| 
	 | 
		
				
				
				عضو  برونزي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 67798
  |  
| 
 
الإنتساب : Sep 2011
 
 |  
| 
 
المشاركات : 433
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.08 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
:: صبر الامام الحُـسين عليه السلآم على المحن :: 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 06-09-2011 الساعة : 06:12 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صل على محمد وال محمد 
 
من النزعات الفَذَّة التي تَفرَّد بها سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) هي الصبر على نوائب الدنيا وَمِحَن الأيام . 
 
فقد  تجرَّع ( عليه السلام ) مَرارة الصبر منذ أن كان طفلاً ، فرزئ بِجدِّه  النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأُمّه فاطمة الزهراء ( عليها  السلام ) ، وشاهد الأحداث الرهيبة التي جرت على أبيه أمير المؤمنين الإمام  علي ( عليه السلام ) وما عاناه من المحن والخطوب . 
 
كما وتَجرَّع  مَرَارة الصبر في عهد أخيه الإمام الحسن ( عليه السلام ) وهو ينظر إلى  خُذلانِ جَيشه لَه ، وغَدرهم بِه ، حتى أُرغِم ( عليه السلام ) على الصلح . 
 
فبقي  الحسين ( عليه السلام ) مع الحسن ( عليه السلام ) يشاركه في مِحَنه وآلامه  حتى اغتالَهُ معاوية بالسم ، وَرَامَ أن يُوارَى جثمانه بجوار جَدِّه (  صلى الله عليه وآله ) ، فَمَنعتهُ بنو أمية ، فكان ذلك من أشَقِّ المِحنِ  عليه . 
 
ومن أعظم الرزايا التي صَبر عليها أنه ( عليه السلام ) كان  يرى انتقاض مبادئ الإسلام وما يوضع على لِسان جَده ( صلى الله عليه وآله )  من الأحاديث المُنكَرة التي تغيّر وتبدّل شريعة الله . 
 
ومن الدواهي  التي عاناها ( عليه السلام ) أنه كان يسمع سَبَّ أبيه الإمام علي ( عليه  السلام ) ، وانتقاصه على كل هذه الرزايا والمصائب . 
 
وتواكبت عليه  المِحَن الشاقة في يوم العاشر من المُحرَّم ، فلم يكد ينتهي ( عليه السلام )  من مِحنة حتى تطوف به مجموعة من الرزايا والآلام . 
 
فكان يقف على  الكواكب المشرقة من أبنائه وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وقد تَنَاهَبَت  السيوف والرماح أشْلاءهُم ، فيخاطبهم ( عليه السلام ) بِكُل طُمَأنينة  وثَبَات : ( صَبراً يا أهلَ بَيتي ، صَبراً يَا بَني عُمُومَتِي ، لا  رَأيتُم هَواناً بَعدَ هَذا اليوم ) . 
 
وقد بَصر شقيقته أم المصائب  عقيلة بني هاشم زينب الكبرى ( عليها السلام ) وقد أذهَلَتها الخطوب ومَزَّق  الأسى قَلبُها ، فَسارَعَ ( عليه السلام ) إليها ، وأمرَهَا بالخلود إلى  الصبر والرضا بما قَسَم اللهُ . 
 
ومن أهوال تلك الكوارث التي صبر  الأمام ( عليه السلام ) عليها أنه كان يرى أطفاله وعياله وهم يَضجّون من  ألم الظمَأ القاتل ، ويستغيثُون به من العطش ، فكان ( عليه السلام ) يأمرهم  بالصبر والاستقامة ، ويخبرهم بالعاقبة المشرقة التي يؤول إليها أمرهم بعد  هذه المِحَن المؤلمة . 
 
وقد صَبر ( عليه السلام ) على مُلاقاة  الأعداء الذين مَلأتِ الأرضَ جُمُوعُهُم المُتَدفِّقَة ، وهو ( عليه السلام  ) وَحده يتلقَّى الضرب والطعن من جَميع الجهات ، قد تَفَتَّتَ كبده من  العطش وهو غير حافل بذلك كُله . 
 
فقد كان صبره ( عليه السلام ) وموقفه الصلِب يوم الطف من أندر ما عرفته الإنسانية . 
 
فيقول الأربلي : شَجاعةُ الحسين ( عليه السلام ) يُضرَبُ بها المَثَل ، وصَبرُهُ في الحرب أعجزَ الأوائلَ والأواخِرَ . 
 
فإن أي واحدةٍ من رزاياه لو ابتلى بها أي إنسان مهما تَدرَّعَ بالصبر والعزم وقوة النفس لأوهنت قُواه ، واستسلم للضعف النفسي . 
 
ولكنه ( عليه السلام ) لم يَعْنَ بما ابتُلِي به في سبيل الغاية الشريفة التي سَمَت بِرُوحه أن تستسلم للجَزَع أو تَضرَعُ للخطوب . 
 
ويقول  المؤرخون : إنه ( عليه السلام ) تَفرَّد بهذه الظاهرة ، فلم تُوهِ عزمَهُ  الأحداثُ مهما كانت ، لقد رضى بقضاء الله ، واستسلم لأمره ، وهذا هو جوهر  الإسلام ، ومنتهى الإيمان . 
 
 
.. نسآلكمـ الدعآء .. 
 
منقوول 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |