التفت من نافذة الباص رأيت يافطة الشارع مكتوب عليها :
1000 كيلو متر إلى جهنم ..
فاستغربت و لكن لم أعير الأمر اهتماما و بقينا نغني و ( نتونس )
ثم رأيت اليافطة على الطريق مكتوب عليها
500 كيلو متر إلى جهنم
و بقينا نرقص و نغني ..
ثم أصبحت أرى اليافطات واحدة تلو الأخرى و العدد عليها يقل ..
400 كيلو متر إلى جهنم ...
300 كيلو متر إلى جهنم ...
200 كيلو متر إلى جهنم ..
و هكذا حتى وصل إلى كيلو متر إلى جهنم ..
هنا خفت و ذهبت للسائق و قلت له أوقف الباص و دعني أنزل من الباص ..
فرفض السائق ..
( علق هنا السيد باقر الفالي ...و قال :
السائق كان هندي ما يفيد معاه الكلام
و قال له لا بابا انا ماكو يوقف )
نظرت لليافطة فأصبح العدد يقل عن السابق بكثير
فقمت أصرخ و أصرخ أنزلوني من الباص لا أريد الذهاب إلى جهنم
حتى وصلنا إلى يافطة مكتوب عليها :
متر واحد إلى جهنم
فكسرت النافذة و ألقيت نفسي من الباص ..
فاستيقظت لأرى نفسي قد سقطت من نافذة غرفتي بعد أن كسرتها ...
و قدمي كسرت أيضا كما ترى ...
انتهت القصة ............. و العبرة معها لا تنتهي ...