|  | 
| 
| 
| شيعي حسيني 
 |  | 
رقم العضوية : 41188
 |  | 
الإنتساب : Aug 2009
 |  | 
المشاركات : 5,848
 |  | 
بمعدل : 0.99 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى العام 
 دواء الذنوب 
			 بتاريخ : 06-03-2011 الساعة : 06:36 PM 
 
مــرَّ  الإمام علي بن أبي طالب (ع) في بعض شوارع البصرة، فإذا هو بحلقة كبيرة  والناس حولها يمدّون إليها الأعناق ، ويشخصون إليها بالأحداق ، فمضى إليهم  لينظـر ما سبب اجتماعهم!
 
 
  فإذا  فيهم شـاب من أحسن الشباب ، نقي الثياب، عليه هيبة ووقـار، وسكينة  الأخيـار، وهو جالس على كرسـي ، والناس يأتونه بقوارير من المـاء{أي إدرار  المـرضى}، وهو ينظــر في دليل المرض، ويصف لكل واحد منهم ما يوافقه من  أنواع الدواء.
 
 
  فتقدّم(ع) إليه ، وقال: السلام عليكـَ أيها الطبيب ورحمة الله وبركاته.
 هل عندكـ شيء من أدوية الذنـوب ؟ فقد أعيى الناس دواؤهـا يرحمكـَ الله!
  فأطــرق  الطبيب برأسه إلى الأرض، ولم يتكـلم.فناداه الإمام(ع)ثانية، فلم  يتكلم،فناداه ثالثة كذلك، فرفع الطبيب رأسه عن الأرض بعد ما ردَّ السلام ،  وقال : أو تعرف أنت أدوية الذنوب، باركـَ الله فيكـَ ؟
 
 
 قال(ع) : نعـم. قال : صــفْ وبالله التوفيق.
  فقال(ع): " تعمد إلى بسـتان الإيمـان ، فتأخذ منه عروق  النيـة، وحب الندامة،وورق التّـدبر ، وبزر الورع، وثــمر الفقه، وأغصان  الـيقـين، ولــب الإخــلاص، وقشــور الاجتــهاد، وعــروق التّــوكل ، و  أكــمام الاعــتبار، وسيــقان الإنــابة، وتــرياق التواضع.
 
 
  تأخــذ هذه الأدوية بقلب حاضــر ، وفهم وافــر، بأنامل التصديق ، وكــف التوفيق، ثم تضعها في قـِــدرِ الرجــاء ، ثم توقــد عليها بنــار الشــوق، حتى تــرغـى زبــد الحكمة، ثم تفرغــها في صحائــف الرضــا ، وتروّح عليها بمراوح الاستغفــار، ينعقــد لك من ذلك شربـة جيدة، ثـم تشــربها في مكـان لا يــراك فيه أحــد إلا الله تعالى ، فإن ذلك يــزيل عنـك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنــب"
 
 
  فأنشــد الطبيب يقول :
 
 
  يــا خاطــب الحــوراء في خِـدرها شــمّــر ، فتقــوى الله مــن مــهرها.
 
 وكـن مـُــجِـدّاً، لا تــكـن وانـيــاً و جـــاهـــد الـنفسَ على صبرِهـا.
 
  
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |