الذين اخذهم عنا الغياب باقون كأنما لا تختفي سوى أجسادهم..
وكأنهم بطرق خفية ومجهولة يأتون الينا على جناح الشوق ويعيدون نسج ملامحهم، وأصواتهم وكلماتهم …
فنراهم حيناً في وجه لا نعرفه..
أو نراهم حيناً في مكان كانوا يجلسون فيه..
أو نسمع أصواتهم في عبارة قيلت صدفةً وهم كانوا يرددونها..
وكأننا، نحن من بقينا للفقد والانتظار ،نشعر بمثل اليقين
أن من غاب عنا لم يغادرنا ، وأنه ما زال بيننا!”