مساء حزين ومتوشح بالسواد ...
لمن كسروا ضلعها .. لمن لطموا خدها ..
لمن عصروها بين الحائط والباب حتى أسقطوا جنينها ...
مساء حزين لمن قالت: ( صبت عليا مصائبٌ ، لو إنها صبت على الأيام صرن لياليا ) ...
مساء حزين .. لمن واروا جثمانها ليلاً ..
بعيدًا عن العيون ..
مساء حزين .. لذكرى أليمة
لوفاة سيدتنا الجليلة الصديقة الزهراء
البتول عليها السلام ...
مساء الحداد على المغيب قبرها ..
مساء العزاء لك مولاي ياصاحب العصر والزمان
أولادها عليها السلام :
كان للزهراء (ع) خمسة أولاد : الأول والثاني الحسن والحسين (ع) ولها أحد عشر سنة أو اثنتا عشر سنة .
والثالث : زينب الكبرى ، وكانت من الفصاحة والبلاغة والزهد والعبادة والفضل والشجاعة ، اشبه الناس بأبيها وأمها، وقد ولدت (ع) في الخامس من شهر جمادى الأولى ، في السنة الخامسة للهجرة الشريفة ، وكانت بعد شهادة الحسين (ع) أمور أهل البيت بل جميع بني هاشم قاطبة بيدها ظاهرياً ، وخطبها ومكالمتها مع يزيد وابن زياد لعنهما الله ، مشهورة مأثورة مذكورة في كتب الأحتجاج والخطب ، وكانت زوجة لعبدالله بن جعفر بن أبي طالب (ع) وكان لها منه ولدان استهدا في الطف بين يدي الحسين (ع) .
وتوفيت (ع) في النصف من شهر رجب من العام الخامس والستين من الهجرة على المشهور ، وهو عام المجاعة ( الذي اصاب المدينة المنورة ) ، ودفنت في أحدى قرى دمشق المعروفة برواية من غوطة دمشق على المشهور .
الرابع : زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم التي اختلف الأخبار فيها .
الخامس : المحسن وكان قريباً بالوضع ، فسقط بصدمة الباب حينما عُصرت الزهراء (ع) ، وفي هذا المقام تفصيلات لا تليق بهذا المختصر .