5-معني كلمة مد وربطها بفكرة أي كان نوعها ستوحي للمستمع بأن هناك تيارا جارفا يزحف ويتغلغل دون التصدي له..ووجود مثل هذه الحالة في الوسط الفكري السني أيدلوجيا وجغرافيا دلالة تحول مذهبي كاسح من الممكن تفسيره بتحول قري بكاملها أو تيارات من أخمص قدميها..وهذه الحالة ليست موجودة لدي الطرف السني ، فلربما حدث تحولا فرديا ولكن إخراجه من حالتة الفردية إلي حالة ظاهرة عامة هو الكذب بعينه وهو الغلو بذاته..
6-لذلك لا أعتقد شخصيا بوجود مثل هذا المد "المزعوم" في الوسط السني، وكل ما هنالك أنه قد يكون هناك تحولا فرديا كنتيجة طبيعية للإنفتاح الفكري الإعلامي ، بالإضافة إلي اطلاع العقل الإسلامي علي الآخر بشكل عام قد يكون سببا مباشرا في نشوء هذا الهاجس..
7-ليس كل من حذر من المد الشيعي في الوسط السني هو متآمر أو جاهل..بل منهم أطراف سياسية ودينية تعمل في المجال الفكري التنويري أو في مجال التقريب بين المذاهب ومنهم مستقل..ولكن خشيتهم من تحول الدائرة عليهم واتهامهم في عقائدهم من قِبل الإعلام السلفي المتغول في المجتمع يلجأون لدفع تلك الشُبَه عن أنفسهم بمجاراة التيار وهؤلاء في المحصلة أقلية..