اضيف شيئا بسيطا متواضعا على ما تفضل به الاخ العزيز الطائي من الجواب الشافي جزاه الله خيرا
بسم الله
اقول:
لابد من تمحيص وابتلاء وغربلة للمؤمنين او لمن قالوا امنّا في الدنيا حتى يميّز المؤمن الحقيقي من المدعي فليس كل من قال امنّا فهو مؤمن بل لابد ان يمر بسلسلة من الابتلائات والامتحانات فيثبت من يثبت فيها ويفشل من يفشل باختياره
مثله مثل الطالب في المدرسة (لتقريب الصورة ) فليس كل من قال انا جيد جدا في المدرسة فهو كذلك , فان الامتحان او الاختبار هو الذي يميز الطالب الجيد من غيره
فالعهد والدين ليس لعقا على السن الناس لابد ان يمحصوا ويغربلوا وعندها نجد بعد التمحيص ما اقل الديانون ..
والشواهد التاريخية واضحة ففي يوم الجمل سقط من سقط وفاز من فاز وهاهو الزبير الذي كان من الموالين والمبايعين لامير المؤمنين اول الامر ولكن عاقبته كانت السوء بعد ان سقط في هذا الابتلاء
وكذلك يوم الطف وما ادراك ما يوم الطف فخير شاهد على ذلك وغيرها من الابتلائات الاخرى
وهنا نلاحظ ان تلك الابتلائات اختيارية وليس اجبارية فالزبير في الجمل وغيره وانصار الحسين واعدائه اختاروا بانفسهم الطريق ولم يجبروا عليه لذا قال الحر رضوان الله عليه
يوم الطف اني اخيّر نفسي ما بين الجنة والنار ولا اختار على الجنة شيئا
والفرق الشاسع بينه وبين عمر بن سعد الذي اختار النار باختياره واعترف بذلك صراحة