|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 25394
 |  | 
الإنتساب : Nov 2008
 |  | 
المشاركات : 51
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 سيرة سيدنا البطل الشجاع حبيب بن مظاهر الأسدي رضوان الله عليه 
			 بتاريخ : 02-01-2009 الساعة : 11:36 PM 
 
  سيرة سيدنا البطل الشجاع حبيب بن مظاهر الأسدي رضوان الله عليه
 اسمه وكنيته ونسبه :
 هو حبيب بن مُظهر ( أو مظاهر ) بن رئاب الأسدي الكِنْدي ، ثمَّ الفقعسي ، ويُكنَّى بـ( أبي القاسم ) ، و يقال له : سيِّد القُرَّاء .
 وكان ذو جَمال وكمال ، وفي وقعة كربلاء كان عمره 75 سنة ، وكان يحفظ القرآن الكريم كلّه ، وكان يختمه في كلِّ ليلةٍ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر .
 صحبته :
 رَوى صاحب كتاب ( مجالس المؤمنين ) : إنَّه تشرَّف بخدمة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وسمع منه أحاديث ، وكان معزَّزاً مكرَّماً بملازمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
 وقال صاحب ( مجالس المؤمنين ) : حبيب بن مظاهر الأسدي محسوب من أكابر التابعين .
 فنزل حبيب ( رضوان الله عليه ) الكوفة ، وصحبَ علياً ( عليه السلام ) في جميع حروبه ، فكان من خاصَّته ، ومن أصفياءِ أصحابه وحَمَلة علومه .
 وجاء في المعين على معجم رجال الحديث : وزاد البرقي : ومن شرطة خَمِيسِه .
 فإنَّ أقل درجاته أنه من شرطة الخميس ، وهي وحدها تكفي لإثبات جلالته ووثاقته .
 فثبت أنه ( رضوان الله عليه ) من أصحاب الأئمّة علي والحسنين ( عليهم السلام ) ، وروى عنهم ، وهو من الرجال السبعين الذين نصروا الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ولقوا آلاف الرجال بأنوفهم الحميَّة ، واستقبلوا الرماح بصدورهم المفعمة بالإيمان ، وجابهوا السيوف بوجوههم المشرقة .
 فكانت تُعرَض عليهم الأموالُ والأمانُ فيأبون و يقولون : لا عذرَ لنا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إنْ قُتِل الحسين ومنَّا عين تطرف .
 حتى قُتلوا جميعاً بين يديه ، يذبُّون عنه بكربلاء التضحية والفداء ، في اليوم العاشر من المحرَّم الحرام ، من سنة ( 61 هـ ) .
 بين حبيب وميثم ورشيد ( رضوان الله عليهم ) :
 قال الكشِّي في حبيب بن مظاهر : جبرائيل بن أحمد [ يرفع الحديث إلى فُضيل بن الزبير ] : مرَّ ميثم التمَّار على فرس له ، فاستقبل حَبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد ، فتحدَّثا حتَّى اختلفَتْ أعناق فرسيهما .
 ثمَّ قال حبيب : لكأنِّي بشيخ أصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطِّيخ عند دار الرزق ، قد صُلب في حُبِّ أهل بيت نبيِّه ( عليهم السلام ) ، يُبقر بطنه على الخشبة ، فقال ميثم : و إنِّي لأعرف رجلاً أحمر ، له ضفيرتان ، يخرج لنصرة ابن بنت نبيِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، فيُقتل ، ويُجال برأسه في الكوفة .
 ثمَّ افترقا ، فقال أهلُ المجلس : ما رأينا أحداً أكذبُ من هذين .
 فلم يفترق أهل المجلس حتَّى أقبل رشيد الهجري فطلبهما ، فسأل أهل المجلس عنهما ، فقالوا : افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا .
 فقال رشيد الهجري : رحم الله ميثماً ، ونسي ( ويُزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مِائة درهم ) ، ثمَّ أدبر .
 فقال القوم : هذا والله أكذبهم .
 فقال القوم : والله ما ذهبت الأيَّام والليالي ، حتى رأينا مَيثماً مصلوباً على دار عمرو بن حُريث ، وجيء برأس حبيب بن مظاهر قد قُتل مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ورأينا كُلَّ ما قالوا .
 من مواقفه المشرِّفة :
 قال أهل السير : جعلَ حبيب ومسلم ابن عوسجة يأخذان البيعة للإمام الحسين ( عليه السلام ) في الكوفة ، حتَّى إذا دخلها عُبيد الله بن زياد وخذَّل أهلها عن مسلم بن عقيل ، وتفرَّق أنصاره ، حبسهما عشائرهما وأخفياهما .
 فلمَّا ورد الإمام الحسين ( عليه السلام ) كربلاء خرجا إليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتَّى وصلا إليه .
 وروى الطبري : ثمَّ دعا عمر بن سعد قرَّة بن قيس الحنظلي ، فقال له : وَيْحك يا قرَّة ، القِ حسيناً فسله ما جاء به ، وماذا يريد ؟
 فأتاه قرَّة بن قبس ، فلمَّا رآه الإمام الحسين ( عليه السلام ) مقبلاً ، قال : ( أتَعْرِفُونَ هَذَا ؟ ) .
 فقال حبيب بن مظاهر : نعم ، هذا رجل من بني حنظلة ، تميمي ، وهو ابن أختنا ، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي ، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد .
 فجاء حتى سَلَّم على الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأبلغه رسالة عمر بن سعد إليه ، فقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( كَتَبَ إليَّ أهلُ مِصْرِكُم هذا أن أقدِمَ ، فأمَّا إذا كَرِهُوني فَأنَا أنْصَرِفُ عَنْهُم ) .
 ثمَّ قال حبيب بن مظاهر : وَيْحَكَ يا قرَّة بن قيس ، إنَّما ترجع إلى القوم الظالمين ، أُنصُر هذا الرجل الذي بآبائه أيَّدك الله بالكرامة وإيَّانا معك .
 فقال له قرَّة : أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته وأرى رأيي .
 شهادته :
 خرج حبيب بن مظاهر الأسدي ( رضوان الله عليه ) يوم الطفِّ وهو يضحك ، فقال له برير بن حصين الهمداني - وكان يقال له : سيِّد القُرَّاء - : يا أخي ، ليس هذا ساعة ضحك .
 فقال له حبيب : وأيُّ موضِعٍ أحقُّ من هذا بالسرور ؟! والله ما هذا إلاَّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم فنعانِقُ الحور العين .
 ولمَّا أصبح الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم العاشر من المحرَّم الحرام ، سنة ( 61 هـ ) ، عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) .
 ولمَّا رمَى عمر بن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي ، مشى إليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) وحبيب بن مظاهر الأسدي ، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة .
 فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير .
 فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه ، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك .
 فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله - وأهوى بيده إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) - أن تموتَ دونه .
 فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة .
 وقاتل حَبيب قتالاً شديداً ، فحمل عليه بديل بن صريم العقفاني ، من بني عقفان من خزاعه ، فضربه حبيب بالسيف فقتله .
 وحمل عليه آبر من بني تميم فطعنه ، فوقع حبيب ( رضوان الله عليه ) ، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف ، فوقع ونزل إليه التميمي آبر فاحتزَّ رأسه .
 روى أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر هَدَّ ذلك حسيناً ، وقال : ( عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي ) .
 وفي بعض المقاتل : ( للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة ) .
 منقول
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |