|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 33105
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 1,345
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صوت الهداية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-09-2009 الساعة : 04:26 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو السبطين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
الحديث الذي ذكرته يا صوت الهداية يتحدث عن يوم القيامة ،، و اذا لم نرجو شفاعة المصطفى - صلى الله عليه وآله و سلم - يوم القيامة فممن نرجو الشفاعة ...
أنا لا أتحدث عن يوم القيامة ، أنا أتحدث عن طلب شفاعته في الدنيا بعد و فاته بأبي هو و أمي ..
الحديث الذي و ضعه النجف الأشرف يتحدث عن شفاعته و هو حي ..
لم تأتوا بحديث عن طلب شفاعته بعد و فاته و هذا ما أريده ...
و السلام ختام ،،،
|
قول يا سلفية
هل أن طلب الشفاعة في أمور الدنيا من غير الله جائز شرعا ، وهل أن لها أثرا إيجابيا في الحياة الدنيا كالرزق والشفاء من الأمراض والنجاح في
الأعمال ، أو الإنقاذ من الأخطار وغيرها من شؤون الحياة الدنيا ، أم إنها غير جائزة ، وغير ذات فائدة في الدنيا ؟
هل أن للشفاعة أثرا وفائدة في تحصيل المصالح والمنافع الدنيوية أم لا ؟ فانه من معاني الشفاعة
معنى الدعاء ، فالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما يشفع لمؤمن فإنه يدعو الله سبحانه وتعالى ،
أن " شفاعة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو غيره عبارة عن دعائه الله تعالى لأجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج ،
فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء .
حكى النيسابوري في تفسير قوله تعالى : ( من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها )
عن مقاتل أنه قال : الشفاعة إلى الله إنما هي الدعوة لمسلم ، لما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له وقال له الملك ولك مثل ذلك .
وعلى هذا الأساس ، فإن دعاء المؤمن لأخيه المؤمن في حياته في حاجة من حوائج الدنيا أمر مقبول لا غبار عليه ، ولما ورد من الحث على دعاء
المؤمنين للمؤمنين : عن إبراهيم بن أبي البلاد رفعه وقال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( من سألكم بالله فاعطوا ، ومن أتاكم معروفا فكافوه ، وإن لم تجدوا ما تكافونه فادعوا الله له حتى تظنوا أنكم قد كافيتموه ) .
و قولك لأخيك المؤمن " جزاك الله خيرا " هو نوع من الدعاء والشفاعة له عند الله ، أو غير ذلك من الدعاء الذي نمارسه في حياتنا العادية مع
أصدقائنا وإخواننا وأقاربنا . أن أبا بكر جاء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد وفاته وكشف عن وجهه وسلم عليه وطلب
منه الدعاء له عند الله ، كما ورد نفس الأمر عن الإمام علي ( عليه السلام ) . وطلبه ذلك من رسول الله ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) وهو الذي قال عنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( أنا مدينة العلم وعلي بابها )
يدل بما لا مزيد عليه على صحة الطلب من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى بعد وفاته .
وإذا دققنا في الآية القرآنية
الشريفة : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . ) .
والآية الشريفة : ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون . ) .
نجد أنهما واضحتان في الدلالة على الحياة بعد مفارقة الدنيا ، ولكن الإنسان بطبيعته المادية لا يدرك هذه الحياة ولا يلمسها ولا يعرف حقيقتها إلا بعد
الموت .
ويقول العلامة الطباطبائي في تفسيره لآية ( ولا تقولوا لمن يقتل . ) :
فالآية تدل دلالة واضحة على حياة الإنسان البرزخية ، كالآية النظيرة لها وهي قوله تعالى :
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . ) .
أما الموتى من المؤمنين من غير الشهداء فإنهم كما عبرت روايات الكثيرة على ذلك
|
|
|
|
|