| 
	 | 
		
				
				
				عضو جديد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 66821
  |  
| 
 
الإنتساب : Jul 2011
 
 |  
| 
 
المشاركات : 54
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.01 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتدى القرآن الكريم
 
الانسان و احترام القرآن - حسن اللامي 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 24-10-2012 الساعة : 11:45 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) 
في هذه الاية المباركة يوضح الله عز و جل نقطتين في غاية الاهمية و هما الاستماع و الانصات لكلامه عز و جل فمثلاً لو انك بدآت في الحديث مع شخص معين و هو غير ملتفت اليك و يتكلم في مكان اخر ماذا سيدور في بالك ؟ لا شك ان ما سيدور هو ان الشخص المقابل لا يحترمك و لا يقدرك و ستغضب عليه و ان طلب منك شيء لن تنفذه له لانه لا يقدرك , كيف و هو كلام الله عز و جل فأنك لا تستمع اليه و عندما يتلى القرآن تكون بعيد عنه تماماً و تتكلم مع شخص اخر . 
الله عز و جل وضع ميزة في كلامه و هي الرحمة , لكن اشترط في هذه الميزة ان تكون مستمعاً و منصتاً لكن لم يؤكد تحقق هذه الميزة فأن الله (عز و جل) قال لعلكم ترحمون , هنا يأتي السؤال لماذا قال الله تعالى لعلكم ترحمون و لم يقل فرضاً و انكم سترحمون ؟ الجواب على هذا السؤال في غاية البساطة هو ان الله عز و جل لم يجعل في الاستماع و الانصات الغاية الاساسية للرحمة بل هو وضع عدة ضوابط و قوانين يطبقهاً الانسان لكي يصل الى الرحمة الالاهية اما الانصات فهو شيء من هذه الاشياء اما يصيب او يخيب فأن الله عز و جل قال لعلكم ترحمون . 
اذكر هذه القصة للاستفادة : رجل كان ملهم بالقرآن الكريم و كان تالياً و مجوداً و متدبراً في ايات الله عز و جل لكن فجئة انقلب الرجل الى العكس و بدء يهجر القرآن الكريم و لا يطيق سماعه فتفاجئ الناس بوضعيته الجديدة و اخذهم الفضول الى ان يعرفوا ما هو سر او سبب تركه القرآن الكريم , فأجابهم انه كان ذاهباً الى بيت الله في السعودية فوجد رجل يبيع الكتب في الطريق و وقف عنده ليتصفح بعض الكتب لكنه اثناء تصفحه للكتب وجد كتاباً فيه اشعار ليزيد الملعون , فأعجبته الاشعار و اصر على ان يأخذه لكن كان في يده كتاب الله عز و جل فقال للرجل صاحب الكتاب بكم تبيعني هذا الكتاب ؟ قال له ابيعك الكتاب مقابل الكتاب الذي تحمله , قال له لا استطيع فأنا احتاج هذا الكتاب الذي بيدي لكن البائع اصر على قراره فأضطر هذا الرجل ان يبدل كتاب الله مقابل كتاب الملعون يزيد , و بعد ان عاد الى وطنه صار عنده فرار من القرآن الكريم و انسلب توفيقه . 
اذا طبقنا هذه القصة على واقعنا و انفسنا بماذا سنخرج ؟  
سنخرج بشيء واحد لا غير , اننا بدلنا كلام الله عز و جل بكلام الشيطان و بدلنا بأحاديثنا التي لا تغنينا بشيء بل هي تذهب بنا الى الجحيم كالغيبة و ما شابه ذلك , لذلك عندما يبداء القارئ بتلاوة القرآن الكريم في المجالس او في اماكن اخرى نكون بعيدين تمام البعد عن ما يقوله القارئ و نتكلم مع اصدقائنا عن امور الدنيا و لذاتها و عن مشاكلنا , حتى و ان كان النقاش في مسئلة فقهية او امر عقائدي فهو لا يكون عذراً لعدم الاستماع و الانصات الى كلام الله عز و جل .  
نسئل الله عز و جل ان يكتبنا من السامعين و المنصتين و التالين و المتدبرين في اياته بحق محمد و اله الطيبين الطاهرين .   
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |