عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 04:33 PM


باب التعاون في بناء المسجد

70- ... عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه ، فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويحَ عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار . قال : يقول عمار أعوذ بالله من الفتن .

ورد هذا الحديث في كتاب الجهاد ، باب مسح الغبار عن الرأس .
يقول ابن حجر العسقلاني في شرحه للحديث :
( يدعوهم ... ) قتلته ، كما ثبت من وجه آخر ، تقتله الفئة الباغية يدعوهم ... .
فإن قيل : كان قتله بصفين وهو مع علي والذين قتلوه مع معاوية وكان معه جماعة من الصحابة فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار ؟
فالجواب : أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة وهم مجتهدون لا لوم عليهم في اتباع ظنونهم !
فالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة علي وهو الإمام الواجب الطاعة إذ ذاك وكانوا وهم يدعون إلى خلاف ذلك لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم !
ونقول :
إن هؤلاء يحرفون الكلم عن مواضعه ، فأرجو أن لا يؤثر ذلك عليك حيث أن هؤلاء هذا دأبهم في التلاعب بالألفاظ ، ولكن !
أقول :
إن الحديث واضح وجلي ، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ، أي أن عماراً يدعو قاتله إلى الجنة ويقول له التحق معنا وكن بجانب علي عليه السلام ويدعو قاتل عمار ويقول يا عمار التحق بجيش معاوية واترك علياً ، أي أنه يدعوه إلى النار .
والسؤال هنا : إن من يدعو إلى النار هل يكون من أهل الجنة أم من أهل النار ؟!
وأيضاً : كيف نوفق بين هذا الحديث وبين حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ؟!
يقول ابن تيمية في منهاجه :
... إن أهل بيعة الرضوان في الجنة وإن أهل بدر في الجنة ... وقد دخل في الفتنة خلق من هؤلاء المشهود لهم بالجنـة ، والذي قتل عمار بن ياسر هو أبو الغادية ... فنحن نشهد لعمار بالجنة ولقاتله ... بالجنة [1] .
أقول :
إن ابن تيمية يقول : كل من بايع تحت الشجرة فلن يدخل النار وأبو الغادية كان ممن بايع تحت الشجرة وهو الذي قتل عمار بن ياسر ، وأبو الغادية هذا كان يدعو عماراً إلى النار كما جاء في الحديث فكيف نوفق بين هذه الروايات المتضاربة ؟!
نعم ، إن العامة بعد أن قالت بعدالة الصحابة وأنهم عدول جاؤوا بهذه القاعدة حتى ينقذوا الصحابة المنحرفين ويخرجوهم من ورطتهم ، هذا باختصار ما أرادوا قوله ولكن !
عثمان بن عفان لم يبايع تحت الشجرة ، فأوجدوا له حلاً فقالوا بأن الرسول الأكرم بايع نيابة عنه ، وقالوا أيضاً : أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة .
وأقول : إن من شارك في قتل عثمان في الجنة وذلك لأنه بايع تحت الشجرة ومنهم عبدالرحمن بن عديس !
يقول ابن الأثير الجزري في أسد الغابة في معرفة الصحابة :
عبدالرحمن بن عُديس ... له صحبة وشهد بيعة الرضوان وبايع فيها وكان أمير الجيش القادمين من مصر لحصر عثمان بن عفان ... فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين فهربوا من السجن فاتبعوا حتى أدركوا فأدرك فارس منهم ابن عديس فقال له ابن عديس ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة فقال : الشجر بالخليل كثير فقتله[2].
والآن .. احكم بنفسك أيها القارئ وانظر اعتقاد العامة في الصحابة وهذه الأحاديث المتناقضة والمتضاربة التي يتداولونها في كتبهم المعتبرة .
عمار بن ياسر قتله أبو الغادية ، كلاهما من أهل الجنة !
القاتل والمقتول !
وكذلك عثمان بن عفان وابن عديس فهؤلاء أيضاً عند العامة مشهود لهما بالجنة !
وقاتل ابن عديس هو معاوية .. أيضاً كلهم في الجنة !
وهكذا إلى ما لا نهاية لهذه الدعوى .
والشيء بالشيء يذكر .
هب أن معاوية تأول في حربه علياً عليه السلام في صفين ، فلو أخذنا بقول أهل السنة في ذلك فبعد مقتل عمار بن ياسر تبين للجميع ومن جملتهم معاوية بأنه كان على الباطل في حربه ، فلماذا لم يوقف الحرب من جانبه ؟! ولماذا لم يذعن للحق ويقول إننا كنا على الباطل في تأويلنا وذلك لأن عماراً قتل مع الإمام علي ؟!!
ولماذا استمر في القتـال ؟ ولماذا دائماً وأبداً المتـأول يكون نداً لعلي عليه السلام ؟!
نستنتج من ذلك أن معاوية كان يقاتل من أجل الملك وكان حريصاً على الدنيا في قتاله ! والتاريخ يشهد على قولنا ، ولم يكن في ذلك منطلقاً من الشرع لنقول أنه تأول ، بل كان منطلقاً من مجرد شهواته في الملك !
الحاصل :
المغالطات والتناقضات واضحة في هؤلاء الصحابة والأحاديث التي رويت في صحيح البخاري بأن الصحابة وأنهم سيرتدّون على أدبارهم القهقرى وسنذكرها في حينها ، وقد قال النبي الأكرم عن هؤلاء الصحابة مُحذِّراً إياهم من الارتداد وتغيير سنته وأنه سيدخلون النار فيقول للرب جل وعلا : أصحابي أصحابي ! فيأتيه الرد من الله تعالى : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك !
فمن هؤلاء الصحابة الذين سوف يدخلون نار جهنم ؟ ومن هؤلاء الصحابة الذين غيّروا وبدّلوا سنة النبي الأكرم ؟!
هذا ما ستقرأه لاحقاً .

باب أصحاب الحراب في المسجد

71- ... عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني برداءه أنظر إلى لعبهم .
ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الصلاة ، باب أصحاب الحراب ، وكتاب العيدين ، باب الحراب والدُرَّق ، وباب إذا فاته العيـد ، وكتاب النكاح ، باب حسن المعاشرة .
يقول ابن حجر :
وفي الحديث جواز النظر إلى اللهو المباح ، وفيه حسن خلقه صلى الله عليه وسلم مع أهله ، وكرم معاشرته وفضل عائشة وعظيم محله عنده .
هذه الروايات تناقض خلق النبي صلى الله عليه وآله وهذا التناقض يقودنا إلى الشك فيها بحيث أن المسلم يكون في حيرة من أمره ، وقد يحاول بعض الفقهاء أن يؤول ويبرر ولكن يبقى المسلم متحيراً لأن هذا العمل منبوذ من عامة الناس وضد الفطرة السليمة ، فكيف بالرسول ؟!
أخي الكريم لاحظ الجملة الأخيرة وهي ( فضل عائشة وعظيم محلها عند الرسول الأكرم ) ، كل ذلك الشرح لهذه الجملة لبيان فضل عائشة ، ومعنى ذلك تضخيم أبي بكر وبيان فضله ، وإلا نبي من أولي العزم يستر امرأته لترى لعب الأحباش فنحن عوام الناس نخجل من عمل وفعل ذلك مع زوجاتنا ، هذا بالإضافة إلى أن نفس الإنسان محسوب عليه فيجب أن لا يخرج هذا النَفَس إلا مع ذكر الله تعالى ، هذا على أقل التقادير يعني بذلك الزفير والشهيق لأن أنفاسنا معدودة وليس أن نعبث بذلك النَفَس باللهوات وما أشبه ، فكيف بالنبي صلى الله عليه وآله ؟

باب كنس المسجد والتقاط الخرق

72- ... عن أبي هريرة أن رجلاً أسود أو امرأة سوداء كان يَقُمُّ المسجد فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقالوا مات ، قال : أفلا كنتم آذنتموني به ، دلوني على قبره ، أو قال : قبرها ، فأتى – قبره - قبرها فصلى عليها .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الصلاة ، باب الخدم للمسجد ، وكتاب الجنائز ، باب الصلاة على القبر .
باب الخدم للمسجد

73- ... عن أبي هريرة أن امرأة أو رجلاً كانت تَقُمُّ المسجد ولا أُراه إلا امرأة فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على قبره .

النبي صلى الله عليه وآله عاتب الصحابة بعدم إعلامه بموت الرجل فقال : أفلا كنتم آذنتموني ؟ أي : أعلمتموني بموته ؟ فقالوا له : مات من الليل ، فكرهنا أن نوقظك ، وفي رواية يقول ابن حجر ( فحقروا شأنه ) ، فقال الرسول الأكرم إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم ، فأتى قبرها فصلى عليها .
إذن .. فكيف تقول العامة لا يجوز الصلاة على القبر أو عند القبر ؟!

باب الأسير أو الغريم

74- ... عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن عفريتاً من الجن تَفَلَّتَ علي البارحة - أو كلمة نحوها – ليقطع على الصلاة فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم فذكرت قول أخي سليمان : { ربِّ هب لي مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعدي } قال روح فردَّه خاسئاً .

ورد هذا الحديث في صحيح البخاري في كتاب العمل في الصلاة ، باب ما يجوز من العمل ، وكتاب بدء الخلق ، باب صفة إبليس ، وباب { ووهبنا لداود سليمان } وكتاب التفسير ، باب سورة ص .
يقول ابن حجر في شرحه فتح الباري :
جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي ... فأخذته فصرعته ، فخنقته حتى وجدت لسانه على يدي .
وجاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضُراط حتى لا يسمع التأذين [3] .
هذه حال الشيطان إذا سمع الأذان فكيف يتجرأ على الرسول الأكرم وهو في حال الصلاة ؟!
يقول تعالى في محكم كتابه : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين } [4] .
ويقول عز من قائل : { إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولَّونه والذين هم به مشركون } [5] .
ويقول أبو هريرة إن النبي كريم قال : فذكرت قول أخي سليمان { رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي } !
أي أن النبي الأكرم ترك الشيطان ولم يقيده بسبب دعوة النبي سليمان وطلبه من الله تعالى أن يهب له ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، ولكن ملك سليمان لم يكن مقتصراً على الشياطين فقط ، بل كانت الريح طوع أمره والجن عملوا بين يديه ما شاء من محاريب وتماثيل وكذلك كان يعلم لسان الحيوان والطير ، فاستشهاد النبي الأكرم بالآية ليس في محله !!
رائحة وضع أستاذ أبي هريرة كعب الأحبار اليهودي واضحة في هذا الحديث ، هذا الذي كان يبحث عنه أبو هريرة إلى أن التقى به بتلك الكيفية التي مرت عليك في الصفحات السابقة ، ج 1 ، ص 111 ، حديث 36 ، باب من اغتسل عرياناً وحده من كتاب الغسل .
وأقول :
إن النبي الكريم لا حظ للشيطان فيه ، من يوم ولادته إلى وفاته صلوات الله عليه وآله لا من قريب ولا بعيد .


(164) منهاج السنة ، المجلد2 ، ج3 ، ص179 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(165) ج3 ، ص469-470 ، ترجمة 3358 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(166) كتاب الأذان ، باب فضل التأذين .

(167) الحجر : 42 .

(168) النحل : 99-100 .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس