|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 23036
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 9,776
|
بمعدل : 1.60 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الامام الكاظم
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 18-11-2009 الساعة : 09:57 PM
ـ وَكَيفَ تَمكّنَ العبّاسيِّونَ مِنْ إسقاطِ الحُكمِ الاَُموي.. ؟
ـ يَرجعُ ذلِكَ إلى سَبَبينِ.. الاَوّلُ : هو معرفةُ العبّاسيِّينَ بِما فِي قُلُوبِ النّاسِ مِنْ بُغضٍ وَحقدٍ وكَراهِيةٍ لِلاَُمَويَينَ بِسَبَبِ ما عانوهُ مِنْ ظُلمٍ واضطِهادٍ وقَتْلٍ وكَوارِثٍ طِوالَ فَترةِ حُكْمُ الاَُمويّينَ.. الاَمرُ الّذي سَيَدْفَعُهُمْ إلى القِتالِ ضِدَّهُمْ لو نَشَبَتْ الثورةُ..

وَالسَّبَبُ الثاني : هو حِينَما نَشَبَتْ الثورةُ.. أعلنَ العبّاسيّونَ أنَّهُمْ لم يَفعَلُوا هذا إلاّ لِنَيل رِضى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَذلِكَ بِعَودَةِ الخِلافَةِ إلى آلِ بَيتِ الرّسولِ صلى الله عليه وآله وسلم .. وبِما أنَّ أهلَ البيتِ عليهم السلام كَانُوا هُمْ الطلِيعَةَ والقيادةَ والشِعارَ المحبوبَ لَدى جَماهيرِ الاَُمَّةِ.. فَقَدْ بَدأتْ الحَرَكَةُ ضِدَّ الحُكمِ الاَُمَوي باسْمِهِمْ عليهم السلام ، وَقَدْ كانَ الاِمامُ جَعفرٌ الصادقُ عليه السلام مُحِيطاً بِجَميعِ الاَحداثِ.. لِذلِكَ حَذَّرَ شِيعَتَهُ مِنَ الاندِفاعِ خَلفَ هذِهِ الشِعاراتِ الزائِفَةِ الخَدّاعةِ.. وَبيّنَ لهمُ النتائِجَ التي سَتَنْتَهِي إليها الأحداثُ.. وَبَعدَ أنْ انتَهَتْ المعرَكةُ لِصالحِ العبّاسيِّينَ.. وتَمَكَّنُوا مِنْ تأسِيسِ
دَولَتِهِم.. ظَهَرَ واضِحاً للجميعِ صِدقُ الاِمامِ جَعفرٍ بن محمّدٍ الصادقِ عليه السلام بَعدَ أنْ أصبَحَ آلُ البيتِ عليهم السلام وشيعتُهُمْ ضحِيةً لِظُلمِ واضطِهادِ هذِهِ الدولَةِ حَتى أنشَدَ أحَدُ الشُّعراءِ قَائلاً : ـ
يَاليتَ جورُ بَنِي مَروانَ دامَ لنا * ولَيتَ عَدلُ بَني العبّاسِ في النارِ
عِنْدَها اغرَورَقَتْ عَينا حامدٍ بالدُمُوعِ.. وسَيْطَرَ عَلَيه البُكاءُ.. فَضَمَمْتُهُ إلى صَدرِي.. وَرِحتُ أُجَفِّفُ دُموعَهُ قائِلاً : ـ لِمَ تَبكي يا بُنَيَّ.. ؟!
فَخَرجَتْ الكلِماتْ مِنْ فَمِهِ مَصحُوبةً بالعبَراتِ : ـ كَمْ أتَمنّى يا أبي.. أنّي لو كُنْتُ فِي زَمنِ الاَئِمّةِ مِنْ آلِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فأفدِيهِمْ بِرُوحي..
|
|
|
|
|