العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

موضوع مغلق
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Islam Shiite
عضو جديد
رقم العضوية : 69585
الإنتساب : Dec 2011
المشاركات : 20
بمعدل : 0.00 يوميا

Islam Shiite غير متصل

 عرض البوم صور Islam Shiite

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-01-2012 الساعة : 05:23 PM


الشيخ الحبيب يبيّن الطريقة المثلى لخلاص شعب البحرين من جلاديه

المصدر هنا



تزامنـًا مع دخول جحافل قوات درع الجزيرة الغاشمة إلى البحرين، و ردًا على سؤال للأخ سيد مهدي الحسيني الزميل في هيئة خدام المهدي عليه السلام، أجاب سماحة الشيخ ياسر الحبيب على طلب السؤال ببيان المسؤولية الشرعية المرماة على عاتق الشيعة المتفرقين في أنحاء العالم وما يتوجب عليهم فعله لنصرة شعب البحرين المظلوم في أزمته الحانقة، بافتتاح سماحته جوابه بالقول: ”أنا لا أريد أن أكرر نافلة القول، ونافلة القول في مثل هذا المقام وفي الجواب على هذا السؤال معروفة إذ الكثيرون ذكروا هذه الأمور: (لابد من مساعدة هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره بشتى الوسائل، فمن يستطيع إغاثتهم بالمال فليغيثهم بالمال؛ من يستطيع إغاثتهم بإيصال صوتهم إلى الخارج، إلى مراكز صنع القرار، إلى المنظمات الدولية، بإقامة المظاهرات فعليه أن يفعل ذلك؛ وهلّم جرا كالدعاء لهم والصلاة لأجلهم وما أشبه من هذه الأعمال)“.

واستطرد سماحته ذلك ببيان رؤيته وتطلعاته لخلاص شعب البحرين من جلاديه والطغاة الذين يسيطرون عليه، وكذلك خلاص كل الشعوب الشيعية الأخرى، بالتفكير جديًا بالسير بإتجاه ربط قضية الشيعة في أي بلدٍ ما بوضعهم الحقوقي في أي بلدٍ آخر، وبعبارة أخرى توحيد المصير الشيعي على مستوى العالم، فإن لم نتمكن نتوحد على مستوى الإقليم كإقليم الشرق الأوسط مثلاً فنجعل كلمة الشيعة فيه واحدة بعد ربط كل الشعوب والفئات الشيعية واحدةً بالأخرى ثم الانطلاق تحت طلب واحد ودعوى مطلبية واحدة أمام العالم هي توحيد المصير.
وأردف سماحته على سبيل المثال أن الشيعة الآن ثاروا في البحرين ولكن ما زال يقال في الإعلام العالمي "الشيعة في البحرين" وكأن القضية تخص الشيعة فقط في هذا البلد، أما بقية الفئات الشيعية كالشيعة العراقيين والشيعة الخليجيين والشيعة اللبنانيين والشيعة الإيرانيين فكأنهم في معزل عن الموضوع ولا يخصهم مباشرة وإنما غاية الأمر أنهم يتعاطفون فقط مع الشيعة في البحرين من باب الانتماء الديني الواحد، فلا نجد صوتـًا في العراق – الذي يشكّل ثقلاً إقليميًا قويًا– يقول: "يا أيتها السياسة العالمية إن لم تحلّي مشكلة الشيعة في البحرين فنحن أيضًا نخلق لكم المشاكل في العراق، إن لم تعطوا الشيعة في البحرين حقوقهم نحن لن نعطي الأقلية البكرية في العراق حقوقها فلسنا مجبورين أن ندخلهم معنا في الحكم داخل العراق ونحن الأكثرية مثلما لا تجدون ضرورة أن تـُدخِل الأقلية البكرية الحاكمة في البحرين الأكثرية الشيعية معها في الحكم" ، وأكّد سماحته إن هذا الطرح سبق لسماحته طرحه منذ أن تشكل هذا النظام السياسي الجديد في العراق بعد الهيمنة الأمريكية وسقوط النظام، حيث طرحت الولايات المتحدة ضرورة إشراك البكريين والأكراد مع الشيعة في حصة الحكم وطرحنا نحن الاشتراط على الولايات المتحدة الأمريكية – بما أنها مسيطرة على شبه الجزيرة العربية ومهيمنة على سلطة آل سعود مثلاً– أن تضغط على آل سعود لمعاملة الشيعة بالمثل واحدة بواحدة.
وأضاف أن هكذا ربط إقليمي بميزان سياسي موحد بالنسبة للشيعة هو ما ينبغي أن يكون، لا أن يضطر الشيعة في العراق للتضحية مقابل لا شيئ، وهذا الربط من المهم أن يكون بيننا لنكون طائفة ذات مطالب تتعدى مستوى الحدود الجغرافية.
وفيما يخص شيعة الخليج بالذات فنحن نطرح عليهم توسيع دائرة الأزمة في البحرين بطرح أزمة «الشعب الشيعي في الخليج كله» بأن: «الشعب الشيعي في الخليج مضطهد ومظلوم ونحن نطالب بوطنٍ قوميٍ خاصٍ للشيعة في الخليج» ، فهكذا صنع اليهود الذين كانوا مشتتين في بلدان كثيرة لكنهم وحّدوا كلمتهم وطلبوا من الإمبراطورية البريطانية التي كانت مهيمنة آنذاك وطنًا قوميًا لهم يجمع شتاتهم، فلنتعلم من أعدائنا توحيد كلمتنا بأن نطرح على الأمم المتحدة أن تجري استفتاءًا للمنطقة الشرقية للخليج لتقرير حق المصير وتشكيل دولة للشيعة تحت مسمى «البحرين الكبرى» وهو الإقليم التاريخي الذي كان يشمل جزيرة البحرين الحالية مع الساحل الشرقي للخليج كله –من أعالي الكويت إلى أطراف الإمارات– وإذا ما لاحظنا فأن أغلب سكان هذا الإقليم هم من الشيعة، كما أن هذه المنطقة يتركز فيها النفط وهو ثروة تحت أرجل الشيعة الذين يكدحون ليلا ونهارا في شركات الانتاج النفطية لكن كدّهم وتعبهم يذهب إلى جيوب الأقلية بل عوائل الأقلية الحاكمة فقط التي مهما أعطتهم فما تعطيهم إلا الفـُـتات، فحيث أن مهمة الأمم المتحدة لا تقتصر على اجراء استفتاء لشعب جنوب السودان حيث فرز النصارى أنفسهم عن المسلمين على أساس ديني أو استفتاء لشعب كوسوفو المسلم الذي فرز نفسه عن النصارى على أساس ديني أيضا، أو استفتاء لشعب الصحراء الغربية على أساس عرقي أو استفتاء للشعب الكردي في شمال العراق على أساس عرقي أيضا، فإن إجراء مثل هذا الاستفتاء في حكم الممكن إذا طالبنا به.

وبيّن سماحته أنه لا يدعو إلى رفع السلاح، مع أن خصومنا يرفعون علينا سلاحهم ويدكوننا بدباباتهم وقذائفهم، بل يطالب بتوحيد كلمة الشيعة في الخليج على تدخل دولي أممي من قبل الأمم المتحدة، واستبدال شعار ”الشعب يريد إسقاط النظام“ بشعار ”الشيعة يريدون تقرير المصير“ ويُهتف بهذا الشعار في الخليج كله لا في البحرين فقط، مؤكدًا سماحته أن بتوسيع دائرة مطالبنا فحينذاك فلنستبشر في البحرين وغير البحرين بالنصر لأن القضية ستكون قضية دولية أكبر من مطالبة عائلة آل خليفة بإرجاع "دستور 1973" والتزامها بما يسمى "الميثاق" أو مطلب "إصلاح النظام" السخيف الذي كان مرفوعا في بادئ الأمر ثم اضطروا لتغييره بعد أن رؤوا القتل والمجازر إلى مطلب "إسقاط النظام" ولن يسقط النظام بهذا المطلب وهذا التحرك إذا لم يكن سقفنا المطلبي عاليًا، فعلينا أن نرفع رأسنا ونطالب بأقصى ما نتمكن ولو كان ذلك من باب المناورات السياسية، وأرجع سماحته جذور المشكلة إلى الجهل السياسي حيث أنه ليس لدينا ساسة أذكياء حاذقين يفهمون بل محصّل ما لدينا هو جهل في جهل بالإضافة لساسة ذوو روابط عمالة استعمارية أيضا في بعض الأحيان.
وشدّد سماحته أن برفع سقف المطالب وتدويل القضية إقليميًا لتصبح قضية كبرى سيلتفت لنا العالم بشكل أكبر، وكذلك الدول الاستعمارية ومراكز صنع القرار العالمي حيث سوف تتغير حساباتها، مبديًا سماحته أسفه الشديد لعدم وجود هذا الطرح في الأمة البحرانية، وحامدًا الله تعالى لإستيعاب بعض الأخوة المؤمنين الذين أنعم الله عليهم برجاحة العقل في البحرين لهذا الطرح بأنه ممكن التحقيق والقيام به وقطف ثماره عمليًا ولكن بعد جهاد مرير وسنوات من العذاب والتضحيات، فقد تحقق عمليًا عند الكرد في العراق وفي جنوب السودان الذين هم على مشارف تأسيس دولتهم المستقلة.
وأكّد سماحته أنه ينبغي على المؤمنين أن يفهموا من أين تؤكل الكتف وكيفية التعامل مع الدول الكبرى – التي ستكون مستعدة إلى أن تعطي الشيعة في الخليج دولة مستقلة – إذا كان هناك ساسة شيعة أذكياء ممن يعرفون كيف يتعاملون معهم على قاعدة «خذ وأعطي» لمّا يجدونهم أضمن لمصالحهم من غيرهم، وسيضربون بعرض الجدار الثارات القديمة بينهم وبين الشيعة والتشيّع كما ضربوا بعرض الجدار عِدائهم الداخلي النفسي ضد الإسلام في البوسنة والهرسك وفي كوسوفو التي صارت دولة مستقلة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية رغمًا عن أنف روسيا وصربيا ومعظم الدول الأوروبية التي كانت تعادي نشوء دولة مسلمة أخرى في أوروبا، فالدول الكبرى لا تعرف إلا دين المصلحة.

واستدرك سماحة الشيخ الحبيب أنه بالإضافة إلى النتيجة السلبية لقعود الساسة الشيعة عن تطبيق هذه الفكرة بضياع حقوق الشيعة وبقائهم تحت نير هذه الحكومات الظالمة، فإن لهذه المشكلة جذر إيجابي حميد هو أن النفسية الشيعية يصعب عليها أن تتقبل المستعمِر كما يتقبّله المخالف الذي يتعاطى بسرعة مع المستعمِر، حيث على سبيل المثال تعامل شريف مكة مع المستعمِر فأقام الثورة العربية الكبرى بالتعاون مع بريطانيا لتفكيك السلطنة العثمانية، ما أدى إلى تقسيم هذه الأمة إلى دويلات سايس بيكو، ورسم الحدود الجغرافية، ثم كان للمستعمِر عملاء في كل دويلة من هذه الدويلات يخضعون له، فكان آل سعود عملاء الإنجليز ثم حينما دارت دفة العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية أصبحوا عبيدًا لها، وقد أتى المستعمِر البريطاني بحكام الأردن ومصر بينما أتى المستعمِر الفرنسي بحكام تونس والجزائر والمغرب، وهكذا يدار العالم في الواقع المعاصر فمن يعجبه أن يدخل في اللعبة بهذه الشروط قبلوه ومن لا يقبل فليضرب رأسه بالجدار، وهذه اللعبة خطرة جدًا ولا يجوز الدخول فيها إلا بإذن الحاكم الشرعي الذي هو مرجع التقليد الجامع للشرائط.

واستخسر سماحته نزيف الدماء المسفوكة في ثورة البحرين التي لم يكن لها خارطة طريق منذ البداية وليس لها ساسة يعرفون من أين تؤكل الكتف بل لها ساسة لا يعرفون موازين السياسة العالمية، وكان يمكن توفير كل هذا الأمر بدلاً من الوصول إلى الطريق المسدود الذي لا خلاص له إلا بتدويل شيعة البحرين قضيتهم بربط أنفسهم بباقي الشعوب الشيعية في الخليج حتى يصبحوا شعبـًا شيعيًا واحدًا له كلمة واحدة هي إقامة وطن قومي للشيعة في الخليج تحت مسمى البحرين الكبرى، والدعوة لذلك مشروعة في كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
ونوّه سماحته مجددًا أن هذا الأمر ليس خيالاً بل أنه أمر يمكن تحقيقه وإن بدا للوهلة الأولى أنه مستحيلاً، ولكنه ليس مستحيلاً بل صعبًا ويحتاج إلى سنوات من التعب والتضحيات كما أسلفنا، ولكنه يتحقق وإذا لم يتحقق ننال ما هو دون ذلك، فإذا استشعرت الدول الكبرى المهيمنة على العالم أن القضية جدية وأن الشيعة بالفعل بدؤوا بعصيان مدني وأن الوضع في الخليج التهب وأن المصالح الموجودة ومصافي النفط كلها في معرض التهديد بسبب هذا الاضطراب الموجود، فإنها ستضطر إلى أن ترضي الشيعة فإن لم تعطيهم البحرين الكبرى فستعطيهم ما هو أقل، فكما قال أمير المؤمنين «عليه السلام»: من رام شيئا ناله أو بعضه.
وكل هذا بالوسائل السلمية والمفاوضات واستثارة الضمير العام العالمي كما صنع نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا بعد سنوات من الجهاد من أجل إنهاء نظام الفصل العنصري هناك، حيث لم يكن باستطاعته أن يعوّل على الجيش والسلطة الحاكمة بأن ينحازوا إليه لأنهم من البيض الذين يكرهون السود، بل كان تعويله على الضمير العالمي إلى أن نجح في هز الضمير العالمي فعلاً بزخم إعلامي كبير أجبر الدول الكبرى على أن تجبر حكومة جنوب أفريقيا على إنهاء نظام الفصل العنصري وتشكيل دستور جديد ليأتي بعدها نيلسون مانديلا للحكم بعد انتخابات حرة ونزيهة ويصبح رئيسا للبلاد، ولا تختلف قضية البحرين عن قضية جنوب أفريقيا إلا في أن هذا النظام نظام فصل طائفي تحكم فيه الأقلية البكرية وتتجمع عندها كل القوى من القوات المسلحة والثروات الباطنية والمال العام وصنع القرار أما الأغلبية الساحقة فأنها لا تحكم ولا تملك شيئا ولا تعوّل على هذا الجيش أن ينحاز إليها – والذي هو مجموعة مرتزقة من البلوش والباكستانيين ومن أشبه والذين سيبقون إلى آخر لحظة من حياتهم أوفياء لولي نعمتهم من آل خليفة– بل تعوّل على الضمير العالمي الذي لا يمكن تحريكه فجأةً مع مزاحمة القضايا الدولية الأخرى له كقضية ليبيا وقضية اليمن مثلاً واللتان دخلتا على الخط فشتتتا الانتباه عن قضية البحرين، فكان على الإخوة في البحرين أن يتأكدوا من خلو العالم من القضايا المشابهة قبل أن يبدؤوا ثورتهم ومن ثم يبدؤوها بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" أو يوسّعوها إلى "الشعب يريد البحرين الكبرى" بالتنسيق مع إخوتهم في الإحساء والقطيف على أقل التقادير، بحصر «البحرين الكبرى» بهذه البقعة (البحرين – الإحساء – القطيف) فتشتعل المظاهرات والاعتصامات في الوقت ذاته في هذه المناطق الثلاث تحت نداء موحّد هو "الشعب يريد البحرين الكبرى"، وثم الاستمرار على هذا الأمر الذي ربما يطول سنوات أو ربما يطول أيام إذا رأى الله منـّا صدق النية فيعجّل لنا بالنصر كما حصل مع قوم أحد الأنبياء السابقين الذي أوحى الله إليه أن يقول لقومه أن عليهم أن يجاهدوا ذلك الطاغية لعشرين عاما إلى أن يأتيهم النصر ففوّضوا أمرهم إلى الله وما مضت اشهر قليلة إلا وانتصروا فسألوا نبيهم كيف اخبرتنا بأن علينا أن نجاهد ونقاتل عشرون عاما ثم في اشهر قليلة انتصرنا؟ فأوحى الله إليه قل لهم لأنكم فوّضتم أمركم إليّ عجّلت لكم بالنصر، فلو تعاملنا هكذا مع الله تبارك وتعالى لعجّل الله لنا بالنصر، وعلينا أن نلتفت كيلا يستفيد غيرنا من جهودنا بلعبة استعمارية.
وختم سماحته الجواب بأن علينا في كل الأحوال أن ننصر المظلوم ونأخذ التكليف من الحاكم الشرعي، والله إن شاء الله يخلصنا من كل هؤلاء الطغاة بظهور إمامنا صاحب العصر صلوات الله عليه.


من مواضيع : Islam Shiite 0 شهداء البحرين..؟
0 مسيرات البحرين والقطيف نصرة لإمام الزمان
0 إصدار دماؤنا- التطبير المقدّس

المطر الهادئ
عضو برونزي
رقم العضوية : 68834
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 1,219
بمعدل : 0.25 يوميا

المطر الهادئ غير متصل

 عرض البوم صور المطر الهادئ

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عابر سبيل سني المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-01-2012 الساعة : 09:42 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

بيان أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين بمناسبة أربعين شهداء إنتفاضة الحقوق في القطيف والعوامية ، والمندد ببيان وزارة الداخلية السعودية الموجه لـ 23 من الأبرياء المتهمين على ضوء الأحداث الأخيرة.


يصادف هذا اليوم الخميس ليلة الجمعة 11 صفر 1433هجري – الخامس من شهر يناير 2012 م ذكرى أربعينية الشهداء الأبرار الذين سقطوا على أرض القطيف والعوامية والمناطق الأخرى الطاهرة ظلما وزورا لأنهم يطالبون بحقوقهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية ، ويطالبون بالحرية والعزة والكرامة وإطلاق سراح المعتقلين المنسيين لأكثر من ستة عشر عاما.
إن هذه الليلة هي ليلة أربعينية الشهداء ، شهداء الوفاء حيث سقط أربعة قناديل وانسكب منها الضياء لتروي الأرض كرامة وعزة وإباء ، فما أطول أعمار الشهداء حيث تمتد من الأرض إلى عنان السماء.
هذا ووفاءا لدماء الشهداء الأبرار فإن جماهير المنطقة الشرقية مدعوة للمشاركة في حفل تأبين الشهداء السعداء الذي سوف يقام مساء هذه الليلة الخميس بجامع الإمام الحسين بالعوامية في تمام الساعة السابعة مساء ، حيث يوجد مكانا للنساء.
وفي ذكرى أربعينية الشهداء السعداء ، وفي خطوة تصعيدية لإرهاب الشعب وشباب الثورة في القطيف أصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانا لإعتقال بعض الشباب في القطيف تتهمهم ظلما وزورا بأن لديهم علاقات بجهات أجنبية ، وطلبت الداخلية السعودية من المتهمين بالحضور لإستجوابهم وقد أصدر بعضهم بيانات أعلنوا فيها براءتهم من التهم المنسوبة إليهم وبعضهم قام بتسليم نفسه للسلطات الأمنية خشية المداهمات التي ستقوم بها السلطات السعودية لمنازلهم والإعتداء على أهاليهم.
وقد إتهم بيان الداخلية السعودية بعضهم بأن لهم سجلات إجرامية ويحملون الأسلحة غير المرخصة ويعرقلون المرور ويحاولون إثارة الإضطرابات.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعزون عوائل شهداء المنطقة الشرقية وأهالينا في القطيف والعوامية والشويكة وغيرها الصادمين الذين يناضلون ويجاهدون من أجل الحقوق والحريات ويناضلون مطالبين بإخراج جميع السجناء والمعتقلين المنسيين ، وإطلاق سراح العلامة المجاهد الشيخ توفيق العامر الذي إختطفته السلطات السعودية من منطقته في الأحساء ولا زال مغيبا في قعر السجون لأنه طالب بمملكة دستورية في السعودية.
لقد فاجئت وزارة الداخلية يوم 2 يناير الجاري الأهالي في المنطقة الشرقية بقائمة مطلوبين أمنيا ، إعتادت الحكومة السعودية إصدار مثلها في حوادث تتعلق بالإرهاب وحركة القاعدة ، في محاولة منها لربط أحداق القطيف والعوامية وما جرى فيهما من مظاهرات ومسيرات وإحتجاجات سلمية مطلبية تطالب بإطلاق سراح السجناء المنسيين وإصلاحات سياسية بالأعمال الإرهابية ، كما عودتنا السلطة الخليفية في البحرين بعد تفجر ثورة 14 فبراير.
إن بيان الداخلية السعودية الذي وجه جملة من الإتهامات لـ 23 من الأبرياء بأنهم ينفذون أجندات خارجية ، وحيازة أسلحة ، وقتل مواطنين ، ووصمهم بأنهم من أرباب السوابق وأنهم دمروا الممتلكات العامة وغيرها من التهم المفبركة تجاه شباب جلهم في العشرينات من العمر يعد مؤامرة خطيرة ضد الأهالي في المنطقة الشرقية وتصعيدا أمنيا وقمعيا جديدا لإيقاف التحرك الثوري في المنطقة.
لقد جاء هذا التصعيد الأمني بعد هدوء نسبي ، ووعود من السلطات السعودية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى خلفية المظاهرات التي بدأت في فبراير الماضي وتواصلت حتى الأيام القليلة الماضية ، وفي وقت كان المواطنون في القطيف والعوامية وغيرها من المناطق يتوقعون أن تفي السلطة السعودية بوعودها بإطلاق سراح أبنائهم والسجناء المنسيين ، ففاجئتهم ببيان الغرض منه هو التصعيد الأمني والعسكري ، والتعامل مع مطالب الأهالي المحقة بقبضة أمنية شديدة بعيدة عن نهج الحلول السياسية المرجوة.
إن التصعيد الحكومي هذا، ولصق تهم الإرهاب بالإحتجاجات السلمية المطالبة بالإصلاح السياسي، وتنكّرها لحقوق المواطنين الأساسية، وإعتماد الخيار الأمني حلاً وحيداً، ينذر بالتصعيد ويفجّر الإحتقان، ويزيد من الضحايا.
لقد تعاملت وزارة الداخلية بالقمع والرصاص تجاه المتظاهرين ما أدى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى. ولازالت قوات الأمن تواصل إطلاق النار لأتفه الأسباب أو حتى بدون أسباب، كأن تطلق النار على شباب يكتبون شعارات معارضة على الجدران. ورغم هذا، فإن بيان الداخلية الأخير يحاول إلقاء مسؤولية قتل المواطنين على هؤلاء المطلوبين أمنياً لديها، في حين أن القاتل معروف والشهداء كلهم في صفوف المواطنين.
إن بيان وزارة الداخلية السعودية الأخير يكشف الوعود الكاذبة لإمارة المنطقة الشرقية وأن السلطات السعودية ماضية في عدم إطلاق سراح المعتقلين المنسيين والذين أعتقلوا خلال الأسابيع الأخيرة ، وأنها ستصعد من الحملة الأمنية والقمعية ضد كل من يطالب بالحقوق كعادتها في العقود الماضية.
كما أن الداخلية السعودية لن تكتفي بإتهامات واهية لهؤلاء الأشخاص الأبرياء وإنما هي بصدد إعداد قوائم بأسماء آخرين ، وقد قدم المتحدث بإسمها تهديدات مبطنة لعلماء الدين والشخصيات العامة بأنها قد تشملهم في المستقبل ، مما يعني بأن البيان هو خطوة أولية تتبعها خطوات تصعيدية أخرى ضد الأهالي في المنطقة الشرقية ، وستتبعه خطوات عنف ومداهمات وإعتقالات والإعتداء والسطو على المنازل والبيوت الآمنة، وهذا الأمر يدعو إلى أن تتحد مواقف جميع القوى السياسية والإجتماعية والعلمائية والمثقفين وغيرهم في الداخل والخارج لإيقاف مسلسل التصعيد الأمني ضد الأهالي والشباب المطالبين بإطلاق سراح السجناء المنسيين والقصاص من القتلة والمجرمين والمطالبين بطرد أمير المنطقة الشرقية ومحاكمته على جرائمه.
إن الحملة الأمنية والقمعية ضد أهالينا في القطيف والعوامية وغيرها تحتاج من جميع القوى الثورية والعلمائية تضامنا شعبيا واسعا بالدفاع عن المعتقلين المنسيين ومواجهة الحملات الإعلامية وبيانات الداخلية السعودية الي يشم منها رائحة التآمر على أبناء المنطقة الشرقية الشرفاء.
إن السلطات السعودية الظالمة تستهدف من حملتها الأمنية الأخيرة كل المجتمع في المنطقة الشرقية بمختلف شرائحه ، وهي تسعى عبر هذه البيانات لإخضاع أبناء المنطقة لإرادتها ، والتوقف عن المظاهرات والمسيرات والإعتصامات المطالبة بالحقوق الأساسية التي يعرفها العالم بأجمع ، وفي طليعتها إيقاف التمييزالعنصري والطائفي وإطلاق سراح المعتقلين والسجناء المنسيين وإطلاق سراح العلامة المجاهد الشيخ توفيق العامر وإجراء إصلاحات سياسية حقيقية.
إن المطلوبين أمنيا في قائمة وزارة الداخلية السعودية هم شرفاء الوطن وأحراره وهم أبرياء من كل التهم التي وجهت لهم ، وعلى الأهالي في القطيف والأحساء وتوابعهما أن يقفوا معهم وقفة شرف وأن لا يخذلونهم ، وهم الطليعة المؤمنة الرسالية التي تحركت للمطالبة بحقوق أبناء الطائفة في المنطقة الشرقية ، ويجب حمايتهم من أي مكروه والدفاع عنهم لكي لا يتعرضوا للإعتقال والتعذيب القاسي في السجون السعودية.
إن البيان الأخير للداخلية السعودية هو أحد الأساليب التي يتبعها الحكم السعودي الديكتاتوري لقمع الإحتجاجات والمظاهرات والإعتصامات المطالبة بالحقوق وإطلاق سراح السجناء المنسيين وسجناء الإنتفاضة الأخيرة ، لذلك فإننا نرى بأن على أبناء المنطقة الشرقية في القطيف والعوامية وسائر المدن أن لا يستسلموا للحكم الديكتاتوري المهترىء ، وأن يفشلوا مخططاته عبر خطوات ثورية وإتحاد في المواقف بين كافة القوى السياسية والإجتماعية.
إننا نرى بأن السلطات السعودية تريد أن تتهرب من ممارساتها القمعية والتنكيل بالأهالي في القطيف والعوامية والمناطق الأخرى ، وسفكها للدماء وإنتهاكها للحقوق بإتهام مجموعة من الشباب ظلما وزورا من أجل حرف الأنظار عن جرائمها ومجازرها ضد أبناء المنطقة الشرقية الشرفاء.
إن إتهام شباب أبرياء بأنهم مرتبطين بأجندة أجنبية ودول خارجية إتهامات واهية ، حيث أن الحكومات الديكتاتورية في البحرين والسعودية تحاول الهروب من أزماتها وممارساتها القمعية والديكتاتورية وتتهم مخالفيهم ومعارضيهم بأنهم مرتبطين بأجندة أجنبية وخصوصا يتهمونهم بالإرتباط بالجمهورية الإسلامية وحزب الله ضمن إتهامات واهية ما أنزل الله بها من سلطان.
إن الحكومة الخليفية في البحرين قد أتهمت شعبنا والمعارضة وشباب ثورة 14 فبراير بأنهم مرتبطون بإيران وحزب الله وغير ذلك ، والحكم السعودي يتهم أهالينا في المنطقة الشرقية ، ويتهم شبابها الرسالي والمؤمن في القطيف والعوامية والأحساء المطالب بالحقوق والدفاع عن الحريات والثائر من أجل دماء الشهداء الأبرار والدفاع عن السجناء المنسيين بأنهم إرهابيين ولهم إرتباطات أجنبية ، وهذه هي سياسة الأنظمة القبلية الإستبدادية في المنطقة ألفانها منذ عقود من الزمن ، فالكل يعرف بأن الإنتفاضات والثورات الشعبية في البحرين والمنطقة الشرقية هي إنتفاضات أصيلة من أجل مطالب سياسية وحقوق لأبناء الطائفة الشيعية التي تمارس عليهم الحكومات في البحرين والسعودية أبشع أنواع التمييز الطائفي والعنصري وتمارس بحقهم أبشع أنواع القمع والإرهاب وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وهم يعيشون في أغنى مناطق العالم ثروة ، ويسبحون على بحيرات البترول والغاز ومشتقاته النفطية.

يا جماهير شعبنا في القطيف والعوامية


إن فراعنة آل سعود قد علوا في أرض الجزيرة العربية ويريدون أن يجعلون أهلنا في المنطقة الشرقية في الأحساء والقطيف وتوابعهما شيعا يستضعفون طائفة منهم يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم إنهم كانوا من المفسدين.
إن آل سعود ألعن من كفار قريش ، وهؤلاء في القطيف والعوامية حيث لا إلا لهم ولا ذمة ، وقد تعرض شعبنا في البحرين لجرائم الحرب والإبادة التي قاموا بها بالتعاون مع قوات المرتزقة الخليفية حيث أعتدوا على المقدسات وهدموا المساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين وهتكوا الأعراض ، وهم حاليا يشاركون القوات الأمنية الخليفية في قمع المظاهرات وإعتقال الأحرار والشرفاء في البحرين.
إن شعبنا في القطيف والأحساء حسينيين ولا يمكن أن يركعوا إلا لله ،وإنهم يرفضون الركون إلى الظالم والخضوع ليزيد العصر في الرياض ، فآل سعود هم أعقاب بني أمية وآل أبي سفيان ، وإن شعبنا في القطيف والعوامية والأحساء يمارسون دورهم في الإصلاح على نهج سيد الشهداء الذي قال في ثورته ضد الطاغية يزيد:"إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وآنهى عن المنكر".
إن الإمام الحسين عليه السلام ثار على الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان حيث أنه كان رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة ومثل الإمام الحسين لا يبايع يزيد ، وعبد الله بن عبد العزيز وأمراء السعودية كلهم حكام فسقة وكفرة ويهود هذه الأمة ، وهم عملاء أمريكا وإسرائيل ومثل شعبنا في القطيف والأحساء لا يبايع هؤلاء الذين يتآمرون على الإسلام والمسلمين والصحوات الإسلامية وربيع الثورات العربية.
إن النظام السعودي نظام جاهلي قبلي يحكم وفق النهج الأموي اليزيدي المرواني وهم الشجرة المعلونة في القرآن ، وقد فاق الحكم السعودي أسلافه الأمويين في إستباحة أنصار وأتباع أهل البيت (ع) والموالين للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وما نراه يجري في القطيف والعوامية هذه الايام ، وما نراه يجري في البحرين على يدهم مصاديق حقيقية على نهجهم القمعي الأموي السفياني.

يا شباب الثورة في القطيف والعوامية


إن ثورة 14 فبراير في البحرين تخطت حالة الاجهاض وحاجز الخوف ، وأصبح شعبنا لا يخاف من قوات الإحتلال السعودي وقوات المرتزقة الخليفيين ، فشعبنا في البحرين أصبح بفضل هذه الثورة قويا وصامدا ، وإن ما قامت به القوات الأمنية قبل أربعين يوما بقتل وسفك الدماء في القطيف والعوامية والشويكة وغيرها ، جعل من الشعب والجماهير الثورية في المنطقة الشرقية شجعان وكسروا حاجز الخوف مطالبين بإسقاط الحكم السعودي ومعاقبة المجرمين والقتلة وسفاكي الدماء وعلى رأسهم أمير القطيف ، الأمير الفاسق محمد بن فهد ووزير الداخلية وولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز ، ولا زالت جماهيرنا نساءا ورجالا وأطفالا في القطيف تهتف بسقوط الحكم السعودي ومحاكمة محافظ القطيف ومحاكمة المجرمين والسفاحين.
إن التشريد والضياع والقتل والأسر أثمان لا بد من دفعها ليبقى الحق سداً منيعاً في مدى الأزمان ، ضد الظلم والطغيان. ففي هذا الفصل تتجسد لنا أدواراً وفصولا من فصول في "موكب الإباء" الذي لولاه لإستطاع الظالم أن يقتل الحق بقتل الحسين(ع) "روحاً وجسداً".
إن الدور الإعلامي الذي قامت به السيدة زينب "ع" والإمام زين العابدين السجاد (عليه السلام) ونساء الحسين وأيتامه، حفظ الجهود التي قدمها الحسين (ع) ، فإقتلع الظالمين من عروشهم إقتلاعاً فسقطوا في هاوية الجحيم. هذا الدور مكملاً لما قبله كي تصل رسالة أهل الحق إلى كل العالم، ويعلم الظالم بأن الإعلام الفاسد والفاقد للقيم والمزور للحقائق حتى وإن نجح في تغرير الناس وتضليلهم فإن الحق يعلوا دائماً فيجتثهم من جذورهم.
كما أن "سلاح الدعاء والصبر" كان ولا زال من أسرار وأسباب "رد القضاء المبرم" وهلاك الظالمين. ففيه رفع المظالم إلى محكمة السماء، وهذا تشكل في "الدور العبادي" الذي قام به الإمام زين العابدين "علیه السلام " ، وإن شعبنا في البحرين الذي تعرض إلى ظلم كبير وقمع وبطش لم يلقاه خلال أكثر من قرنين من الزمن ، إلتجأ إلى الله سبحانه وتعالى ، ولذلك فإننا نرى الحالة الإيمانية فیه منذ تفجر الثورة قد تجلت أكثر وأكثر في مقابل الإرهاب والقمع ، وهذا ما نشهده حاليا من حالة إيمانية في قلوب ونفوس أهالينا في القطيف والعوامية والأحساء ، فحس المقاومة والمواجهئ وعدم الخوف من الإرهاب قد إزداد إلى جانب الحالة الإيمانية والتمسك بالقيم الإلهية والرسالية والثبات على الولاء للأئمة المعصومين عليهم السلام والتمسك بثورة الإمام الحسين في مقارعة الظالمين والمستبدين من آل سعود.
فبسلاح الدعاء نرفع المظالم ونعلنها أمام الملأ بأن وعد الله حق ونصره حق وهلاك الظالمين حق ، وبأن نصره قريب (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ 5 وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ 6). سورة القصص، فالدور العبادي وسلاح الدعاء رسالة لكل الظالمين "يا ظالم تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم ِ"
إن كل هذه الفصول وهذه الأدوار التي هي قطرة من بحر نهضة الحسين، لكنها أبقته خالداً مخلداً أبد الدهر. وأبقت من حملوا الرسالة من بعده ودافعوا عن الحق وأهله خالدين في الدنيا والآخرة. فهي كلمة قالتها العقيلة زينب الكبرى التي تربت في بيت النبوة ومعدن الرسالة، كعبة الأحزان وجبل الصبر حیث قالت:
"كد كيدك يا يزيد واسعى سعيك فوالله لا تمحوا ذكرنا"

وها هو زمان الظالمين فی البحرین والسعودية يجور علينا من جديد، يستبيح الحرمات، ويقتل الأبناء، ويغيبهم في السجون، ويزعزع الأمان، ويزوروا الحقائق، فيصبح الإحتلال للبحرين وإنتهاك سيادتها أمرا شرعيا ، ويصبح الإستعمار لأرضنا أمرا عاديا وتسكت الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن كل الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا في البحرين ، فنرى الأعلام السعودية وصور الطاغية عبد الله بن عبد العزيز في المؤسسات الرسمية والحكومية ، وكأن البحرين مقاطعة ومحافظة من محافظات السعودية ، وأن البحرين هي الحضيرة الخليفية لآل سعود.
إن العرش السعودي بات يخاف من ثورة البحرين وإنتفاضة الحقوق في المنطقة الشرقية ، ولذلك فإنه يسعى للإرهاب والإرعاب وإعتقال الأحرار من الشباب لكي لا تطالب الجماهير بحقوقها السياسية ومنها إطلاق سراح المنسيين والعلماء وعلى رأسهم العلامة الشيخ توفيق العامر، وإن توجيه الإتهامات الواهية والكاذبة لأبناء القطيف والعوامية والمناطق الأخرى دليل على تخوف السلطة من إنتشار الثورة والإنتفاضة الشعبية لتعم كل المنطقة الشرقية ، وإننا على ثقة ويقين بأن الإرهاب والقمع والقتل وإستباحة المدن والبيوت لن يثني عزم أهالي المنطقة الشرقية من المطالبة بالحقوق المغتصبة وسوف يستلهمون العزم من ثورة كربلاء ونهضة سيد الشهداء للوقوف أمام إستهتار الحكم السعودي الديكتاتوري.
وما هذا إلا دليلاً واضحاً على نجاح خيرة أبناء هذه الأرض الطاهرة "القطيف" التي أرضعتهم من لبنها ، عشق نبيها المصطفى لى الله عليه وآله وسلم" وأهل بيته "عليهم السلام "، غذتهم على المضي قدماً نحوا طريق الحق الذي خطه دم الذبيح السبط الشهيد في كربلاء.
نعم لقد نجح الشباب الثوري في القطيف والعوامية وسائر المناطق في المنطقة الشرقية وفي محافظة الأحساء الأبية في زعزعة الظالمين وتفتيت عرشهم الذي ستقتلعه دماء كل الشهداء في كل البلدان والأزمان.
فبالأمس خرجوا ليرفعوا مطالبهم وأهدافهم ، خرجوا مدافعين عن الحق والتسعة المنسيين وكل المنسيين في سجون الظالمين.
خرجوا وطالبوا وقــُـتـِلوا وجـــُرِحـوا وسـُجـِنوا ودفعوا باهض الأثمان ليطالبوا بكرامة أبناء شعبهم فمن حقهم على أبناء المنطقة الشرقية في القطيف والأحساء ومن حقهم علينا نحن في البحرين أن "نحميهم وندافع عنهم ضد الجور والعدوان".
قبل أيام إنتهى عام الشهادة عام 2011م ، واليوم نرى ناقوس المصائب يطرق أبوابنا بعام جديد،ونحن نقف متفرجين ومتقاعسين متمسكين بالحياة الدنيا وزينتها فهل سنقف ونقول "لا دخل لنا بين السياسيين"؟. ولا دخل لنا بالسجناء المنسيين ؟!!.
هل ستسمح جماهير المنطقة الشرقية وشرفائها وعلمائها وأبطالها وشبابها بأن تتفرج على مواقف وخطوات السلطة السعودية الظالمة بإتهام الأحرار والشرفاء بتهم واهية وكاذبة من أجل الإمعان في التعذيب والقتل وأن يصبح هؤلاء أيضا في عداد السجناء المنسيين؟
هل ستسكت الجماهير الثورية والنخب السياسية والعلمائية والثقافية عن الجرائم التي إرتكتبها السلطة السعودية عبر الطاغية محمد بن فهد ووزير الداخلية الأمير نايف الذي هو أساس الشر والإحتلال للبحرين وإستباحة بلدنا وإستباحة قرانا ومدننا وهتك أعراضنا وقتل شبابنا ونساءنا وأطفالنا عبر قواته الخاصة التي غزت البحرين في مارس من العام الماضي؟!!
إن دماء الشهداء التي سقطت على أرض القطيف والعوامية وسائر المدن في القطيف والأحساء هي مسئولية كبيرة في أعناق المؤمنين من أبناء هذه المنطقة وعليهم أن يطالبوا بالقصاص من القتلة والمجرمين وأن لا يسمحوا للسلطة السعودية بأن تحرف الأنظار عن مطالب الشعب والأهالي بإتهامات واهية ضد ثلة مؤمنة رسالية بريئة ، فلابد من الخروج في مظاهرات وإعتصامات تدافع عن هؤلاء الشباب الأبرياء وتطالب بدماء الشهداء والقصاص من القتلة والمجرمين ، ومصيرنا نحن في البحرين ومصير أهالينا في المنطقة الشرقية واحدا ، فآل سعود وآل خليفة يريدون أن يتسلطوا علينا ويتآمرون على بلداننا ويتستأثروا بخيراتنا وثروات بلداننا في "ظل ملك عقيم ، لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عيناك" ، كما فعلوها في البحرين وفعلوها في المنطقة الشرقية ،ولكن للباطل صولة وللحق دولة ، وإن مستقبل الحكم الخليفي والسعودي مستقبل مظلم ، لأن الله سبحانه وتعالى سوف ينتقم لدماء الشهداء والمظلومين وإن ملك آل سعود زائل لا محالة ، وإن عرش الطاغية والديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة هو الآخر زائل لا محالة ، وإن مستقبل الصحوة الإسلامية والربيع العربي في مصر وتونس واليمن والبحرين بخير ، وإن وعي الشعوب الإسلامية والعربية سوف يقضي على عروش الطواغية والحكومات القبلية والعشائرية في الجزيرة العربية والبحرين واليمن بإذن الله تعالى.
فلا تسمحوا بأن ينسى السجناء المنسيين ، ولا تسمحوا للآخرين بأن ينسوهم ، ولا تسمحوا بسجناء منسيين آخرين .. فإن السلطة السعودية وفي ذكرى أربعين الشهداء الأبرار تريد أن تنتقم من أبناء شعبنا في القطيف والعوامية بحملة إعتقالات كبيرة لكي ترهب الأهالي والشباب ، ولكن شباب الإنتقاضة في القطيف والعوامية وتوابعها ، وشباب إنتفاضة الكرامة والعزة في الأحساء وتوابعها لن يبقوا على هذا الحال ولن يضلوا مكتوفي الأيدي وسيفجرونها إنتفاضة وثورة عارمة من أجل الحقوق المغتصبة والمسلوبة ، ومن أجل الحرية والكرامة والوقوف أمام إستهتار الحكم السعودي بحرية وأمن المواطنين في هذه المنطقة التي تسبح على بحيرات من النفط والبترول وأبنائها مظلومين مهضومين يمارس بحقهم أبشع أنواع التمييز العنصري والطائفي ويكفرهم شيوخ الوهابية ويتهمونهم بالشرك والضلال ، بينما آل سعود والوهابية هم الفرق الضالة والمضلة وأتباع الجاهلية الأولى وأتباع الشيطان والشيطان الأكبر (أمريكا) وعلماء اليهود والنصارى وإسرائيل.

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
11 صفر 1433هجري
5 يناير 2012م


من مواضيع : المطر الهادئ 0 كارتات تصاميم آيفون + واتس آب للمناسبات الولائية والإسلامية ::: أكثر من 50 :::
0 الآآآآآآن وقع على عـريـــــــضـــــة مـنـظـمـة آفــاز من أجل منع نااااااصر بن حمد من
0 إفتتاح أول حسينية في مصر على يد الشيخ الكوراني
0 عجبت لمن لا يدرك عظمتك ياعلي ...
0 شجرة عــــيـــد ميلادك
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:57 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية