عضو  برونزي 
				
				
  
رقم العضوية : 24228
  
الإنتساب : Oct 2008
  
المشاركات : 997
  
بمعدل : 0.16 يوميا
  
    
  
  
		
  
					 
 
  
			
			
			
			
 
 
	
	
		
		
		
المنتدى :  
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 
هدية الله الى رسوله ( صلى الله عليه و آله )   
			
			
			 
			
			بتاريخ : 22-02-2009 الساعة : 08:52 PM 
			
			 
			
			 
		
		
 
بسم الله الرحمن الرحيم  
الحمد لله ربِ العالمين وصل اللهم على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم ياكريم  
 
 
 
هدية الله الى رسوله ( صلى الله عليه و آله )  
 
رُوِيَ عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) أن جَبْرَئِيلُ جاءَهُ فَقَالَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ بِهَدِيَّةٍ لَمْ يُعْطِهَا أَحَداً قَبْلَكَ .  
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : مَا هِيَ ؟  
 
قَالَ : الصَّبْرُ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .  
قَالَ : وَ مَا هُوَ ؟  
قَالَ : الرِّضَا ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .  
قَالَ : وَ مَا هُوَ ؟  
قَالَ : الزُّهْدُ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .  
قَالَ : وَ مَا هُوَ ؟  
قَالَ : الْإِخْلَاصُ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .  
قَالَ : وَ مَا هُوَ ؟  
قَالَ : الْيَقِينُ ، وَ أَحْسَنُ مِنْهُ .  
قُلْتُ وَ مَا هُوَ يَا جَبْرَئِيلُ ؟  
قَالَ : إِنَّ مَدْرَجَةَ ذَلِكَ التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .  
فَقُلْتُ : وَ مَا التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ ؟  
قَالَ : الْعِلْمُ بِأَنَّ الْمَخْلُوقَ لَا يَضُرُّ وَ لَا يَنْفَعُ ، وَ لَا يُعْطِي وَ لَا يَمْنَعُ ، وَ اسْتِعْمَالُ الْيَأْسِ مِنَ الْخَلْقِ ، فَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ كَذَلِكَ لَا يَعْمَلُ لِأَحَدٍ سِوَى اللَّهِ ، وَ لَمْ يَرْجُ وَ لَمْ يَخَفْ سِوَى اللَّهِ ، وَ لَمْ يَطْمَعْ فِي أَحَدٍ سِوَى اللَّهِ ، فَهَذَا هُوَ التَّوَكُّلُ .  
قُلْتُ : يَا جَبْرَئِيلُ ، فَمَا تَفْسِيرُ الصَّبْرِ ؟  
قَالَ : تَصْبِرُ فِي الضَّرَّاءِ كَمَا تَصْبِرُ فِي السَّرَّاءِ ، وَ فِي الْفَاقَةِ كَمَا تَصْبِرُ فِي الْغِنَى ، وَ فِي الْبَلَاءِ كَمَا تَصْبِرُ فِي الْعَافِيَةِ ، فَلَا يَشْكُو حَالَهُ عِنْدَ الْمَخْلُوقِ بِمَا يُصِيبُهُ مِنَ الْبَلَاءِ .  
قُلْتُ : فَمَا تَفْسِيرُ الْقَنَاعَةِ ؟  
قَالَ : يَقْنَعُ بِمَا يُصِيبُ مِنَ الدُّنْيَا ، يَقْنَعُ بِالْقَلِيلِ وَ يَشْكُرُ الْيَسِيرَ .  
قُلْتُ : فَمَا تَفْسِيرُ الرِّضَا ؟  
قَالَ : الرَّاضِي لَا يَسْخَطُ عَلَى سَيِّدِهِ أَصَابَ مِنَ الدُّنْيَا ( أَمْ لَا يُصِيبُ ) مِنْهَا ، وَ لَا يَرْضَى لِنَفْسِهِ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْعَمَلِ .  
قُلْتُ : يَا جَبْرَئِيلُ ، فَمَا تَفْسِيرُ الزُّهْدِ ؟  
قَالَ : يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ خَالِقَهُ ، وَ يُبْغِضُ مَنْ يُبْغِضُ خَالِقَهُ ، وَ يَتَحَرَّجُ مِنْ حَلَالِ الدُّنْيَا ، وَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَى حَرَامِهَا ، فَإِنَّ حَلَالَهَا حِسَابٌ ، وَ حَرَامَهَا عِقَابٌ ، وَ يَرْحَمُ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ كَمَا يَرْحَمُ نَفْسَهُ ، وَ يَتَحَرَّجُ مِنَ الْكَلَامِ كَمَا يَتَحَرَّجُ مِنَ الْمَيْتَةِ الَّتِي قَدِ اشْتَدَّ نَتْنُهَا ، وَ يَتَحَرَّجُ عَنْ حُطَامِ الدُّنْيَا وَ زِينَتِهَا كَمَا يَتَجَنَّبُ النَّارَ أَنْ يَغْشَاهَا ، وَ أَنْ يُقَصِّرَ أَمَلَهُ وَ كَانَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَجَلُهُ .  
قُلْتُ : يَا جَبْرَئِيلُ ، فَمَا تَفْسِيرُ الْإِخْلَاصِ ؟  
قَالَ : الْمُخْلِصُ الَّذِي لَا يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئاً حَتَّى يَجِدَ ، وَ إِذَا وَجَدَ رَضِيَ ، وَ إِذَا بَقِيَ عِنْدَهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ فِي اللَّهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْأَلِ الْمَخْلُوقَ فَقَدْ أَقَرَّ لِلَّهِ بِالْعُبُودِيَّةِ ، وَ إِذَا وَجَدَ فَرَضِيَ فَهُوَ عَنِ اللَّهِ رَاضٍ ، وَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَنْهُ رَاضٍ ، وَ إِذَا أَعْطَى لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَهُوَ عَلَى حَدِّ الثِّقَةِ بِرَبِّهِ .  
قُلْتُ : فَمَا تَفْسِيرُ الْيَقِينِ ؟  
قَالَ : الْمُؤْمِنُ يَعْمَلُ لِلَّهِ كَأَنَّهُ يَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ يَرَى اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ يَرَاهُ ، وَ أَنْ يَعْلَمَ يَقِيناً أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ ، وَ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ ، وَ هَذَا كُلُّهُ أَغْصَانُ التَّوَكُّلِ وَ مَدْرَجَةُ الزُّهْدِ "  
 
وسائل الشيعة 
 
اسالكم الدعاء 
  
  
		
  
		
		
		
                
توقيع : ولائي لعلي