| 
	 | 
		
				
				
				عضو نشط 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 90
  |  
| 
 
الإنتساب : Aug 2006
 
 |  
| 
 
المشاركات : 192
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.03 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى العام
 
مافلسفة المحلل ؟؟ 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 03-08-2006 الساعة : 06:34 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
                 بسم الله الرحمن الرحيم 
 
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 
ما فلسفة المحلل؟  
السؤال :  
اذا طلق الرجل زوجته طلاقاً بائناً ثلاث مرات , ثم أراد تزوجها , كان لزاماً على المرأة أن تتزوج من رجل غيره بعنوان محلل , ما السرّ في ذلك ؟ 
الجواب :  
اتفق علماء الاسلام قاطبة تبعاً للقرآن الكريم على أنه لو طلق الرجل زوجته ثلاث طلقات وفقاً لشروط خاصة , لا يمكنه تزوجها مرة أخرى إلا بعد زواجها من رجل آخر , واذا ما طلقها الثاني عن طيب خاطر أمكنها التزوج من الأول للمرة الرابعة , وطالما لم يحصل زواج المحلل تظل هذه المرأة حراماً على زوجها الأول . 
 
فلسفة هذا الشرط واضحة ؛ لأن الاسلام يرمي من وضعه التقليل من عدد مرات الطلاق والحؤول دون جعله لعبة بيد الزوجين ( يتزوجان متى ما شاءا ويتطلقان متى ما رغبا ) , وبعبارة أخرى : جعله للأسباب التالية :  
 
أولاً : حينما يريد الرجل الاقدام على الطلاق الثالث , فربما يعزف عنه فيما لو علم أن زواجه الرابع من هذه المرأة متوقف على زواجها من رجل غيره ثم طلاقها منه ؛ ذلك أن مبادرة الرجل والمرأة الى الطلاق يكون عادة مصحوباً بأمل الرجوع الى بعضهما , وهذا الأمل ينتفي بالمرة في الطلاق الثالث , لعدم قدرة أي جهة – مهما علت – على إرغام الشخص الثاني على طلاق زوجته , لاحتمال حصول التوافق والمواءمة بينهما ؛ فيرغبان بمواصلة هذه العلقة الزوجية , أو على أقل التقادير يحجم الزوج الثاني ( المحلل ) عن الطلاق .  
 
إن لمجرد التفكير بموضوع احتمال عدم طلاق المحلل للمرأة تأثيراً نفسياً كبيراً في نفسية الأفراد , وكثيراً ما يحول دون وقوع الطلاق منهم . 
 
ثانياً : لزوم المرور بمرحلة المحلل في الزواج الرابع طالما حركت مشاعر وغيرة وشهامة الرجل ليقلع عن التفكير بالطلاق فضلاًَ عن القيام به ؛ حيث إن عاطفة الزواج تحول دون القبول بتسليم المرأة التي قضى الرجل منها وطراً – حتى بعد الزواج بالطرق الشرعية طبعاً – الى الآخرين , فالاسلام يبغي من طرح مسألة المحلل في الزواج الجديد إثارة عواطف الرجل تجاه المرأة بغية المحافظة على علقة الزوجية وتقليل نسبة الطلاق الى أدنى حدّ ممكن بطريقة صحيحة ومعقولة . 
 
ثالثاً : وختاماً ينبغي التنويه الى النقطة التالية : يضاعف الزواج من شخص آخر – أحياناً – ميول المرأة لزوجها الأول ؛ لأن الزواج الثاني قد لا يطابق رغبات المرأة مما يجعلها تفقد الرغد والهناء الذي كانت تنعم به في بيت زوجها الأول , ونتيجة ذلك ربما تتغير مشاعرها تجاه زوجها الأول ايجاباً , وبعد اجرائها لمقارنة بسيطة تحصل لها حالة انقلاب نفسي , فتعي قيمة حياتها الضائعة , وتندم وتتحسر لما فاتها , وتصمم – فيما لو عاد بها الزمن وتزوجها زوجها الأول – على المحافظة على دفء محيط أسرتها واتقاد شمعة حياتها قدر الامكان , فتعزف عن التذرع بحجج واهية , وتنهي حقبة من عدم الوئام بالصبر والثبات والاستحكام . 
 
من موقع سماحة الشيخ آية الله  
مكارم الشيرازي 000
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |