أتصور أننا بعد هذا بحاجة الى البحث عن تجذير الوعي الثقافي الحقيقي الباصر في عقلية الامة الشيعية في العراق و أن نحاول قدر الامكان الحد من ثقافة الكارتون و الكاريكاتير بثقافة واعية ترتكز الى التدبر الموضوعي في الحقائق العلمية و الاخلاقية و تعتمد البصيرة كمنهج في التعامل مع الاخرين و مع الاحداث ..
و لعل أول خطوة نخطوها على سبيل التغيير الحقيقي الفعال هي أن نقول لمعتنقي الفكر الكارتوني و أصحاب النهج الكاريكاتيري :
تعالوا الى كلمة سواء بيننا و بينكم أن تعتمدوا الحكمة و المعرفة الرصينة و الخلق الرفيع في التعامل مع الاخرين و أن تجعلوا أول دروسكم في الحياة هو ,,
على قدر ما تعطي من أحترام تأخذ ,,
و من أراد من الغير احترامه فليتعلم الاحترام أولاً ,,
و من ناظر غيره في علم فليتسلح له أو ليحدد مجاله في الخوض فيه أو لا يتكلم بما لا يعلم أساساً ,,
ومن نصب نفسه قاضياً بين الناس وجب عليه العدل فأن الجور يجور على صاحبه و لو بعد حين ,,
و كما لديك لسان فإن للناس عقول و أيدٍ و أقلام وألسن ..
وصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ يقول :
الكلام في وثاقك مالم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه ..
الكلام للرجل الحر :-
و قد لا تستغرب لو وجدت تلك الشخصية الكارتونية و بعد أن تعلمت بجهد جهيد كيف تكتب سطراً بدون أن يكون ثلاثة أرباعه اخطاءً إملائية تصفك بأنك مريض نفسياً مع علمك بأن عمره الثقافي و مستواه المعرفي و قدرته العقلية دون مستوى قراءة ولو نظرية واحدة في علم النفس و فهمها ,, اللهم الا إذا كانت حياته ناشئة في بيئة موبوءة بالامراض النفسية فتعلم بعض المصطلحات النفسية بحكم التعلم سماعاً و معايشة ..
أتصور أننا بعد هذا بحاجة الى البحث عن تجذير الوعي الثقافي الحقيقي الباصر في عقلية الامة الشيعية في العراق و أن نحاول قدر الامكان الحد من ثقافة الكارتون و الكاريكاتير بثقافة واعية ترتكز الى التدبر الموضوعي في الحقائق العلمية و الاخلاقية و تعتمد البصيرة كمنهج في التعامل مع الاخرين و مع الاحداث ..
و لعل أول خطوة نخطوها على سبيل التغيير الحقيقي الفعال هي أن نقول لمعتنقي الفكر الكارتوني و أصحاب النهج الكاريكاتيري :
تعالوا الى كلمة سواء بيننا و بينكم أن تعتمدوا الحكمة و المعرفة الرصينة و الخلق الرفيع في التعامل مع الاخرين و أن تجعلوا أول دروسكم في الحياة هو ,,
على قدر ما تعطي من أحترام تأخذ ,,
و من أراد من الغير احترامه فليتعلم الاحترام أولاً ,,
و من ناظر غيره في علم فليتسلح له أو ليحدد مجاله في الخوض فيه أو لا يتكلم بما لا يعلم أساساً ,,
ومن نصب نفسه قاضياً بين الناس وجب عليه العدل فأن الجور يجور على صاحبه و لو بعد حين ,,
و كما لديك لسان فإن للناس عقول و أيدٍ و أقلام وألسن ..
وصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ يقول :
الكلام في وثاقك مالم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه ..
إلى الأخ الرجل الحر أنا أتفق معك في كل ماطرحت وإذا كانت الثقافة الكارتونية منحصرة سابقا ً
بكلندايزر... وساسوكي والرجل الحديدي وتوم وجيري كشخصيات ،اليوم هذه الشخصيات عديدها
لايحصر ,وأتباع تلك الشخصيات تفرع حسب تجذر وتفرع مستويات الفهم والإدراك لــــــــظاهر هذه
الأنتيكات ...
وهذه الشخصيات يعتبرها بعضهم نخب وعلية القوم في الدين والسياسة والعلم والثقافة والمعرفة
وماتبعه لهم إلا على أساس مغلوط أو لنقل مغالط ومتغابي عن شنيع أفعالهم وتقولاتهم ولكـــــنه
سائر في ركابهم بتكبيل عقلة وتضخيم عقل نخبه وتفخيم وتوقير شأنهم ...
واليوم هذه الشخصيات النخبوية بدأت تتلون وتغير جلدها حسب تغير الأنواء والأجواء ومن الطبيعي
بل والبديهي تغير جلد الأتباع معها...
ومن تجربتي المتواضعة أنقل لأستاذ دكتور في الأدب العربي كان يدرسنا في الجامعة ولكنه كان
يحتقرنا ويتعالى علينا صباح مساء ؛ حتى عندما يطرح لسؤال ما علينا يطرحه على سبيــــــــل
الاستفزاز وعدم الحصول على جواب وإذا ما أجبنا يقول (( هذا يعرفونه في الروضة !!)) على ما يبدو
أن أطفال الروضة علماء!!!... وفي حادثة مشابهة قرأ في أحد الكتب بيتا ًمن الشعر ثم سأل من
يقطعه عروضيا ًفانبرى له طالب مؤدب ومتدين وقطعه عروضيا ًبلحظات ... فرد عليه (( أرني الكتاب))
- أي أن التقطيع موجود ومكتوب على الكتاب - ... فقال له الطالب بأدب وخلق وتواضع (( لقد كتبته
من توي كي أجيبك بسرعة ))... فأقسمت أن أخضعه وبالعلم الذي يتكبر ويتعالى فيه علينا فدار
مدار الحديث وأسقطته عندما أعطى معنى مغاير وخاطيء في شرح أحد الأبيات ؛ وأصبحت أصحح
له الأخطاء تلو الأخطاء حتى أنني صححت له ورقة الأسئلة في الامتحان النهائي ماجعله يعطيني
درجة المقبول رغم أنه كان يعدني بالامتياز والجيد جدا ً...
واليوم استشهد الطالب المتواضع المتدين وأصبح الدكتورالفذ الذي كان يجالس عدي صدام حسين
نخبة المجتمع الجنوبي يؤلف الكتب والبحوث في النقد والأدب ويتحدث عن الحسين عليه السلام
بغزارة وطلاقة ...
وبمثال آخر طالب يؤمن بالوضعية وتقبل الطاغية والتسلط ومظهر النخبة وسطوتها كما يقول الشاعر
ميلتون أننا من يصنع الطغاة بتقبلنا التبعية والعبودية ؛ هذا الطالب كان عضو في اتحاد الطلبة زمن
صدام الهدام وبعد السقوط ترضى على الرئيس أياد علاوي من ثم ترضى على الجعفري في حكمه
من ثم ترضى على المالكي وكان يقول عنه (( أبو اسراء )) ...
فهناك جذور راسخة في مجتمعنا العراقي والعربي والأغلبية الكاثرة في المجتمع العالمي وهي
التعالي في التعامل من جهة للنخبة والتبع للمريدين والممهدين والمترضين من جهة أخرى ...
ومن هنا خلقت وتخلقت الفوضى ودب الفساد في كل شيء إلا ماندر وأصبح التراشق بين
هذه النخب بعضها بعض وبين أتباعهم ؛ ومن ثم النخب مع اتباع غيرهم من النخب المماثلة و
وأتباع على نخب غيرهم وقادتهم من الأتباع ...
أما علاج ذلك في نظري المتواضع فهو ترك النخب والشخصيات وفق تبعية التعصب الأعمى والنظر
لأفعالها وما تخفي وراء العباءة وربطة العنق ؛؛؛ وتصحيح أخطائها وعدم وسمها بالعصمة والـــولاية
المطلقة ...
والحقيقة العلمية والأخلاقية في نظري يجب أن يسودها طرح وجهات النظر على اساس واقعي
منطقي يعتمد مبدأ الحوار المتبادل في -أنك أصبت هنا وأخطأت هنا - وتقبل ذلك برحابة صدر
دون تهجم وسخرية ... مع تحفيز مبدأ الاعتذار عند الخطأ وليس التبرير له أو إسقاطه على من
يضدنا في الحوار... مع ترك الانطباعيات ومحاولة تسفيه رأي غيرنا ؛فنحن لنا سوابق مماثلة في
حوارات مشابهة ما يؤسس للتناقض وكما يقال الكيل بمكيالين وسفسطة الغالب والمغلوب دون
وجهة حق ماسوى الفوز بالحوار وتغليب ما ليس بغالب وتشييع ماليس بشائع...
فقد خلقنا الله في أحسن تقويم وأكمل لنا الخـَلق والخـُلق ورفع بعضنا فوق بعض درجات ...
فأغلبنا يكتب بالقلم وأغلبنايبادر بالحجة وأغلبنا يدعي التخصص بمهنة ما وعمل ما وعلم ما
وثقافة ما ومعرفة ما فلماذا لا نقنع بعضنا بعض بكل هذا ...
وقد قيل أن غالبية البشر هم مرضى نفسيون ولكنهم لم يشخصوا حالتهم أو يحاولوا أن يثبتوا
عكس ذلك ولكنه غير خاف ٍ على أهل البصيرة ...
مع وافر التحية والاحترام لشخصكم الكريم