[حروف زينب]

خادم أهل البيت عليهم السلام

من الحكم الشعرية للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في أمور عدة

الناس من جهة التمثال أكفاء أبوهم آدم ، والأم حواء

وإنما أمهات الناس أوعية مستودعات ، وللأحساب آباء

فإن يكن لهم من أصلهم شرف يفاخرون به ، فالطين والماء

ورب أخِ وفيت له بحق ولكن لا يدوم له وفاء

وما طلب المعيشة بالتمني ولكن ، ألق دلوك في الدلاء

لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب

فقد رفع الإسلام سلمان فارسٍ وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب

إن كان من فضة ، كلامك يا نفس فإن السكوت ، من ذهب

وكل الحادثات إذا تناهت فموصول بها فرج قريب

إذا جادت الدنيا عليك ، فجد بها على الناس طرَّاً ،أنها تتقلب

إلبس أخاك ،على عيوبه واستر وغطِّ على ذنوبه

واصبر على ظلم السَّفيه وللزَّمان على خُطوبهْ

ولكنما الأرزاق حظ وقسمة بفضل مليك ، لا بحلية طالب

لا تطلبن المعيشة بمذلَّة واربأ بنفسك ، عن دني المطلب

تغطي عيوب المرء كثرة ماله يصدق فيما قال وهو كذوب

ويزري بعقل المرء قلة ماله يحمقه الأقوام وهو لبيب

والصبر في النائبات صعبّ لكن فوت الثواب أصعبْ

ترد رداء الصبر ، عند النوائب تنل من جميل الصبر حسن العواقب

والحمد لله رب العالمين