| 
	 | 
		
				
				
				عضو متواجد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 78436
  |  
| 
 
الإنتساب : May 2013
 
 |  
| 
 
المشاركات : 146
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.03 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
اقوال الائمة عليهم السلام في النصف من شعبان 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 23-06-2013 الساعة : 02:03 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
"ليلة النصف من شعبان" 
 
أولاً : ما جاء في فضل ليلة النصف من شعبان : 
 
إن الأحاديث المروية في فضل هذه الليلة بنحو هذا اللفظ : (يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) هي أحاديث متنازع فيها بين أهل العلم بالحديث على قولين : 
 
الأول : تضعيفها حيث لا يسلم طريق منها من ضعف ، وهو قول أكثر العلماء ، كما صرّح بذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى . 
 
الثاني : تقويتها بمجموع الطرق ، وهو قول بعض أهل العلم ، منهم محدث العصر الألباني رحمه الله تعالى . 
 
ثانياً : صوم يوم النصف من شعبان :  
 
يسن صوم يوم النصف من شعبان مجموعاً مع الثالث عشر والرابع عشر باعتباره من الأيام البيض ، وكذلك لمن كانت له عادة في الصيام كصوم يومي الاثنين والخميس أو صوم أيام من شعبان فصادف يوم صومه يوم النصف من شعبان فإنه لا بأس بذلك .  
 
أما صومه مفرداً باعتبار أن له فضيلة معينة فلا أصل له بل إفراده مكروه ، والحديث الوارد في ذلك موضوع .  
 
ثالثاً : إحياء ليلة النصف من شعبان بالعبادة : 
 
لم يثبت في قيام ليلة النصف من شعبان شيء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم ، ومن ثم اختلف أهل العلم أيضاً في مشروعية إحياء هذه الليلة بعبادة معينة كقيام ونحوه على قولين : 
 
الأول : لا يشرع إحياء هذه الليلة بأي نوع من أنواع العبادة ، سواء أكان إحياؤها جماعة أو فرادى ، فذلك كله بدعة محدثة ، وهو قول أكثر علماء أهل الحجاز منهم : عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، ونسبه ابن حجر الهيتمي إلى الشافعية ، وهذا اختيار سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ، وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهم الله تعالى . 
 
وهذا القول قوي وجيه . 
 
الثاني : يشرع إحياء هذه الليلة بقيام ونحوه ، لكنهم اختلفوا في صفة الإحياء على قولين : 
 
الأول : يشرع إحياؤها على الانفراد من غير جماعة أو تقييد بعدد معين من الركعات أو اتخاذه موسماً ، وهو قول الأوزاعي والأحناف وبعض المالكية وبعض الشافعية وجماعة من الحنابلة ، وهذا اختيار شيخنا العلامة شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز بن العقيل حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية .  
 
وهذا القول محتمل ، فلا يُنكر على من عمل بمقتضاه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى . 
 
الثاني : يشرع إحياؤها جماعة في المساجد ، وهو قول خالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وإسحاق بن راهويه وغيرهم . 
 
وهذا قول غريب ومذهب مهجور ، أنكره أكثر علماء أهل الحجاز منهم : عطاء وابن أبي مليكة ، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة ، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم ، بل ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهيته سواء في المساجد أو في غيرها ، ونصوا على أنه ينبغي للأئمة المنع منه . 
 
*** 
 
وتحاول جمعية متصوفة تنتسب إلى إمام من أئمة الهدى-وهي جمعية الإمام مالك بن أنس-إحياء هذا المذهب الأخير المندثر ، وذلك من خلال مطوية نشرتها قبل سنوات بعنوان "فضل إحياء ليلة النصف من شعبان" من إعداد اللجنة العلمية التابعة لها .  
 
واحتوت هذه المطوية - رغم قلة أوراقها - على مغالطات علميّة جريئة لا ينبغي صدروها من جمعية إسلامية تنتسب إلى أحد الأئمة الأعلام المقتدى بهم ، فالله المستعان ، وتتلخص المغالطات فيما يلي : 
 
1. النقل المبتور لنصوص أهل العلم ، فأوهمت خلاف ما قالوا وأخلّت بمقاصد كلامهم . 
 
2. كتمان مذهب جمهور الفقهاء ومنهم السادة المالكية في بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهته جماعة في المساجد أو في غيرها . 
 
3. الزعم بأن الذي جرى عليه العمل بين أهل مملكة البحرين في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان هو الاجتماع لإحيائها جماعة في المساجد أو في غيرها . 
 
ومن باب النصيحة قمت بكتابة "وقفات وتعقيبات" سريعة على المطوية ، وأرسلتها إلى رئيس الجمعية ، ولم أتلق منه رداً منذ 3 سنوات تقريباً ! 
 
وختاماً : ينبغي لمن أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يحقق التوحيد الخالص ، وينأى بنفسه عن الشرك وذرائعه ، ويصفح عمن بينه وبين أخيه عداوة وشحناء ، حتى تشمله رحمة الله جلّ وعلا ومغفرته ، وهذا غاية ما تفيده جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب- إذا صحّت - ، أما إحداث البدع فيها والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، فإن أهلها على خطر عظيم حتى يقلعوا عن بدعتهم . 
 
هذا والله تعالى أعلم . 
 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |