قال ابن خزيمة في كتاب التوحيد/225هذه لفظة أحسب عائشة تكلمت بها في وقت غضب ، ولو كانت لفظة أحسن منها يكون فيها درك لبغيتها كان أجمل بها ، ليس يحسن في اللفظ أن يقول قائل أو قائلة: قد أعظم ابن عباس الفرية وأبو ذر وأنس بن مالك وجماعات من الناس الفرية على ربهم ! ولكن قد يتكلم المرء عند الغضب باللفظة التي يكون غيرها أحسن وأجمل منها . أكثر ما في هذا أن عائشة رضي الله عنها وأبا ذر وابن عباس وأنس بن مالك قد اختلفوا هل رأى النبي(ص)ربه فقالت عائشة: لم ير النبي(ص)ربه وقال أبو ذر وابن عباس قد رأى النبي ربه(؟!) فتفهموا يا ذوي الحجا هذه النكتة تعلموا أن ابن عباس وأباذر وأنس بن مالك ومن وافقهم لم يعظموا الفرية على الله ، لا ولا خالفوا حرفاً من كتاب الله في هذه المسألة...
هذا كلام ابن خزيمة أستاذ أصحاب الصحاح وإمام الأئمة ، وقد أطال الكلام وعمل المستحيل ليثبت خطأ عائشة في نفي رؤية النبي صلى الله عليه وآله لربه بعينه ! وبلغ من حملته على عائشة أن محقق كتابه الشيخ محمد خليل هراس المدرس بكلية أصول الدين بالأزهر لم يتحمل منه ذلك ، وكتب في رده تعليقات نذكر منها ما يلي:
- إن عذر عائشة أنها كانت تستعظم ذلك وتستنكره ولهذا قالت لمسروق (لقد قفَّ شعري مما قلت) !
وليس من حق المؤلف أن يعلم أمه الأدب فهي أدرى بما تقول منه