[الديواني]

( آني ياهو مالتي )

قال صلوات الله عليه( كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيسلط عليكم شراركم )
تشيع في وسط العامة من المجتمع ظاهرة لها الصلة المباشرة بما يحدث اليوم من بلاءات وفتن وفساد . وهي عدم الشعور بالمسؤولية تجاه الغير وعدم الاكتراث بما يحدث لهم كالوقوع في الخطأ أو في مكيدة شخص مخادع . فلا ينهى الظالم ولا يأخذ بيده ولا ينصح المظلوم ولا يساعده على الظالم . خوفا من الوقوع بالمشاكل .
والحقيقة هذه النظرية خاطئة . والصحيح إن ما يوقع بالمشاكل هو عدم وقوف مجموعة من الأفراد بوجه الظالم كتلة واحدة قبل أن يستفحل أمره . وخلاف ذلك فانه سيتحول إلى غيره من الأفراد . لا بل انه سيقوم بدعم قوته وتوسيع سلطته عن طريق إغراء ضعفاء النفوس أمثاله للانضمام إليه فيكثر عدد المظلومين على يديه . ويزداد بطشه عليهم .
والنتيجة معروفة . مجتمع متفكك خاضع ذليل خانع . فريسة سهلة تنقاد إليها السباع . تعين الظالم على الظلم .
قال تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71
وقال تعالى {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67
وقال تعالى { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } البقرة104
وقال تعالى { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } البقرة110
قال الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم (من بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ) .
وقال صلوات الله عليه ( كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيسلط عليكم شراركم ) .
وقال صلوات الله عليه (كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ) .