| 
	 | 
		
				
				
				عضو  برونزي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 83053
  |  
| 
 
الإنتساب : May 2018
 
 |  
| 
 
المشاركات : 829
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.30 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
[][] نجاة ( عليّ بن يقطين ) علی يد الإمام الكاظم عليه السلام من ظُلم هارون الرشيد [][] 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 23-03-2022 الساعة : 02:23 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 الإمام الكاظم عليه السلام يأمر أحد شيعته بوضوء أهل السـُّنّة ! ] 
 
ـ روى المفيد في الإرشاد عن محمّد بن اسماعيل عن محمّد بن الفضل قال :  
 
ـ اختلفت الرواية بين أصحابنا في مسح الرجلين في الوضوء ، أَهُوَ مِنَ الأصابع إلى الكعبين أم من الكعبين إلى الإصابع . فكتبَ علي بن يقطين إلى أبي الحسن موسى عليه السلام : جُعِلْتُ فِداك، إِنَّ أصحابنا قد اختلفوا في مَسْحِ الرِّجْـلَين ، فَإِنْ رأيتَ أَنْ تَـكْـتُبَ إليّ بِخَطِّك ما يكون عملي عليه فَـعَـلْتُ إِنْ شاءَ اللهُ تعالى. 
 
ـ فَـكَـتَبَ إِلَـيْهِ أبو الحسن عليه السلام*: « فهمتُ ما ذكرتَ مِنَ الاختلاف في الوضوء ، والذي آمُرَكَ به في ذلك أَنْ تَـتَمَضْمَض ثلاثاً ، وتَسْـتَـنْشِق ثلاثاً ، وتغسل وجهكَ ثلاثاً ، وتخلل شَعْر لِحـْيَتِكَ ، وتَغْسِل يَدَكَ من أصابعك إلى المِرْفَـقَـيْن ، وتمسح رأسكَ كُـلَّه ، وتمسح ظاهر اُذنَـيْك وباطنها ، وتغسل رِجْـلَـيْكَ إلى الكعبين ثلاثاً ، ولا تُخالِفْ ذلك إلى غيره*». 
 
ـ فلمّا وصل الكتاب إلى علي بن يقطين تَعَجَّبَ مِمّا رُسِمَ لَـهُ فِيه مِمَّا أَجْمَعَ العصابة على خلافه. ثمّ قال : مولاي أعلَمُ بما قال ، وأنا مُمـْتَثِلٌ لأمْرِه . فكانَ يَعْمَلُ في وضوئه على هذا الحدّ ، ويخالِفُ ما عليه جميع الشيعة إمتثالاً لأمر أبي الحسن عليه السلام . وسُعِي بعلي بن يقطين إلى الرشيد ، وقيل له : إِنَّه رافضي ! مخالِفٌ لك. 
 
ـ فقال الرشيد لبعض خاصَّتِه : قد كَـثُرَ عندي القول في عَلِيّ بن يقطين والقَرَف (1) له بخلافنا ، ومَـيْلِه إلى الرّفض ولستُ أرى في خدمته لي تقصيراً ، وقد امْـتَحـَنْـتُهُ مِراراً فما ظَهَرَتْ مِنْهُ على ما يُقْرَفُ به(2) وأحِبّّ أَنْ أَسْـتَـبْْرئ أَمْرَهُ (3) مِنْ حيثُ لا يَشْعُر بذلك ، فَـيَـحْـتَرِز مِنّي(4) ، 
 
ـ فقيل له : إنّ الرافضة ـ يا أمير المؤمنين ـ تُخالف الجماعة في الوضوء ، فَـتُخَفِّفُـهُ ، ولا ترى غَسْل الرجلين . فَامْـتَحِنَهُ مِنْ حيثُ لا يَـعْـلَم بالوقوف على وضوئه. 
 
ـ فقال : أجل ، إِنَّ هذا الوجه يَظْهَر به أَمْرُه ، ثمّ تَـرَكَهُ مدّة ، وناطَهُ (5) بشيءٍ مِنَ الشُّغل في الدار ، حتّى دَخَلَ وقتُ الصلاة ، وكان علي بن يقطين يخلو إلى حُجْرَة في الدار لوضوئه وصلاته .  
 
ـ فلمّا دخل وقت الصلاة ، وقف الرشيد من وراء الحائط ، بحيث يَرى علي بن يقطين ولا يراه هو ، فدعا بالماء(6)( للوضوء ) ، فتمضمض ثلاثاً واستنشق ثلاثاً وغسل وجهه ثلاثاً ، وخلل شعر لحيته وغسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً ومسح رأسه وأذنيه وغسل رجليه ثلاثاً والرشيد ينظر إليه.  
 
ـ فلمّا رآه قد فعل ذلك لَمْ يَمْلُك نفْسه حتّى أشرف عليه من حيث يراه ، ثمّ ناداه : كذب يا علي بن يقطين من زعم إِنّك من الرافضة . وصَـلُحَتْ حاله عنده . 
 
ـ ووَرَدَ عليه كتاب أبي الحسن عليه السلام : إِبتداءاً« مِنَ الآن يا علي بن يقطين توضّأ كما أمرَ الله ، غَسِّلْ وجهَكَ مرّة فريضة واخرى إِسباغاً ،*واغْسِلْ يدَيْك مِنَ المِرْفَـقَين كذلك ، وامْسَحْ رأسَك وظاهر قَـدَمَـيْك من فَضْلِ نَداوة وضوئك ، فقد زال ما كان يُخافُ عليكَ ، والسلام ». 
ـــــــــــــــــــــــــــــ 
(1) ـ القَرَف : أي التهمة . 
(2) ـ ما يُقْرَفُ به : أي ما يُـتَّهَم بِهِ . 
 
(3) ـ* أَسْـتَـبْْرئ أَمْرَهُ : إِسْتَـبْرَأ الشيءَ : تَقَصَّى بَحْـثَهُ لِيَقْطَعَ الشُّـبْهَة عَـنْهُ . 
(4) ـ يَـحْـتَرِز منّي : يَجْعَل نَفْسَهُ في حِرْز وفي مَوْضِعٍ حَصين . 
 
(5) ـ ناطَهُ : عَـلَّـقَهُ . 
(6) ـ دعا بالماء : إستحضَرَهُ . 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |