[أبو الطيب]

بسم الله وعلى بركة الله.
أولا : مهما حاول الزملاء الشيعة أن يسبوا ويشتموا أو يذكروا بعض الألفاظ السيئة في حوارهم والعياذ بالله فإن ذلك في مجمله لايفيد القارىء الكريم بشيء بل هو مجرد استعراض من الزملاء الشيعة في إجادتهم للسب والشتم والعياذ بالله .

ثانيا : مايزال الإشكال قائما وحتى الآن لم نجد ولو صحابيا واحدا من رواة أحاديث الولاية أو الغدير كانت روايته وفق فهم الشيعة لمعنى الولاية بدليل أن رواة الأحاديث أنقسهم لم يؤمنوا بولاية ولا إمامة بل ولم يسلموا من الردة ولم يكونوا ضمن الثلاثة أو الأربعة الذين سلموا من الردة عند الشيعة .

ثالثا : طالما أن رواة أحاديث الغدير والولاية ارتدوا عن إمامة علي رضي الله بالمفهوم الشيعي فمتى إذا كانت روايتهم لتلك الأحاديث وهل يعقل أن يقوموا رغم ردتهم عند الشيعة برواية أحاديث عن الولاية !

رابعا : لايوجد على ظهر الأرض كلها رجل أو امرأة من صحابة رسول الله شهد بالله العظيم أمام علي رضي الله عنه وأرضاه بأنه الإمام المعصوم المنصب من الله ولذلك فمعنى الولاية وفق المفهوم الشيعي لاوجود له في عصر الصحابة مطلقا لافهما ولامعنى ولاتطبيقا .

خامسا : لو أردت أن أن أثبت فهم الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومهمته لكانت الإجابة مختصرة جدا وهي :
لقد فهم الصحابة أن محمدا عليه الصلاة والسلام رسول الله .
وتعاملوا معه على انه رسول الله .
وشهدوا أمامه وأقروا أنه رسول الله .
وقاتلوا معه لأنه رسول الله .
وسألوه لأنه رسول الله .
وذهبوا لإبلاغ دعوته وكتبه لأنه رسول الله .
ودافعوا عنه لأنه رسول الله .

ولذلك :
فلاجواب لدى الشيعة سوى توقعات وتأويلات وتفسيرات لم يعرفها العصر نفسه ولم يظهر لها أي أثر من قول أو فعل .
الخلاصة :
قلت مالدي وقال الزملاء الشيعة مالديهم وكلامنا هنا قبل أن يكون أمام القراء الكرام فإن الله عزو وجل يعلمه ويعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور .
ونسأل الله أن يهدينا للحق الذي ارتضاه لعباده إنه على كل شيء قدير .