| 
	 | 
		
				
				
				شيعي حسيني 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 480
  |  
| 
 
الإنتساب : Oct 2006
 
 |  
| 
 
المشاركات : 18,076
 
 |  
| 
 
بمعدل : 2.60 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
دور الإمام الجواد ( ع ) في تفسير القرآن 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 31-05-2007 الساعة : 02:32 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
إنّ أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) هم الراسخون في العلم ، المفسّرون للقرآن الكريم كما أنزله الله وأراده حقيقة ، وهم وحدهم العالمون بتأويله ، والدليل على ظاهره وباطنه .  
وليس بدعاً من القول إذا سلّمنا بأنّهم عدل القرآن للنبوي الصحيح المروي في المدوّنات الحديثية لدى الفريقين ، ذلك هو حديث : ( إنّي تارِكُ فِيكُمُ الثَقَلَين كِتاب الله وعِترَتِي أهل بِيتِي ما إن تَمَسَكتُم بِهُما لَن تضلوا بَعدي أبداً ) .  
إذا علمت هذا ، فينبغي بمن هو عدل الكتاب وقرينه أن يكون عالماً بكلّ آياته ، ومحيطاً بجميع أسراره ومحكمه ومتشابهه ، ناسخه ومنسوخه ، وهكذا كان أهل البيت ( عليهم السلام ) قرآناً ناطقاً يهدي للتي هي أقوم ، ويبشّر المؤمنين بخط ولايتهم بأن لهم قدم صدق عند مليك مقتدر .  
وعلى الرغم من أن ما وصل إلينا عن الأئمّة الميامين ( عليهم السلام ) بشأن القرآن الكريم وتفسيره لا يشكّل إلاّ نزراً يسيراً لما يمتلكون من حصيلة علمية ، وثراء فكري ليس لهما حدود ، إلاّ أنّ المتصدّي لتفسير القرآن الكريم لا يمكنه الاستغناء عن تفسيرهم ( عليهم السلام ) لما فيه من سمات أصيلة لفهم كتاب الله ، أبرزها تفسير القرآن بالقرآن ، والقول بسلامة القرآن من التحريف ، وغيرها من المبادئ الأساسية لإدراك معاني الكتاب الكريم .  
وإمامنا الجواد ( عليه السلام ) هو واحد من تلك الكوكبة ، ومن أمثلة تفسيره ( عليه السلام ) ما نقله الشيخ الكليني في الكافي بسنده عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري الذي قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) سائلاً عن معنى : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ) الأنعام : 103 .  
فقال ( عليه السلام ) : ( يا أبا هاشم ، أوهام القلوب أدَقُ مِنْ أبْصار العيون ، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند ، والبلدان التي لم تدخلها ، ولا تدركها ببصرك ، وأوهام القلوب لا تدركه ، فكيف أبصار العيون ) ؟  
ونقل الشيخ الطوسي في تهذيبه ، بسنده عن السيّد عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال : سألته عمّا أُهلّ لغير الله .  
قال ( عليه السلام ) : ( ما ذُبح لصنم أو وثن أو شجر ، حرّم الله ذلك كما حرّم الميتة والدم ولحم الخنزير ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) أن يأكل الميتة ) .  
قال : فقلت له : يا بن رسول الله ، متى تحلّ للمضطر الميتة ؟  
فقال ( عليه السلام ) : ( حدّثني أبي عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سُئل فقيل له : يا رسول الله إنّا نكون بأرض فتصيبنا المخمصة ، فمتى تحلُّ لنا الميتة ؟ قال : ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا ، أو تحتفوا بقلاً ، فشأنكم بهذا ) .  
قال عبد العظيم : فقلت له : يا بن رسول الله فما معنى قوله عزَّ وجلَّ : ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ ) ؟  
قال ( عليه السلام ) : ( العادي : السارق ، والباغي : الذي يبغي الصيد بطراً ولهواً ؛ ليعود به على عياله ، ليس لهما أن يأكلا الميتة إذا اضطرّا ، هي حرام عليهما في حال الاضطرار ، كما هي حرام عليهما في حال الاختيار ، وليس لهما أن يقصّرا في صوم ولا صلاة في سفر ) .  
قال : قلت له : فقول الله تعالى : ( وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ ) المائدة : 3 .  
قال ( عليه السلام ) : ( المنخنقة : التي انخنقت بأخناقها حتّى تموت ، والموقوذة : التي مرضت ووقذها المرض حتّى لم تكن بها حركة ، والمتردّية : التي تتردّى من مكان مرتفع إلى أسفل ، أو تتردّى من جبل ، أو في بئر فتموت ، والنطيحة : التي تنطحها بهيمة أُخرى فتموت ، وما أكل السبع منه فمات ، وما ذُبح على حجر أو على صنم ، إلاّ أُدركت ذكاته فذُكيّ ) .  
قلت : ( وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ) ؟  
قال ( عليه السلام ) : ( كانوا في الجاهلية يشترون بعيراً فيما بين عشرة أنفس ، ويستقسمون عليه بالقداح ، وكانت عشرة ، سبعة لهم أنصباء ، وثلاثة لا أنصباء لها ، أمّا التي لها أنصباء : فالفذّ ، والتوأم ، والنافس ، والحِلس ، والمسبل ، والمعلّى ، والرقيب .  
وأمّا التي لا أنصباء لها : فالسفح ، والمنيح ، والوغد ، وكانوا يجيلون السهام بين عشرة ، فمن خرج باسمه سهم من التي لا أنصباء لها أُلزم ثلث ثمن البعير ، فلا يزالون كذلك حتّى تقع السهام التي لا أنصباء لها إلى ثلاثة ، فيُلزم ثمن البعير ، ثمّ ينحرونه ويأكل السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئاً ، ولم يطعموا منه الثلاثة شيئاً ، فلمّا جاء الإِسلام حرّم الله تعالى ذكره ذلك فيما حرّم ، وقال : ( وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ ) يعني حراماً ) . 
 
م....
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |