اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك,,, السلام على ورثة الانبياء.. السلام على المداد القائم الدائم.. السلام على الفقهاء والعلماء العرفانيين.. السلام على تلك الشموس التي لن تغيب على الرغم من تكاثر الغيوم عليها.. السلام عليك ياسيدي وابن سيدي يامحمد باقر الفالي..
موضوع يجب على كل شيعي موالي محب لمكسورة الاضلاع أن يقرأه ويقف على كل كلمة من كلماته ، ويفترض في الواقع اننا جميعا حفظنا كل هذا الكلام لانه من سيرة معشوقتنا سر الوجود أم ابيها عليها السلام والتي ماذكرت الا وحنت وأنت لاجلها ملائكة السماء .
دعني اخي أقف معك في هذا الموضوع وقفتين إن سمحت وأظنك فاعل على حب الزهراء عليها السلام :
الاولى: لما أفاقت الزهراء عليها السلام من اغمائها بعد ان عصرت بين الحائط والباب نادت بفضة (يافضة اليك فخذيني والى صدرك سنديني فلقد والله اسقطوا جنيني) جاء في الخبر مامضمونه أن فضة اقبلت اليها وضمتها اليها لكن الزهراء بأبي وأمي لم تلتفت الى دماء صدرها او الى جنينها الذي أسقط من العصرة ولا الى ضلعيها المكسورين ولا الى عينها المحمرة من شدة سطرة اللعين الذي قال بلسانه وليته قطع ( استقبلتني بوجه اعشى عيني نوره فرفعت يدي ولطمتها على وجهها فتناثر قرطاها) ولم تهتم بآلام متنيها التي لوعت بضرب السياط ( التي تركت اثرا كدملج ) انما التفتت الى صاحبة هذا الصرح المبارك الى مولاتنا العقيلة زينب وهي لم تتجاوز الثلاث سنين وسألتها ( بنيه زينب اين ابوك) فقالت : خرجوا به ملببا بحمائل سيفه ، ورد في الخبر انها قامت وارتدت خمارها وجلبابها وتعكزت على الحسن والحسين وعدت وراء القوم صارخه : ياقوم خلوا ابن عمي او لاكشف بالدعاء راسي واشكو لله شجوني) ...الشاهد من هذا الكلام كله ...ان سلمان المحمدي رضي الله تعالى عنه يقول : والله لقد رأيت ملائكة السماء ملك العذاب يتحدث الى جبرئيل وهو يقول الى متى ياجبرئيل يأتيني الاذن بخسف هذه المدينة على اهلها ؟ فقال له : العلامة بيني وبينك اذا كشفت الزهراء رأسها وشقت جيبها فاقلب عاليها سافلها، يقول سلمان والله لقد رأينا حيطان المسجد قد ارتفعت عن الارض وكاد العذاب ينزل بأهل المدينة لولا ان امر امير المؤمنين عليه السلام سلمان ان يدرك الزهراء عليها فيأمرها بالعودة الى الدار .
ماأردت قوله فلننظر الى مكانة الزهراء عليها السلام عند الله تعالى فهي لمجرد ان همت بالدعاء ولم تدع انظر ماذا كان سيقع بالمدينة كيف لو انها دعت؟.
الوقفة الثانية وأسألكم الدعاء : روايات الوفاة كما اوضحت في موضع اخر انها ثلاث وكلها معتمد عند الشيعة ان شاء الله وهي : رواية الاربعين في الثامن من شهلر ربيع الثاني سنة 11هـ ، والثانية في الثالث عشر من شهر جمادى الاولى سنة 11هـ ، والثالثة في الثالث من شهر جمادى الثانية سنة 11هـ ، والعمل بكل الروايات هو امر مرتجى من كل الموالي وعدم التهاون بها والتحريم فيها ايضا امران مطلوبان ، ووفق الله الجميع لكل خير.