| 
	 | 
		
				
				
				عضو جديد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 48742
  |  
| 
 
الإنتساب : Feb 2010
 
 |  
| 
 
المشاركات : 26
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.00 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
من اروع ما عرفت 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 19-03-2010 الساعة : 12:36 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 من أروع ماعرفت بسم الله الرحمن الرحيم  
 
 
حضر الإمام الصادق ( عليه السلام ) مجلس المنصور يوماً ، وعنده رجل من الهند يقرأ كتب الطب   فجعل ( عليه السلام ) ينصت لقراءته ، فلمّا فرغ الهندي قال له : يا أبا عبد الله أتريد ممّا معي شيئاً ؟  
 
قال ( عليه السلام ) : ( لا ،فإنّ معي ما هو خير ممّا معك) ، قال : وما هو ؟  
 
قال ( عليه السلام ) : ( أداوي الحار بالبارد ، والبارد بالحار ، والرطب باليابس ، واليابس بالرطب ، وأردّ الأمر كلّه إلى الله عزّ وجل ، وأستعمل ممّا قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأعلم أنّ المعدة بيت الداء ، وأنّ الحمية هي الدواء ، وأعوّد البدن ما اعتاد ) . 
 
فقال الهندي : وهل الطبّ إِلاّ هذا ؟ 
 
فقال ( عليه السلام ) :  ( أفتراني عن كتب الطبّ أخذت ؟ ) 
 
قال : نعم ، قال ( عليه السلام ) : ( لا والله ، ما أخذت إِلاّ عن الله سبحانه ، فأخبرني أنا أعلم بالطبّ أم أنت ؟) 
 
فقال الهندي : لا ، بل أنا ، فقال ( عليه السلام ) : ( فأسألك شيئاً ) ، قال : سل . 
 
قال ( عليه السلام ) : ( أخبرني يا هندي : لِمَ كان في الرأس شؤن ؟ )   قال : لا أعلم .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل الشعر عليه من فوقه ؟ ) قال : لا أعلم ... 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلت الجبهة من الشعر ؟ )  قال : لا أعلم .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان لها تخطيط وأسارير ؟ )  قال : لا أعلم  ... 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان الحاجبان من فوق العينين ؟ )  قال : لا أعلم  .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل العينان كاللوزتين ؟ )  قال : لا أعلم .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل الأنف فيما بينهما ؟ )  قال : لا أعلم ... 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ كان ثقب الأنف في أسفله ؟ )  قال : لا أعلم  .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ جعلت الشفّة والشارب من فوق الفم ؟ )  قال : لا أعلم . 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ احتدَّ السنّ وعرض الضرس وطال الناب ؟ )  قال : لا أعلم  . 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعلت اللحية للرجال ؟ )  قال : لا أعلم . 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلت الكفّان من الشعر ؟ )  قال : لا أعلم .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلا الظفر والشعر من الحياة ؟ )  قال : لا أعلم .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان القلب كحبّ الصنوبر ؟ )  قال : لا أعلم .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الرئة قطعتين ؟ وجعل حركتها في موضعها ؟ )  قال : لا أعلم . 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الكبد حدباء ؟ )  قال : لا أعلم  . 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الكلية كحبّ اللوبياء ؟ )  قال : لا أعلم  .. 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل طيّ الركبتين إلى خلف ؟ )  قال : لا أعلم  . 
 
قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ تخصّرت القدم ؟ )  قال : لا أعلم .. 
 
فقال ( عليه السلام ) : ( لكنّي أعلم ) ، قال : فأجب . 
 
قال ( عليه السلام ) : (كان في الرأس شؤن لأنّ المجوّف إِذا كان بلا فصل أسرع إليه الصداع ، فإذا جعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد ، وجعل الشعر من فوقه لتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ ، ويخرج بأطرافه البخار منه ، ويردّ الحرّ والبرد عليه ،وخلت الجبهة من الشعر لأنّها مصبّ النور إلى العينين . 
 
وجعل فيها التخطيط والأسارير ليحتبس العرق الوارد من الرأس إلى العين ، قدر ما يميطه الإنسان عن نفسه ، وهو كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه ، وجعل الحاجبان من فوق العينين ليردّا عليهما من النور قدر الكفاية ، ألا ترى يا هندي أنّ من غلبه النور جعل يده على عينيه ، ليردّ عليهما قدر كفايتهما منه ،وجعل الأنف فيما بينهما ليقسّم النور قسم الى كل عين سواء.. 
 
وكانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء ، ويخرج منها الداء ، ولو كانت مربّعة أو مدوّرة ما جرى فيها الميل ، وما وصل إليها دواء ، ولا خرج منها داء ،وجعل ثقب الأنف في أسفله  لينزل منه الأدواء المتحدّرة من الدماغ ، ويصعد فيه الأراييح إلى المشام ، ولو كان في أعلاه لما نزل منه داء ، ولا وجد رائحة . 
 
وجعل الشارب والشفّة فوق الفم ، لحبس ما ينزل من الدماغ إلى الفم ، لئلا يتنغّص على الإنسان طعامه وشرابه ، فيميطه عن نفسه ، وجُعلت اللحية للرجال من ليستغنى بها عن الكشف في المنظر ، ويعلم بها الذكر من الأنثى ،وجعل السنّ حادّاً لأنّه به يقع العض ،وجعل الضرس عريضاً لأنّه به يقع الطحن والمضغ ،وكان الناب طويلاً ليسند الأضراس والأسنان ، كالاسطوانة في البناء . 
 
وخلا الكفّان من الشعر لأنّ بهما يقع اللمس ، فلو كان فيهما شعر ما درى الإنسان ما يقابله ويلمسه ، وخلا الشعر والظفر من الحياة لأنّ طولهما سمج يقبح وقصّهما حسن ، فلو كانت فيهما حياة لألم الإنسان قصّهما ، وكان القلب كحبّ الصنوبر لأنّه منكس ، فجعل رأسه دقيقاً ليدخل في الرئة فيتروّح عنه ببردها ، لئلا يشيط والعقل مجرة. 
 
وجُعلت الرئة قطعتين إلى المثانة كالبندقة من القوس .ليدخل بين مضاغطها ، فيتروّح عنه بحركتها ،وكانت الكبد حدباء لتثقل المعدة ، ويقع جميعها عليها فيعصرها ، ليخرج ما فيها من البخار ، وجعلت الكلية كحبّ اللوبياء ، لأنّ عليها مصبّ المني نقطة بعد نقطة ، فلو كانت مربّعة أو مدوّرة احتبست النقطة الأُولى إلى الثانية ، فلا يلتذّ بخروجها الحي ، إِذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية ، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط ترميه أوّلاً ، فأوّلاً   
 
وجعل طيّ الركبة إلى خلف ، لأنّ الإنسان يمشي إلى ما بين يديه ، فتعتدل الحركتان ، ولولا ذلك لسقط في المشي ، وجُعلت القدم مخصّرة ، لأنّ المشي إذا وقع على الأرض جميعه ثَقل ثُقل حجر الرحى ، فإذا كان على طرقه دفعه الصبي ، وإذا وقع على وجهه صعب نقله على الرجل ) .. 
 
فقال له الهندي : من أين لك هذا العلم ؟  
 
فقال ( عليه السلام ) : ( أخذته عن آبائي ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرائيل عن ربّ العالمين جلّ جلاله ، الذي خلق الأبدان والأرواح ) . 
 
فقال الهندي : صدقت ، وأنا أشهد أن لا إِله إِلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله وعبده ، وأنّك أعلم أهل زمانك. 
خادمكم امين الزبيري 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |