنّ ولــيـــده ســبـــط الـمـعـالــي
كـريـمُ الأصــلِ فــي فَـــرعٍ و جَـــذْرِ
مـــن الآبــــاءِ: آبــــاءٍ عــظــامٍ
مــن الأرحــامِ فـــي طـيــبٍ وطُـهــرِ
محـلُـه فـــي المـنـائـر مـثــلُ شـمــسٍ
محـلُـه فـــي الـسـواقـي مـثــلُ بـحــرِ
لـحـونُ السـعـد طــارتْ فــي الـنـواحـي
تـعـانـق بانـسـيـابٍ كــــل ثــغــر ِ
و دُرُّ الـبِـشْـر صِـيــغَ عـقــودَ فَـــرْح ٍ
تـلـوحُ سعـيـدةً فـــي كـــل صَـــدْرِ
سجـايـا فــي الـبـتـول وفـــي عـلــيٍّ
عـلـى مـهـد الولـيـدِ جـــرتْ كـنـهـرِ
سـجـايـا أحـمــدٍ والـرُسْــلِ فـاضــتْ
وكـــلِّ الأوصـيــاءِ بـكــل عــصــرِ
فـصــار الـمـهـدُ مجـتـمـعَ الـسـجـايـا
مـحــطَّ مـلائــكٍ و مــحــلَّ قَــــدْرِ
و فِـرطَــوْسُ الـمَــلاكُ أتـــى حسـيـنـاً
ليجـبـرَ جُنـحَـه مــن بـعــض كَـسْــرِ
شـفــاهُ بـمـهـدِه، لــكــنْ بــطــفٍّ
سيُشـفـي الـنـاسَ مــن عِــوجٍ بنَـحْـرِ !!
سيـشـعـلُ لـلإبــاءِ شـمــوسَ حــــقٍّ
بـنـزفٍ طـاهـرٍ بـــل أصـــلُ طُـهــرِ
شـفــى ضـلـعـاً لـفـرطـوسٍ، وخـيْــلٌ
عـلـى أضـلاعــه ويـلــي سـتـجـري !!
فـأيـن تـكــون يـــا فـرطــوس لـمــا
ظــلامُ الشـمـرِ يجـثـو فــوقَ بـــدرِ ؟!
بـمـيـلاد الحـسـيـن هــنــاك دمــــعٌ
عـلـى جـفـن الـسـرور تُــراه يـســري
فـــلا نسـطـيـعُ أن نـشــدو حسـيـنـاً
ولا نـطـري الـطـفـوفَ بـبـعـضِ ذِكْـــرِ
لــــه الـمـيــلادُ أولُــــه بـمـهــد ٍ
و مـيــلادٌ لــــه ثــــانٍ بـقـبــرِ !
فـمـا مــات الحسـيـنُ و ســوف يـبـقـى
بـقـاءَ الـنـورِ فـــي أحـضــانِ فـجْــرِ
بـقـاء الشـمـس فــي صــدر الأضـاحــي
بـقـاءَ الـمـاءِ تـحــت جـبــالِ صـخــرِ
لـعَـمـري مـولــدانِ لـسـبــطِ طــــه
بـقــربِ نـهــاره وبــقــربِ نــهــر ِ
بطيـبـةَ قــرب خـيــر الـرسْــلِ طـــه
وآخــرُ بالـطـفـوف بـسـيـفِ شِـمْــرِ !
فـفــي الأولـــى أتـــمّ الآلَ خـمـســاً
وتــمَّ الـديـنُ فــي الأخـــرى كـبــدرِ
لـذلــك نـسـعـدُ الـسـعـدَ الـمـجـلّـي
وإنّ الـسـعـدَ فـيــه لَـمـحـضُ شُـكْــرِ
فـشـكـراً لــلإلــهِ بــــأنْ حـبـانــا
حـســيــنــاً دُرّةً مِــــــــن آلِ دُرِّ
عـروسـةُ دينِـنـا مـــا كـــان تـبـقـى
بــلا مـهــرٍ لـهــا، بـــل أيّ مَـهْــرِ!
و نـحــرُ حسيـنِـنـا أعـطـاهـا مــهــراً
فـحــقٌّ أنْ عـلـيـه الـجـفـنَ نــهــري
حسـيـنٌ مـنـه وهـــو مـــن الحـسـيـنِ
رســـولُ اللهِ قـــالَ بـكــل سِــفْــرِ
لأنّ الـديــنَ جـــاء بـشـمـس طــــه
وفـــدّاهُ الـحـسـيـنُ بـخـيــرِ نــحْــرِ
نـحــبّ الألَ حـبــاً لـيــس يــقــوى
عـلـى حـمــلٍ لـــه مـلـيـارُ صـــدرِ!
نحبـهـمُ وهــم فـــي سِـفــر عـشــقٍ
بأضلـعـنـا بـدايــةُ كــــلِّ ســطــرِ
ســــلامُ اللهِ غـيــثــاً فـــــوق آلٍ
هــمُ الغـيـثُ العـمـيـمُ لـكــلّ قَـفْــرِ
ســــلام الله، لا يــرتـــابُ قـلــبــي
بـأنـكـم مـــلاذي يـــومَ حــشــري
مرتضى العاملي
|
|
|
|
|