اي هل ان مافعلته من افاعيل هي نفس الافاعيل التي فعلتها امراة نوح وامراة لوط
اي هل خانت النبي (ص)
بسمه تعالى
واليك الرد بشكل مجمل :
الكتاب : تفسير الميزان
المؤلف : العلامة الطباطبائي
و قوله في امرأة نوح: "امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما:" التحريم: - 10 و ليس إلا ظاهرا في أنهما كانتا كافرتين تواليان أعداء زوجيهما و تسران إليهم بأسرارهما و تستنجدانهم عليهما.
قلت ( الجابري اليماني ) : وهذا يتناسب كثيرا مع قوله تعالى المذكور في حق عائشة وحفصة :
ولذا قال العلامة الطباطبائي -رضوان الله عليه - في تفسير الميزان :
يمثل الحال أولا: بحال امرأتين كانتا زوجين لنبيين كريمين عدهما الله سبحانه عبدين صالحين - و يا له من كرامة - فخانتاهما فأمرتا بدخول النار مع الداخلين فلم ينفعهما زوجيتهما للنبيين الكريمين شيئا فهلكتا في ضمن الهالكين من غير أدنى تميز و كرامة.
و ثانيا: بحال امرأتين إحداهما امرأة فرعون الذي كانت منزلته في الكفر بالله أن نادى في الناس فقال: أنا ربكم الأعلى، فآمنت بالله و أخلصت الإيمان فأنجاها الله و أدخلها الجنة و لم يضرها زوجية مثل فرعون شيئا، و ثانيتهما مريم ابنة عمران الصديقة القانتة أكرمها الله بكرامته و نفخ فيها من روحه.
و في التمثيل تعريض ظاهر شديد لزوجي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث خانتاه في إفشاء سره و تظاهرتا عليه و آذتاه بذلك، و خاصة من حيث التعبير بلفظ الكفر و الخيانة و ذكر الأمر بدخول النار.
قوله تعالى: "ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما" إلخ، قال الراغب: الخيانة و النفاق واحد إلا أن الخيانة تقال اعتبارا بالعهد و الأمانة، و النفاق يقال اعتبارا بالدين ثم يتداخلان فالخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر و نقيض الخيانة الأمانة، يقال: خنت فلانا و خنت أمانة فلان.
انتهى.
::: ونعتذر عن عدم إعطاء الجزء والصفحة لان الكتاب الكتروني غير موافق للمطبوع :::