عرض مشاركة واحدة

علي الفاروق
عضو فضي
رقم العضوية : 22289
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 1,941
بمعدل : 0.32 يوميا

علي الفاروق غير متصل

 عرض البوم صور علي الفاروق

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-09-2009 الساعة : 09:27 AM


عن يونس بن يعقوب قال : كان عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه منهم :
حمران بن أعين ،
ومحمد بن النعمان ،
وهشام ابن سالم ،
والطيار ،
وجماعة فيهم هشام بن الحكم وهو شاب
فقال أبو عبد الله عليه السلام : يا هشام ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته ؟
فقال هشام : يا ابن رسول الله إني اجلك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك ،
فقال أبو عبد الله : إذا أمرتكم بشئ فافعلوا .
قال هشام : بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة فعظم ذلك علي فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة فأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمرو بن عبيد وعليه شملة سوداء متزر بها من صوف ، وشملة مرتد بها والناس يسألونه ، فاستفرجت الناس فأفرجوا لي ، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتي ثم
قلت : أيها العالم إني رجل غريب تأذن لي في مسألة ؟
فقال لي : نعم ،
فقلت له : ألك عين ؟
فقال يا بني اي شي هذا من السؤال ؟ وشئ تراه كيف تسأل عنه ؟
فقلت هكذا مسألتي
فقال يا بني سل وان كانت مسألتك حمقاء
قلت : أجبني فيه
قال لي سل
قلت الك عين ؟
قال : نعم
قلت : فما تصنع بها ؟
قال : أرى بها الألوان والاشخاص ،
قلت : فلك انف ؟
قال : نعم
قلت : فما تصنع به ؟
قال : أشم به الرائحة
قلت : ألك فم ؟
قال : نعم ،
قلت : فما تصنع به ؟
قال : أذوق به الطعم ،
قلت : فلك اذن ؟
قال : نعم ،
قلت : فما تصنع بها ؟
قال : أسمع بها الصوت ،
قلت : ألك قلب ؟
قال : نعم ،
قلت : فما تصنع به ؟
قال : أميز به كلما ورد على هذه الجوارح والحواس ،
قلت : أوليس في هذه الجوارح غنى عن القلب ؟
فقال : لا ، قلت : وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة ،
قال : يا بني إن الجوارح إذا شكت في شئ شمته أو رأته أو ذاقته أو سمعته ، ردته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشك ،
قال هشام : فقلت له : فإنما أقام الله القلب لشك الجوارح ؟
قال : نعم ،
قلت : لابد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح ؟
قال : نعم ،
فقلت له : يا أبا مروان فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح ويتيقن به ما شك فيه ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم ، لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم ، ويقيم لك إماما لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك ؟ !
قال : فسكت ولم يقل لي شيئا . ثم التفت إلي
فقال لي : أنت هشام بن الحكم ؟
فقلت : لا ،
قال : أمن جلسائه ؟
قلت : لا ،
قال : فمن أين أنت ؟
قلت : من أهل الكوفة
قال : فأنت إذا هو ، ثم ضمني إليه ، وأقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه وما نطق حتى قمت ،
قال : فضحك أبو عبد الله عليه السلام
وقال : يا هشام من علمك هذا ؟
قلت : شئ أخذته منك وألفته ،
فقال : هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى.


المصدر : الكافي للشيخ الكليني (1/171) ح3 ، وكذا في اختيار معرفة الرجال للكشي ـ بترجمة هشام بن الحكم.


..


علوي,,




توقيع : علي الفاروق
اللهم صل على محمد وآل محمد
من مواضيع : علي الفاروق 0 شرح كافية ابن الحاجب ـ الرضي الاسترآبادي
0 الإمامة والخلافة الإلهية ـ الشيخ حبيب الأسدي
0 فلسفة الشعائر الحسينية ـ الشيخ محمد السند
0 مشاهد الفداء والفناء
0 حركة تصحيحية لمنهج السيد كمال الحيدري ـ الشيخ أحمد سلمان
رد مع اقتباس