|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 68605
 |  | 
الإنتساب : Oct 2011
 |  | 
المشاركات : 71
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 الواثبين لظلم آل محمد < للشيخ صالح الكواز > 
			 بتاريخ : 12-08-2015 الساعة : 02:12 PM 
 
 قصيدة "الواثبين" للشاعر: الشيخ صالح الكواز
 
 هل بعد موقفنا على يبرين *** أحبي بطرفٍ بالدموع ضنين
 
 وإدٍ إذا عاينت بين طلوله *** أجريت عيني للظباء العين
 
 لم تخب نار قطينةٍ حتى ذكت *** نار الفراق بقلبي المحزون
 
 وابتاع جدّته الزمان بمخلق *** ورمى حماه بصفقةٍ المغبون
 
 قال الحداة وقد حبست مطّيهم *** من بعدما أطلقت ماء شؤوني
 
 ماذا وقوفك في ملاعب خرّدٍ *** جدّ العفاء بربعها المسكون
 
 وقفوا معي حتى إذا ما استيأسوا *** خلصوا نجيبّاً بعدما تركوني
 
 فكأنّ يوسف في الديار محكم *** وكأنني بصواعه اتهموني
 
 ويلاه من قوم أساؤوا صحبتي *** من بعد إحساني لكلّ قرين
 
 قد كدت لولا الحلم من جزعي لما *** لقاه أصفق بالشمال ويميني
 
 لكنّما والدهر يعلم أنني *** ألقى حوادثه بحلم رزين
 
 قلبي يقل من الهموم جبالها *** وتسيخ عن حمل الرداء متوني
 
 وأنا الذي لا أجزعن لرزيةٍ *** لولا رزاياكم بني ياسين
 
 تلك الرزايا الباعثات لمهجتي *** ماليس يبعثه لظى سجّين
 
 كيف العزاء لها وكلّ عشيةٍ *** دمكم بحمرتها السماء تريني
 
 والبرق يذكرني وميض صوارمٍ *** أردتكم في كفّ كلّ لعين
 
 والرعد يعرب عن حنين نسائكم *** في كلّ لحنٍ للشجون مبين
 
 يندبن قوماً مأهتفن بذكرهم *** إلاّ تضعضع كلّ ليث عرين
 
 السالبين النفس أول ضربةٍ *** والمبلسين الموت كلّ طعين
 
 لا عيب فيهم غير قبضهم اللّوا *** عند اصطكاك السمر قبض ضنين
 
 سلكوا بحاراً من دماء أميةٍ *** بظهور خيلٍ لا بطون سفين
 
 ما ساهموا الموت الزؤام ولا اشتكو *** نصباً بيوم بالردى مقرون
 
 حتى إذا التقمتهم حوت القنا *** وهي الأماني دون خير أمين
 
 نبذتهم الهيجاء فوق تلاعها *** كالنون ينبذ بالعرا ذا النون
 
 خذ في ثناثهم الجميل مقرضاً *** فالقوم قد جلّوا عن التأبين
 
 هم أفضل الشهداء والقتلى الأولى *** مدحوا بوحيٍ في الكتاب مبين
 
 ليت الكواكب والوصي زعيمها *** وقفوا كموقفهم على صفين
 
 بالطفّ كي يروا الأولى فوق القنا *** رفعت مصاحفها إتقاء منون
 
 جعلت رؤوس بني النبّي مكانها *** وشفت قديم لواعجٍ وضغون
 
 الواثبين لظلم آل محمدٍ *** ومحمد ملقىً بلا تكفين
 
 والقائلين لفاطم آذيتنا *** في طول نوحٍ دائم وحنين
 
 والقاطعين اراكة كي لاتقيل *** بظلّ أوراقٍ لها وغصون
 
 ومجمعي حطبٍ على البيت الذي *** لم يجتمع لولا شمل الدين
 
 والداخلين على البتولة بيتها *** والمسقطين لها أعزً جنين
 
 والقائدين إمامهم بنجاده *** والطهر تدعو خلفهم برنين
 
 خلوا ابن عمى أو لأكشف للدعا *** رأشي وأشكو للإله شجوني
 
 ما كان ناقة صالحٍ وفصيلها *** بالفضل عند الله إلا دوني
 
 ورنت الى القبر الشريف بمقلةٍ *** عبى وقلبٍ مكمدٍ محزون
 
 نادت وأظفار المصاب بقلبها *** أبناه عزّ على العداة معيني
 
 أبتاه هذا السامريّ وعجله *** تبعا ومال الناس عن هرون
 
 أيّ الرزايا أتقي بتجلدٍ *** هو في النوائب مذ حييت قريني
 
 فقدي أبي أم غصب بعلي حقه *** أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني
 
 أم أخذهم إرثي وفاضل نحلتي *** أم جهلهم حقي وقد عرفوني
 
 قهروا يتميك الحسين وصنوه *** وسألتهم حقي وقد نهروني .
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |