[عابر سبيل سني]

الاستاذ رسول الحرب:
من الطبيعي وفي ظل التصاعد الاستبدادي والموجة القوية التي يستعرضها ويمارسها النظام ان تأتي فترة الحصاد وما يسبقها .. واصحاب التسقيط يراهنون على وعي يتنامى مع قوة الهجوم ونفسية المنتقم عند الشعب الذي طالت من صغيره حتى كبيره الاوجاع والضربات ... واصحاب الحكومة المنتخبة يستعدون لاقتناص الفرصة التحاورية مع الجهات الاجنبية مراهنين على ضعف شعبي قادم .. الطرفان يراهن على الروح الشعبية ولكن من الوجهين المتناقضين ... إن الواقع بكل تعقيداته يشير الى متغيرات كثيرة بعضها خارجي كوضع العائلة الحاكمة في شبه الجزيرة واليمن والتغير العراقي والسوري والانتخابات الامريكية وغيرها .. ليس صعبا ان يسقط النظام من خلال واقعية تقرير المصير والاستفتاء العام بإشراف الامم المتحدة .. ولكن النظام الامريكي والنظام الايراني هما المتغير الذي سيعكس بظلاله على التوجه الاخير .. السلمية منهج لا يعقل ان يكون قرانا بتأويل واحد بل هو حالة متعلقة بالزمان المكان .. وإن القوة إن لم تصدر من قبل الشعب في تمرحل مدروس ستخلف اوجاع قاسية جدا على جسده .. وسيضطر النظام الى تحويل الساحة الى فوضى وحرب اهليه من خلال استخدام السلاح والهجوم على المناطق والاغتيالات المدروسة والتفجيرات والتي لايمكن ان يصبر عليها الشعب وفي هذه المرحلة سيكون التوجه الشبابي هو الحاكم إما الى تنازلات الخط السياسي اليائس وإما الى الاصرار والمواجهة بالقوة ليكون خيار التسقيط واقعا من خلال تقرير المصير ..