[بحر العطاء]

وهذا بحث قديم محتفظ به ربما منذو اكثر من سنتين للحاجة وهو ربما لأحد الاخوة اليمانية فكان نقاش يدور عن اليمن وحضرموووووت ........
أبه الاصل وايه الفرع الخخخخخخ , فذكر ذلك الحديث والشيء بالشيء يذكر فأحدهم تكلم وشرح المقصود بنجد وللأمانة اذكر ذلك واقتبس ماقاله :

أوافقك لأن الدلالة القطعية للحديث هي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقصد اليمن والشام ونجد من حيث أنها بلاد وليس من حيث أنها جهات .. ولكن حوارنا كان عن أسباب تسمية اليمن باليمن والشأم بالشأم .. وقد بسطت هذا في ردود سابقة ولاحاجة للتكرار ..

أما قولك بأن النبي قال ( ونجدنا ) فلماذا لم يقل شرقنا ؟؟ فهنا أجدك تخلط بين المسميات والجهات .. فالرسول لم يقصد النجد كجهة .. بل ليست أصلا نجد جهة ولم يقل أحد بذلك مطلقاً .. كما انه لم يقصد الشأم واليمن كجهات بل قصدها كمسميات لبلاد .
فنجد عند أهل اللغة ليست جهة وانما هي كل ماإرتفع وعلا من الأرض وكل ما إنخفض من الأرض يسمونه تهامة هذا بالنسبة لجزيرة العرب .. ولأن الحديث أصلا لايقوم على منطق جهوي فمن الطبيعي أن لايقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وشرقنا ) ..

الحديث قاله رسول الله في المدينة المنورة .. ونجد اليمامة تعتبر تماما شرق المدينة .. والنبي لايقصد نجد من حيث انها شرق المدينة بل يقصد نجد من حيث ان مسمّاها نجد .. فإن كنت تعتقد بأن لفظ ( نجد ) هو لفظ جهوي فهذا خطأ كبير وقعت فيه وهذا ما أستبعده عنك ويظهر من خلال ماكتبت ..

واهل حضرموت تعتبر نجد اليمامة لهم من جهة الشمال .. ونقول نحن في حضرموت : ( الرياح نجدية ..أو هب النجدي ) ونقصد الريح التي تهب علينا من ناحية الشمال .. وليست التي تهب علينا من ناحية الشرق .. إذن فنجد هي مسمّى وليست جهة ..

ولكن نجد إذا أطلقت فينصرف المدلول على نجد اليمامة المعروفة .. كما أن الحجاز في اللغة هو (كل ماحجز بين بحر وجبل ) هذا هو التعريف اللغوي للفظ الحجاز .. ولكن إذا أطلق لفظ الحجاز ينصرف المدلول على الحجاز المعروفة التي جدة ومكة وماحواليهما .. وذلك لأن العرف مقدم على اللغة ..

فنحن عندما نقول ( مصر ) فالمصر في اللغة تعني القطر أو البلد وتجمع على ( أمصار ) .. ولكن إذا أطلقنا لفظ مصر فيذهب بنا العرف إلى مصر المعروفة وهي أرض الكنانة وهكذا فالعرف قيد للغة وكذلك الشرع قيد لها لأن الإطلاق اللغوي واسع جدا ولابد له من تقييدات ..

لاخلاف بيننا أن النبي مدح اليمن والشأم من حيث أنها بلاد معينة ومعروفة .. وليس من حيث أنها جهات .. وبغض النظر عن أحاديث البلدانيات وماقاله فيها أهل علم الحديث .. ولكن المدلول القطعي فإن النبي كان يقصد تلك البلاد من حيث أنها بلاد وليس من حيث انها جهات

والسلام : وشكرا خوي خادم وهي صفعة للوهابية كان يفتهمون وفيهم عقل: