أرى السيّدة زينب عليها السلام ... و هي حائرة ... اتتصرّف كالنساء ؟؟ فتلطم و تندب و تصرخ و تبكي لمصابها بمهجة فؤادها أخيها الحسين أم بنور عينها العبّاس ؟؟؟
أم يا ترى تتصرّف كالرجال ؟؟ فلا راعي لهنّ الآن ... و امامي السجّاد أسير المرض ...
من يهدّأ روع الأطفال ؟؟؟ من يلمّ شملهم ؟؟؟
الخيام تحترق ... النساء و الأطفال يصرخون و يركضون خائفين ...
ماذا تفعلي يا زينب ؟؟؟؟!!!!!!!!
أعانك الله على ما لقيتي سيدتي و ما تحمّلتي
و آجرك الله خير الأجر و الجزاء بما قمتي به في كربلاء من مواقف يعجز الشجعان عن القيام بها ...
لكن كيف لا و انت بنت علي ابن ابي طالب ....