ومن يتكلم بمنطق الزنادقة يصدر منه أشكال و ألوان منها
فالذي يرى أن أحقية اهل البيت و تفضيلهم هو أثر جاهلية
/
وإنما قال من فيه أثر جاهلية عربية أو فارسية
إن بيت الرسول أحق بالولاية
لكون العرب كانت في جاهليتها تقدم أهل بيت الرؤساء وكذلك الفرس يقدمون أهل بيت الملك فنقل عمن نقل عنه كلام يشير به إلى هذا كما نقل عن أبي سفيان وصاحب هذا الرأي لم يكن له غرض في علي بل كان العباس عنده بحكم رأيه أولى من علي وإن قدر أنه رجح عليا فلعلمه بأن الإسلام يقدم الإيمان والتقوى على النسب فأراد أن يجمع بين حكم الجاهلية والإسلام فأما الذين كانوا لا يحكمون إلا بحكم الإسلام المحض وهو التقديم بالإيمان والتقوى فلم يختلف منهم اثنان في أبي بكر
/
لا يكون إلا زنديق أعمى الله قلبه و أخزاه في الدنيا والآخرة