[جودت الانصاري]

وانفاسك العطر سيده روح
دعيني التمس سعة صدرك ونحن نعب عبق الشهادة في كعبة بغداد وقبلة القلوب
لاحدثك قليلا عن القصيده ,, في السنه الفائته وانا متوجه الى ضريح باب الحوائج
قطرة في ذلك النهر العظيم الزاحف من غير نهايه ,, استوقفني منظر رجل متوسط العمر يجر رجليه جرا
وهو يسند زوجته التي اضناها المسير ,, تراب الطريق ورائحة الاجساد المتعبه ونسائم دجلة الرقيقة وهي تلفح الوجوه
والمدينة وهي تفتح ذراعيها للوافدين على كل ضامر ,, وهو يشجعها على المسير ,, وصلنا وصلنا ها هي المنائر ,, السلام عليك
يا باب الحوائج ,, وكانه في سباق وعليه ادراك النهاية بكل وسيله ,,,
انا ايضا كنت في سباق اخرجت ورقتي وصديقي العزيز قلم الرصاص الصغير ,, خوفا ان تفوتني تلك اللوحة الباذخة في التعبير
فكانت القصيده ,, وقد حازت على شرف النشر في ملتقى شعراء اهل البيت ع ملتمسا بها الاجر
عظم الله اجورنا واجوركم
وجعلنا من الزائرين لباب الحوائج