ولو كان علي بن أبي طالب موجود بيننا الآن ، لكان هذا الموضوع مهما ، يحثنا على أن نبقى تحت ولايته حتى ننجو
إن هذا الموضوع وغيره يحذر من الإنضمام إلى قيادة معينة والذهاب إلى أخرى ، رغم أنه لا وجود حقيقي لأي من تلك القيادتين الآن !
أما إذا كان القصد هو إتباع الهدي في الشريعة والفقه ، فهل كان هدي علي غير هدي محمد صلى الله عليه وسلم ؟
لقد سكت علي عليه السلام عن خلافة أبي بكر ، وكان يصلي خلفه ، ابتعادا عن الفتنة والخلاف بين المسلمين ، فواصل المسلمون فتوحاتهم ، ودخل الناس في العراق وفي مصر في عهد عمر في الإسلام ، فلنسأل أنفسنا سؤالا واحدا فقط :
لماذا لا نفعل مثل علي عليه السلام ونسكت ؟ ألم يفعل ذلك هو ؟ ألا تريد أن يكون قدوتك بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
لنقف دقيقة واحدة عند هذا السؤال لمصلحتنا .
نعم ... بعد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) كان هناك هدي أئمة أهل البيت عليهم السلام الموافق لهدي جدهم الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) ... و كان هناك هدي السلاطين الذين حرفوا و غيروا و عظّموا من اغتصب الخلافة من مستحقيها ...
لماذا سكت الإمام علي عليه السلام ؟؟؟
من قال لك أنّه سكت ... له الكثير من الخطب و المحاجاجات التي تثبت حقه عليه السلام ... و قد اكتفى بإثبات حقه .... و آثر مصلحة الإسلام العامة ...
لكن هيهات أن تدركوا الأمر ... فأنتم مصرون على أنهم كانوا في حلم وردي !!!