في الواقع السؤال نوعاً ما صعب الإجابة , فأحياناً الإنسان يكون مضطر لكبت أحزانه وعدم إظهار ما يحزنه أو يقلقه .. فهنالك من الناس من هم خبراء في كبت الهموم فتراهم غالباً منعزلي عن الناس , حتى لا يجرحوا مشاعرهم ..
وتجد فئة أخرى وهم المزاجيين , وأنا أظن سموهم كذلك لأنهم أظهروا للناس ما في باطنهم , فرأى الآخرون ما في داخلهم , فلقبوهم بذلك , نظراً لتلقبهم مع الآخرين في المزاج .. فطبع الإنسان الفرح أو الحزن , لا يوجد إنسان يغلب فرحه على حزنه أو العكس , الإنسان هو الذي يحدد طريقه منذ بداية حياته , فإن واصل حياته على طريق الفرح أو الحزن ثم يصعب التغيير إلى الطريق الآخر ..
وإذا سألتني أنا عن طبعي , فأجيبك إني لا أميل إلى أي من الجانبين , فأنا ولله الحمد لا أحب أن أصرخ على فرد إلا إن أضطررت .. فالأفضل أن أجلس مع الناس وهمومي في نفسي , أشاطرهم الإبتسامة , لربما هذه الإبتسامة تذهب همومي , أو غم غيري ..