|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 38442
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 121
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمان انس
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-10-2009 الساعة : 05:49 PM
بسم الله الهادي لما فيه الرشاد
الإخوة الأفاضل ...
رواية البخاري :
"
وكذلك صحيح البخاري - كتاب المرضى - قول المريض قوموا عني
حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام عن معمر و حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم
اولاً كون عمر في البيت لا يعني أنه تحديداً القائل ...وقول عمر الواضح الذي سجله التاريخ هو غلبه الوجع وهذا يختلف كلية عن لفظ يهجر ..سواء في المعنى أو الغرض
الأهم هنا أن كلمة حسبنا كتاب الله ليست معارضة للسنة بل لأنه يعرف أن الكتابة ليست شرعاً فقد طالب الصحابة أن يخففوا عن نبيهم الذي اشتد عليه المرض ..وهذا ما فعله النبي فعلاً حين قال لهم قوموا عني ولم يكرر محاولة الكتابة التي لو كانت شرعاً لاختلف الأمر تماماً ...
أما أوردته حضرتك :
" __________________
(1) انظر: المفهم 4/559.
(2) انظر: مختصر التحفة الإثني عشرية ص250.
(3) المفهم 4/560.
(4) أخرجه مسلم من حديث أنس - رضي الله عنه - (كتاب التوبة، باب الحض على التوبة...) 4/2104، ح2747.
الوجه الأول: أنه ظهر لعمر - رضي الله عنه - ومن كان على رأيه من الصحابة، أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بكتابة الكتاب ليس على الوجوب، وأنه من باب الارشاد إلى الأصلح، وقد نبه على هذا القاضي عياض، والقرطبي، والنووي، وابن حجر.(1)
ثم إنه قد ثبت بعد هذا صحة اجتهاد عمر - رضي الله عنه - وذلك بترك الرسول صلى الله عليه وسلم كتابة الكتاب ، ولو كان واجباً لم يتركه لاختلافهم،لأنه لم يترك التبليغ لمخالفة من خالف.ولهذا عد هذا من موافقات عمر- رضي الله عنه -.(2)
الوجه الثاني : أن قول عمر - رضي الله عنه -: ( حسبنا كتاب الله ) رد على من نازعه لا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم (3) وهذا ظاهر من قوله: ( عندكم كتاب الله ) فإن المخاطب جمع وهم المخالفون لعمر - رضي الله عنه - في رأيه.
__________________
(1) انظر: الشفا 2/887، والمفهم 2/559، وشرح صحيح مسلم 11/91، وفتح الباري 1/209.
(2) انظر: فتح الباري لابن حجر 1/209.
(3) نص عليه النووي في شرح صحيح مسلم 11/93.
أولاً هنا الحديث عن غرضه من قوله حسبنا كتاب الله وليس عن كلمة يهجر التي لا تثبت له ...فهنا المؤلف يتحدث عن قول عمر حسبنا كتاب الله وسبب هذه المقولة ..وقوله يطابق قولنا أنه لم يكن هناك شرع واجب لهذا جاءت المقولة للتخفيف عن النبي ...
فكل ما أوردته هو تفسير لقول عمر حسبنا كتاب الله لا كلمة يهجر ....وعليه فإن تهمة سب النبي وما يترتب عليها من رمي عمر رضي الله عنه بالنفاق لا يثبت على عمر .
أما الأخ إبن المملكة
فقوله:
" ثم من تتوقع أن يقيم الحد عليه والرسول مريض ؟؟ ولا تنسى حساسية الوضع في المدينة واستعداد الكثير للإرتداد .
عمي إقامة شرع الله لا شأن له بمرض النبي خاصة أن من يقيمه هو الوصي كما تدعون ...بل إن إقامة الحد في هذا الظرف أولى لأنه يزيد النبي طمأنينة على أن الشرع سينفذ سواء كان بصحة جيدة أو غير جيدة أو حتى بعد موته ..
الأهم أن عقاب المتهربين على يد الوصي سيكون هو التنصيب الفعلي له لأنه بهذا يكون قد تولى تنفيذ الشرع بأمر من النبي ورغم أنف الجميع .وسيكون هذا أيضاً إنذاراً لمن ينوي التمرد والذي كانوا سيلوذون بالصمت بعد أن يقع كبيرهم عمر تحت طائلة القانون الإلهي ...
لكن هذا لم يحدث ..لا النبي تحرك ولا الوصي تحرك ..ولا بنو هاشم تحركوا ..ولا فاطمة تكلمت ..ولا أي حاجة حصلت ..
فإقامة الحد كان سيقوي الجبهة الداخلية في المدينة ويؤكد على الحاكم الشرعي بعد النبي ويضرب كل بؤر التمرد ..ويجعل السيادة للقانون الإلهي ..
أما قوله:
"
سبحان الله البخاري ينقل أنه عمر وعلماءكم يقرون أنه عمر ماذا تريد أكثر من ذلك ؟؟
هل تريد ان يأتي إليك عمر بنفسه ويقول أنا الذي قلت هذه المقولة وربما لن تصدقه هو أيضاً !!!
البخاري وغيره لم ينقلوا عن عمر أنه قال يهجر ...بل نقلوا عنه القول الواضح الصريح "إن النبي غلبه الوجع" وهذه تختلف تماماً عن يهجر ..لماذا نترك القول الصريح ونتمسك بما هو مبهم ولا دليل عليه .
أما القول :
" ثم لا تنسى أن اللغو والإختلاف قد حصل في وجود الرسول هذا يدل أن هناك من أعترض على قول عمر وبدا الرد عليه والإختلاف معه ..
ولا يوجد ما ينفي الرد عليه بعد خروجهم من عند الرسول إذا كان الاختلاف كان بمحضره فمن الطبيعي سيكون هناك اختلاف بعد الخروج .
أولاً هذا اللغو لم يعرف من أثاره ومن اعترض على من ؟
ثانياً سكوت النبي وعدم إتخاذه أي إجراء لمواجهة التمرد العلني يؤكد أنه لم يكن غاضباً من عمر ...كذلك لم يتضح لنا هنا قول علي (ع) فالكل تكلم إلا علي ...
فالأختلاف هنا ليس طبيعياً بل نحن أمام حالى ردة ومن واجب النبي أو من ينوب عنه وهو علي في زعمكم أن يقف له حتى لا يضيع الحق ويفلت من أجرم في حقوق الله والنبي بفعلته ...لكن هذا لم يحدث .
ثم إن قول بن عباس لا يعني أن عمر هو المانع للنبي لأن هذا مستحيل في ظل طبيعة الموقف وفي ظل وجود الأبطال حول النبي وعلى رأسهم علي بن أبي طالب وأنه لو كان هناك شرع لأقامه النبي ولو على الحرب ..عليه رأي بن عباس يخصه ولا يعد إدانة لعمر ..بل هو نفسه بعد ذلك بايع لعمر ..وأنتم تعلمون ...فكونه صاحب رأي معارض لما قاله عمر لا يعني أن عمر منع النبي من كتابة وصيته .
|
|
|
|
|