الأخ الكاظمي
إما ان يكون الأمر دينياً بحتاً نناقش فيه دور المرأة المؤمنة العارفة بإمور دينها المحصنة من مطبات الجهل و الإنحراف ،، فيمكن لمن عرفت حدود دينها و أخلاقها أن تلج ميادين الحياة بما يتيحه لها وجودها الفسلجي و قيمها الشرعية و الأخلاقية ،، فتشغل مناصب عسكرية في الجيش أو الشرطة على الأقل لتمارس الدفاع عن بلدها و دينها أو تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر فيما يخص التعامل مع مخالفات النساء للقوانين في المجتمع ،، أو أن تمارس المرأة مهناً إنسانية فلا يضطر المؤمن الغيور على عرضه من أن يلجأ إلى الرجال من الأطباء لتوليد زوجته المتعسرة ولادتها فيكون المؤمن أضحوكة و مثاراً للسخرية و الإستخفاف حيث كل النساء المؤمنات منشغلات بتقشير البصل طاعة لله ،، ،، فتركن الدراسة و العمل الميداني و قعدن في بيوتهن كما تقترح جنابك الكريم
وهذا أول الكلام، فلا مانع من اشتغالها بحدودها التي حدها الله تعالى، دون أن تبرز للرجال الأجانب وتخالف شرع الله تعالى وأحكامه.
أما افتراض أنها تعرف حدود الله تعالى وأحكامه، فهنا محل النظر.
فهل تجد ـ أيّها الأخ العزيز ـ في هذه الصورة مثلاً حجاباً شرعياً؟
ثم يبدو أنك تجهل الكثير عن إيران، ولا تعلم بوجود مطبات نسائية لدكاترة رجال، وذلك في مستشفيات نسائية خاصة.
ودعنا من هذا الكلام كله، وافترض أن كلامك صحيح في ضرورة أن تمارس المرأة دورها في الحياة لتسدّ مواطن الضرورة والحاجة، فهل من الضرورة أن ترتقي المسرح مثلاً لتغنّي؟
أو أن تمارس كرة القدم وسائر الأنشطة الرياضية؟
ولن نحتاج إلى الحديث عن الشطرنج والمشاركة في المسابقات الدولية والفوز بالجوائز، فله محله الآخر.
أخي الكريم، ربما يكون الإعلام المغرِّر يؤثر شيئاً ما في بعض من لا يدرك حقائق الأمور، لكن هناك من يعي، فاحذرهم.
اقتباس :
و بخصوص تصدير الثورة فهذا شرف حرم منه الكثيرون و ناله القلة فدعه إلى محله كي لا تخلط الاوراق و يمكن لكم عزيزي أن تطرحه كموضوع منفرد نتناقش به جميعاً .
أنا ـ بحمد الله تعالى ـ في غنىً عن الترويج لأي جهة أو شخصية أو كيان، حتى وإن اصطبغ بالدين وانتسب له، لأني لا أؤمن إلا بالمعصوم.
وغير ذلك فهو موكول لكم أخي العزيز، أسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق.
اقتباس :
بالنسبة للغرب ،، نحن لم نشن الحرب على أحد ،، إنما نحن ندافع عن أنفسنا ضد هجوم الغرب ،، لكن لسنا ضد القيم الإنسانية المحترمة التي يمكن أن يطرحها الغرب من نبذ للعنصرية و مساواة بين البشرية و العدالة الإجتماعية و الضمانات و الحقوق و لسنا ضد التقدم التكنولوجي و المدني و العلمي ،، و إنما نحن ضد العدوان الذي يشنه المستكبرون علينا فنقاومه بشتى الوسائل التي يسمح بها الشرع و تتيحها قيم الإنسان
أظن أن إيران آخر من يتحدث عن نبذ العنصرية وما إلى ذلك من القيم الإنسانية المحترمة، ومن عايشهم يدرك ذلك تماماً.
لا أظنك عراقياً، وإلا لكنت تدرك حجم المعانات وسوء المعاملة الذي يتكبده العراقيون في إيران ومنعهم من العمل، في الوقت الذي حصل اللاجئ في الدول الغربية والأمريكية منذ سنوات بعيدة على الجنسية وكامل الحقوق والامتيازات.
وربما يجدر في الختام التنبيه على نقطتين هامتين: الأولى: هذا الكلام عن إيران هو كلام عام، لا يخص جهة معينة ولا كيان خاص فيها، ولا أعلم من هو المقصر أو القاصر، إنما هو رد على من يحاول أن يظهر إيران بكل ما يحتويه هذا البلد كنموذج يمثل الشريعة والدين والتشيع، وهو ما لن يمكن تحصيله إلا في زمن الصاحب (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
نعم، لا شك أن بعض الجهات العليا في البلد ربما لم تلتفت إلى بعض الأخطاء، أو لم ترصدها، أو أنها ليست لها يد الطولى لمنعها، وخير مثال هو فتوى السيّد الخامنئي في الموسيقى، في حين تبث القنوات الإيرانية الفضائية والتلفزيونية وإذاعاتها أطرب أنواع الموسيقى! الثانية: أنا لا أعتقد بعصمة أي أحد من المخلوقين سوى من نصّ عليهم الله تعالى بتطهيرهم من الرجس، ولست ممن يهمني شأن البرانيات للمراجع، أبحث عن الحق وأرفض التعصب لسواه.
وكنصيحة مني أخي العزيز وسائر الإخوة، دعوا عنكم هذا اللون من التهريج، فهي ليست سوى وسيلة سيئة للدعاية تجلب عكس النتائج المتوخاة.
أتمنى لي ولكم دوام الصحة والعافية، وأن يحشرنا جميعاً تحت راية صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
الصور المرفقة
تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .