| 
	 | 
		
				
				
				عضو  برونزي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 69554
  |  
| 
 
الإنتساب : Dec 2011
 
 |  
| 
 
المشاركات : 518
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.10 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
ما هو حديث الثقلين، و لماذا سمي بهذا الاسم ؟     يُعَدُّ الحديث المشهور بالثقلين (1) 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 13-04-2012 الساعة : 02:42 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
بسم الله الرحمن الرحیم 
اللهم صلی علی محمد وال محمد وعجل فرجهم 
 
 			 
ما هو حديث الثقلين، و لماذا سمي بهذا الاسم ؟ 
  
 يُعَدُّ الحديث المشهور بالثقلين (1) من أهم الأحاديث المتواترة المروية عن النبي المصطفى (صلَّى الله عليه و آله) و من أصحها سنداً . 
 و لقد أدلى رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) بهذا الحديث في مواطن عِدة و مناسبات شتى . 
 هذا و قد رَوى حديث الثقلين خمسة و ثلاثون صحابياً (2)، و أخرجه الحُفَّاظ و المحَدِّثون في صِحاحِهم و مسانيدهم (3) . 
 و  هو أيضا من الأحاديث المصيرية و المهمة التي دونته عشرات المصادر السُنّية  من كتب الحديث و السُنَن و التفسير و التاريخ و اللغة بصورة متواترة (4)، فضلاً عن المصادر الشيعية التي ذكرت الحديث بصورة متواترة أيضا . 
  
 سبب تسمية الحديث بالثقلين  
 أما سبب تسميته هذا الحديث بالثقلين فيعود إلى وجود كلمة " الثقلين " (5) فيه، و المراد من الثقلين هنا هو : 
 1.  القرآن الكريم الذي هو الثِقْلُ الأكبر . 
 2.  العترة النبوية الطاهرة أهل البيت (عليهم السَّلام) الذين هم الثِقْلُ الأصغر . 
  
 نص حديث الثقلين  
 رَوى  المحدثون هذا الحديث بصيغٍ متفاوتة من حيث اللفظ، إلا أن هذه النصوص تتحد  في المعنى و المضمون، و لعل السبب في هذا الاختلاف يعود إلى أن الرسول  (صلَّى الله عليه و آله) هو الذي أدلى بهذا الحديث بصيغٍ مختلفة في مواطن  مختلفة و مناسبات عديدة . 
 و  فيما يلي نشير إلى نموذجين من الصيغ المروية لهذا الحديث، و من أراد  التفصيل و الاطلاع على الصيغ المختلفة لهذا الحديث فليراجع رسالة حديث  الثقلين التي طبعتها دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة (6)، أما نصّ الحديث فهو : 
  
 النموذج الأول  
 جاء  في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله (صلَّى الله عليه و  آله) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة، فحمد الله  تعالى و أثنى عليه، و وعظ و ذكَّر، ثم قال : 
 "  أما بعد، ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، و  أنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور، فخذوا بكتاب  الله واستمسكوا به " فحَثَّ على كتاب الله و رغَّبَ فيه، ثم قال: "و أهل  بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي،  أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي" (7) . 
  
 النموذج الثاني  
 حدثنا  أبو النَّضر، حدثنا محمد ـ يعني ابن طلحة ـ، عن الأعمش، عن عطيَّة  العَوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي (صلَّى الله عليه و آله)، قال: "  إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، و إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ  عَزَّ و جَلَّ، و عِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، و  عترتي أَهْلُ بيتي، و إن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى  يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما " (8) . 
  
 من هم أهل البيت ؟ 
 عن عائشة قالت: " خرج النبي (صلَّى الله عليه و آله) غداة وعليه مِرْط (9) مرحّل (10)  من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت  فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ  لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ  تَطْهِيرًا } (11) . 
 و عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ... } (12) فأرسل رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال: " هؤلاء أهل بيتي " (13) . 
 و  عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي (صلَّى الله عليه و آله) قال: لما نزلت هذه  الآية على النبي (صلَّى الله عليه و آله): { ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ  لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ  تَطْهِيرًا } (14) في بيت أم سلمة، فدعا  فاطمة و حسناً و حسيناً، و علي خلف ظهره، فجللهم بكساء، ثم قال: " اللهم  هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً " . 
 قالت أم سلمة: و أنا معهم يا نبي الله ؟ 
 قال: " أنت على مكانك و أنت على خير " (15) . 
 نعم  لقد صرّح الرسول (صلَّى الله عليه و آله) بمقصوده من أهل البيت و بيّن ذلك  حيث قال: " إن لكلِّ نبيِ أهلاً وثِقْلاً، و هؤلاء يعني علياً و فاطمة و  الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " (16) . 
 و قال (صلَّى الله عليه و آله): " مَن كان له من أنبياءِ ثِقْل فعَليّ و فاطمة و الحسن و الحسين أهل بيتي و ثِقْلي " (17) . 
 متى أدلى النبي (صلَّى الله عليه و آله) بهذا الحديث ؟ 
 أدلى الرسول (صلَّى الله عليه و آله) بهذا الحديث في موارد عديدة منها : 
 1.  بعد انصرافه من الطائف . 
 2.  يوم عرفة في حجة الوداع . 
 3.  يوم غدير خم . 
 4.  على منبره في المدينة . 
 5.  في حجرته المباركة و هو في مرضه، و الحجرة غاصة بأهلها . 
  
 ما يستفاد من حديث الثقلين  
 يمكن استخلاص نقاط كثيرة من حديث الثقلين، و فيما يلي نذكر بعض تلك النقاط : 
 1.  التلازم و الاقتران بين القرآن و العترة الطاهرة، و هم أهل البيت (عليهم السَّلام) . 
 2.  كما أن القرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، فالعترة  من أهل البيت (عليهم السَّلام) كذلك، فهم معصومون، و إلاّ لصدق الافتراق، و  ذلك ما نفاه الرسول (صلَّى الله عليه و آله) صراحة حيث قال: " لَن يفترقا  حتى يَرِدا عليّ الحوض " . 
 3.  التمسك بالقرآن الكريم و العترة الطاهرة (عليهم السَّلام) معاً هو العاصم  من الضلال، والضامن لعدم الانحراف عن النهج الإلهي، و لأن المراد من التمسك  بالقرآن هو الأخذ بتعاليمه، فكذلك التمسك بالعترة الطاهرة من أهل البيت هو  الأخذ بتعاليمهم (عليهم السَّلام) . 
   
  
  
  
 1)  الثقلين: إذا قرأ بالتحريك " الثَقَلَين " الذي مفرده " ثَقَل " كان معناه  متاع المسافر، و أما إذا قُرأ " الثّقْلَين " الذي مفرده " ثِقْل " كان  معناه ضدّ الخِفّة، فيقال ثَقُلَ الشيء ثِقْلاً فهو ثَقِيل، و على هذا  فمعنى الحديث هنا أن العمل بهما أي بالثِقْلَين ثَقِيلٌ . 
 2)  تجدر الإشارة هنا إلى أن المتوقَع هو أن يكون رواة حديث الثقلين أكثر من  هذا العدد بكثير كما هو واضح لمن راجع نصوص هذا الحديث الكثيرة، المختلفة  من حيث اللفظ، و المتحدة من حيث المعنى، مما يدلّ على أن النبي (صلى الله  عليه وآله) قد أدلى بهذا المضمون في مواطن كثيرة و مناسبات عدّة، و لعل  السبب في انحصار عدد الرواة في هذا المقدار يرجع إلى معارضة الحكام  الغاصبين لرواية هذا الحديث، و يكون نتيجةً للأعمال القمعية التي كانت  تُرتكب بحق رواة فضائل أهل البيت (عليهم السلام) من قبل أؤلئك الغاصبين . 
 3)  هذا الحديث أخرجه أكابر علماء المذاهب قديماً و حديثاً في كتبهم من الصحاح  و السنن و المسانيد و التفاسير و السير و التواريخ و اللغة و غيرها،  للتفصيل راجع رسالة حديث الثقلين: 5، إصدار دار التقريب بين المذاهب  الإسلامية / القاهرة، طبعة، سنة: 1374 هجرية / 1955 ميلادية . 
 4)  روى العلامة السيد مير حامد حسين الهندي (قدَّس الله نفسه الزَّكية) هذا  الحديث عن جماعة تقرب من المائتين من أكابر علماء المذاهب من المائة  الثانية و حتى المائة الثالثة عشرة، و عن أكثر من ثلاثين رجلاً و امرأة من  الصحابة و الصحابيات، يراجع: حديث الثقلين: 9، إصدار دار التقريب بين  المذاهب الإسلامية / القاهرة، طبعة، سنة: 1374 هجرية / 1955 ميلادية . 
 5) يسمى هذا الحديث بحديث التمسُّك أيضاً . 
 6)  يراجع: رسالة حديث الثقلين المطبوعة سنة: 1374 هجرية / 1955، ميلادية،  القاهرة / مصر، فقد ذكرت الرسالة الحديث عن أربعين مصدرا من المصادر  الموثوقة المعتبرة، هذا و أن العلامة السيد مير حامد حسين الهندي (قدَّس  الله نفسه الزَّكية) قد جمع أسناد هذا الحديث و متونه في ستة أجزاء من  أجزاء كتابه المعروف بـ " عبقات الأنوار " . 
 7) صحيح مسلم: 4/1873، برقم 2408، طبعة عبد الباقي، و أيضا طبعة: دار احياء التراث العربي، و دار القلم، بيروت / لبنان . 
 8) مسند أحمد: حديث: 10707، و في هامش الكتاب الموجود على c.d  الحديث الشريف، الثقلين: المراد كتاب الله و أهل بيت الرسول، عترتي: أهل  بيتي، و يراجع الحديث في صحيح مسلم، إذ أخرجه في: 4 / 1873، عن زيد بن أرقم  . 
 9) المِرْط: كساء من صوف أو خزّ أو كتان يُؤتَزر به . 
 10) مرحل: ضرب من برود اليمن . 
 11) صحيح مسلم (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أهل بيت النبي): 4 / 1883 حديث 2424 /، طبعة بيروت . 
 12) سورة الأحزاب (33)، الآية: 33 . 
 13)  الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين (كتاب معرفة الصحابة): 3/146، و  قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه / طبعة: بيروت /  لبنان . 
 14) سورة الأحزاب (33)، الآية: 33 . 
 15)  صحيح الترمذي (كتاب تفسير القران): 5 / 351، حديث: 3105، و أخرجه في (كتاب  المناقب باب مناقب أهل البيت): 5 /663، حديث: 3787 / طبعة: بيروت / لبنان . 
 16)  مجمع البحرين: 5 / 330، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي، المولود سنة:  979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق، و المتوفى سنة: 1087 هجرية بالرماحية، و  المدفون بالنجف الأشرف / العراق، الطبعة الثانية سنة: 1365 شمسية، مكتبة  المرتضوي، طهران / إيران  
 17) مجمع البحرين: 5 / 331 . 
  
  
 
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |