| 
	 | 
		
				
				
				عضو جديد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 46628
  |  
| 
 
الإنتساب : Dec 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 52
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.01 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الثقافي
 
قصيدة ( لَواعِجُ همٍّ*  هاني درويش 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 27-06-2013 الساعة : 11:51 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
قصيدة ( لَواعِجُ همٍّ ): 
 
 
 
هَمٌّ يُلاعِجُ ستيني منَ العُمُرِ= والوعي أدرَكَُ بُعدَ الواقِعِ الخَطِرِ 
 
كم كنتُ ازعَمُ أنَّ الشِّعرَ مُعتَكَفي= أعيشُ فيهِ خيالي راسماً قَدَري 
 
شكَّلتُ دنيا خَيالاتي وعشتُ بها=كَوناً رسمتُ منَ الأحلام في فِكَري 
 
وقلتُ مالي وما للحادثاتِ وما=أسطيعُ فِعلاً وهل رأييْ بِمُعْتَبَرِ؟ 
 
حتّى صُفـِعتُ بكفّ الهمّ تسألني=يا أينَ أنتَ وحالُ القومِ في ضرَرِ؟ 
 
وكيفَ تبدو وقد عاينتَ ما اقترفوا=منَ المآثمِ والإجرامِ والبَسَرِ 
 
ففزَّ صحوي ْعلى وقع الخطوبِ بـ(لا)=رفضاً أبيا فما سمعي ْبِذي وَقَرِ 
 
ما غايَةُ الشعرِ تشكيلُ الحروفِ على=إيقاع بحرٍ بإبداعٍ منَ الصُّوَرِ 
 
أو غاية الفنِّ الوانٌ نحدِّدُها= فوقَ البَياضِ بما يحلو منَ الأطُرِ 
 
والمبدِعونَ لهُمْ إبصارُ نافِذَةٍ= ترى الأمورَ ببُعدٍ بعدَ ذي نَظَرِ 
 
يستنبِطون منَ الأحداثِ قافيةً=ويرسمونَ نجاوى الرّوح في صُوَرِ 
 
من خفقة القلبِ إيقاع يُمَوْسِقَهُ=حسُّ الرّهافَةِ في صحوٍ على سَكَرِ 
 
الشعرُ نحنُ بما يعتامُ أنفُسَنا=من المشاعِرِ ذاتَ الحزنِ والسَّمَرِ 
 
صدقُ انفعالٍ ويعلو من ضمائرنا=صوتا ليوصِلَ نجوانا إلى البشَرِ 
 
للحبِّ عشتُ وأنغامي أرَشرشهاا=بما تفاوَحَ من أطيابِ مًعْتَطِرِ 
 
والحسنَ أرسُمُ لوحاتِ العُجابِ بما= -جلَّ الإله- حبا من جودِ مُقْتَدِرِ 
 
والخيرُ أنَّىْ تَجلَّلى شبّ أغنيةً=تزجي القريضَ طَروباً خَيِّرَ الأثرِ 
 
والشَّرُّ كيفَ تَبَدَّى خصمُ مُلْتَهَجي= أعدى عَدوَّيَ من يبغي من البشَرِ 
 
والأقربون لأولى أن أهمّ بهم= نصرا ونصحا وتحفيزاَ على الحذرِ 
 
فجاءَشعريَ منهاضا أخا حِمَمٍ=تنصبُّ فوقَ رؤوسِ الشرِّ بالشَّرَرِ 
 
لا كنتُ حسَّاً ولا نبضاً ولا نظراً= إن كنتُ صمتا، فصمتي فعلُ مؤتَمِرِ 
 
الصمتُ شاهِدُ زورٍ صمَّ سامِعَهُ= وأغمَضَ العينَ عن إجرامِ ذي بَطَرِ 
 
من عاينَ الشَّرَّ فليَدفَعْ بوادرهُ=بالفعل والقولِ، لا عذرا لذي خَوَرِ 
 
واليومَ أُعلِنُ من شامِ الشُّموخِ إلى=جمعِ العروبةِ إنذاراً منَ الخطَرِ 
 
الغولُ أشهرَ نابَ الافتراس ولنْ=يكونَ منكُمْ نجيٌّ أو أخـو ظَـفـَرِ 
 
الأرض والعرض والدين الحنيف معا=حدَّ الشِّفارِ، وكل الشرقِ في سَجَرِ 
 
دماءُ غزَّةَ ليست كل غايته = ولا الشـآم ُسـتـطـفي حرَّ مُسْتَعِرِ 
 
دمـاءُ غـزَّةَ مقرونٌ بها غدُكم= إمَّـا أبحـتـمْ فلا ناجٍ منَ الأشِرِ 
 
ستونَ عاماً وانتم في مَبـاذِلِـكَمْ= وشعبُ غزَّةَ لمْ يرضَخْ ولمْ يَحُرِ 
 
ستون عاماً وانتم شرُّ مُنْتَسـَبِ= يحيى المِطالَ تساويفا ًمنَ الخَدَرِ 
 
والآنَ حقَّتْ عليكم لا اشتِباهَ ولا=يجدي التَّعَلُّلُ، فصلُ القولِ في الخبرِ 
 
هذا يهوذا وكل الغرب يدعمُهُ=لكي يســودَ بهذا الشَّرقِ كالـقـَدَرِ 
 
فأينَ انتم وأي الصفِّ صفُّكمُ= معَ اليهودِ؟ منَ الدينِ الحنيفِ بَريْ؟... 
 
أمْ أنَّ فيكُمْ لحقِّ اللهِ منتَصِرٌ ؟ً= والحقُّ أبــلــَجُ كالآياتِ والسُّوَرِ 
 
حالُ التَّذبذُبِ هذي لا صلاحَ بها= والإعتِدالُ شريكٌ مُقْرِفُ الخَفَرِ 
 
هنا صراعً على الآتي برمَّتِهِ=إمَّا نكونُ وُجوداًً أو صدى أثرِ 
 
والمرتمونَ بحضن الغربِ فاتهمُ=فهمُ العَداء عداءً مُبْعِدَ الغَوَرِ 
 
من ْ يأمَنِ الذِّئبَ جاراً للشياهِ؟ وهل= تُهدي العقارِبُ أمنَ النَّومِ في الخُدُرِ؟ 
 
ماذا يؤمِّلُ هذا الصمتُ في بَلَهٍ= من غولِ فتكٍ؟!! ألا يا أمَّةُ اعتَبِري 
 
هذا العراقُ دليلٌ ليسَ ينكرَهُ = إلا العَميُّ أخو الإسفافِ في الخَسَرِ 
 
هلا استقيتم منَ الأحداثِ موعظةً= هلا وعيتُمْ لما ترويهِ من عِبَرِ 
 
ماذا استفادَ نظامُ الشاهِ حينُ هوى= من داعميه سوى الإذلالِ والشـَّتَرِ 
 
وهل أفادَ-على الزوراءِ-( منسَلِطاً) = لمَّا أتاه صديقُ الأمسِ بالشَّجَرِ 
 
وحربُ تموزَ هل كانت مراميَها=إلا وضوحاً وأبدى كلَّ مستترِ 
 
حربٌ وأعلنها الطاغوتُ غايتُها= إحكام سيطرةِ التهويدِ في مُضرِ 
 
هذي لَواعِجُُ همٍّ داهمٍ كُتِبَتْ= والجرحُ يفغَرُ فاهَ النَّزفِ كالمَطَرِ 
 
نزفُ الدماء من الأحــرارِ يلعنُ منُ= يساومَ القتلَ بالإيحاء والشَّهَـرِ 
 
والـحربُ، مــثلُ قضاء الله، قادمةٌ =مهما اجتهدتم من التطبيعِ والدَّفَرِ 
 
ولن تــكــونَ بمنجاةٍ عروشكــمُ= والنَّفطُ ليسَ بمنجيكم منَ الشَّذَرِ 
 
في الحربُ ليسَ سوى من قاوموا وفدوا=هذا الترابَ بمأمونٍ ومـنتصـِر 
 
يا جرحَ غزَّة لا تأمن منِ اجترؤوا = على دماكَ فهم من ذي الحياءِ عُريْ 
 
يا جرحَ غزِّة صابر لن تطولَ بهمْ= هذي الصفاقةُ فالعادي لِمُنْدَثِرِ 
 
تملي الدماء على الدنيا إرادتها= والشعبُ صاحبُ فصلِ القولِ فاصطبرِ 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |