| 
	 | 
		
				
				
				عضو جديد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 37759
  |  
| 
 
الإنتساب : Jun 2009
 
 |  
| 
 
المشاركات : 45
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.01 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى الإجتماعي
 
كفى بعداً عن الزهراء(ع) 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 01-05-2010 الساعة : 08:35 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
بسم الله الرحمن الرحيم  ((اللهم صلي على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك)) (كفى بعداً عن الزهراء)  
عزيزتي المرأة: 
 
أنتي تحبين الزهراء (ع) ، و هذا أمر لا شك فيه ، ولكن الحب يستدعي السير في طرق المحبوب للوصول إليه ، وليس السير في الأتجاه المعاكس و الأبتعاد عنه . 
فالحب ليس أدعاء أو كلمات تلوكها الألسن ، الحب فعل و ممارسة و من دون ذلك لا يكون حباً . (قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم) 
 
سيدتي العزيزة : 
أرجوا أن تسألي نفسك هذه الاسئلة و ان تجيبي عليها بكل شفافية و صراحة : 
·      كم كتاباً قرأتي عن الزهراء (ع) ؟ 
·      هل تستطيعين كتابة مقال واحد عن حيات الزهراء، مستعينة بمخزون ذاكرتك فقط ؟ 
·      ماذا تعرفين عن الزهراء (ع) في كل دور من ادوار حياتها المختلفة بنت و زوجة وأماً ؟ 
·      هل قرأت شرحاً واحداً للخطبة الفدكية للزهراء (ع) ؟ 
·      هل تحفظين خمس أحاديث في فضل الزهراء ؟ 
·      هل تحاولين في حياتك الأقتداء بسيرتها العملية ، و كيف ذلك ؟ 
 
ربما وللأسف  الشديد نجد أن بعض  النساء تقرأ عن الفنانين و الفنانات و تفاصيل التفاصيل في حياتهم الخاصة و العامة أكثر مما تقرأ عن الزهراء ، فهل هذا دليل حب الزهراء التي نرجوا شفاعتها يوم القيامة ؟ المسالة في غاية الجد و لا تحتمل التأجيل ، فإذا  كنا نعتقد أن الزهراء سيدة نساء العالمين فلنجعلها كذلك في واقعنا ،  فلا سيدة أخرى فوقها  ، و لا صوت أمرأة أخرى يعلو صوتها . 
 
عزيزتي: 
هل تعرفين كيف  وصلت سيدتنا الزهراء لهذا المقام ؟! هل من خلال أهتماماتها بالأمور المادية في حياتها من فساتين و عطور و مكياج و تسريحات ، أم من خلال أهتمامها بالأمور المعنوية من علاقات عبادية خالصة لله تعالى ورتباط روحي خاص بسيد المرسلين محمد (ص) حتى أصبحت ( أم أبيها ) 
وحتى قال عنها وهو الذي لا ينطق عن الهوى : فداها أبوها ، فداها أبوها ، فداها ابوها . و كذلك من خلال رعايتها لبيت الزوجية الذي جعلت منه سكناً و سكينة فانجب للعالم أطهر الناس : ( فيه رجال يحبون ان يتطهروا ) ، أولئك الرجال الذين أصبحوا مثال الإنسان الكامل بشهادة سورة ( الإنسان ) التي نزلت فيهم، فمن أراد أن يكون إنسان فلن يجد سبيلاً خير من سبيلهم ، 
 
سيدتي : 
تأملي هذه الصور من حياة فاطمة (ع) و انظري كيف كان يكثر رسول الله (ص) التركيز على الصبر على مشاق الدنيا للفوز بنعيم الآخرة ، فالدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة ، و لذا أشترط على أوليائه الزهد في درجاتها الدنية فشرطوا له ذلك كما ورد في دعاء الندبة. 
 
الصورة الأولى : 
وقفت فاطمة الزهراء (ع) ذات مرة بين يدي أبيها  رسول الله (ص) فنظر إليها ، و قد بدت آثار التعب على وجهها ، من شدة الجوع و الكفاح ، فوصع يدةه الكريمة على صدرها ، ورمق السماء بطرفه ، وراح يدعو لها ، والدموع تترقرق عينيه ، و هو يقول : (( يا فاطمة تجرعي مرار الدنيا ، لحلاوة الآخرة )) 
 
الصورة الثانية : 
يقول جابر بن عبدالله الانصاري رحمه الله : رأى النبي  (ص) أبنته فاطمة (ع) ، و عليها كساء من أجل الإبل، وهي تطحن بيدها ، وترضع ولدها ،فدمعت عينا رسول الله (ص) و قال : يا بنتاه تجرعي  مرارة الدنيا لحلاوة الآخرة ،  
فقالت : الحمد لله على نعمائه ، و الشكر لله على آلائه . 
 
الصورة الثالثه : 
قصة تسبيح الزهراء (ع) (المعنويات البديل الأبقى ) 
روي أن أمير المؤمنين (ع) قال لرجل من بني سعد : ألا أحدثك عني  و عن فاطمة الزهراء (ع) ؟ إنها كانت عندي فاستقت بالقربة حتى أثر على صدرها ، و طحنت بالرحى حتى مجلت يداها 
و كسحت البيت حتى أغبرت ثيابها ،و أو قدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها فأصابها من ذلك ضر شديد ، فقلت لها : لو أتيت أباك فسألته خادماً يكفيك حر ما أنت فيه من هذا العمل . 
فاتت النبي (ص) فوجدت عنده حداثاً ، فستحيت فانصرفت ، فعلم صلى الله عليه و آله و سلم أنها قد جائت لحاجة ، فقدا علينا و نحن في لحافنا ، فقال : السلام عليكم فسكتنا و ستحيينا لمكاننا ، ثم قال : السلام عليكم ، فسكتنا ، ثم قال : السلام عليكم ، فخشينا  إن لم نرد عليه أن ينصرف ـ و قد كان يفعل ذلك فيسلم ثلاثاً ، فإن أذن له و إلا أنصرف ـ فقلنا و عليك السلام يالرسول الله  أخل ، فدخل و جلس عند رؤؤسنا ،ثم قال : يافاطمة  ما كانت حاجتك أمس عند محمد ؟ فخشيت إن لم نجبه أن يقوم ، فاخرجت رأسي فقلت : أنا و الله أخبرك يارسول الله ، إنها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها ، و جرت رالرحى حتى مجلت يداها ، وكسحت البيت حتى أغبرت ثيابها ، و أوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها ،فقلت لها لو أتيت أباك فسألته خادماً يكفيك حر ما أنت فيه من هذ العمل . 
قال : أفلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم ؟ إذا أخذتما منامكما فكبرا أربعاً و ثلاثين تكبيرة ، و سبحا ثلاثاً و ثلاثين تسبيحة ، و أحمدا ثلاثاً و ثلاثين تحميدةً . فاخرجت فاطمة رأسها و قالت : رضيت عن الله و رسوله ، رضيت عن الله ورسوله . 
 
عزيزتي المرأة : 
هذا قليل من كثير من مدرسة الزهراء (ع) ، فلنقتبس شيئاً من نورها لنضيء به ظلام المكان و الزمان ولنطهر أرواحمنا من أوساخ الغفلة و النسيان 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |