لكل مثل قصة (3 )
تسمع بالمعيدي خير من إن تراه.
المعيدي نسبة إلى معدٍ بسكون العين وتخفيف الدال، وهي قبيلة. وتصغيرها معيد.
والمعيدي المذكور رجل من هذه القبيلة كان فاتكا يغير على مال النعمان بن المنذر، فيأخذه ولا يقدرون. فأعجب به النعمان لشجاعته وإقدامه فأمنه. فلما حضر بين يديه ورآه، استزرى مرآته، لأنه كان دميم الخلقة، فقال: لأن تسمع بالمعيدي خير من أنَّ تراه!فقال: أبيت اللعن، إنَّ الرجال بجزر، وإنّما يعيش المرء بأصغريه: قلبه ولسانه! فأعجب النعمان كلامه وعفا عنه، وجعل من خواصه إلى أنَّ مات.
عادت حليمة لعادتها القديمة (4 )
حليمة
هى زوجة حاتم الطائى الذى اشتهر بالكرم
كما اشتهرت هى بالبخل !
كانت اذا ارادت ان تضع سمنا فى الطبخ واخذت الملعقة
ترتجف فى يدها
فاراد حاتم ان يعلمها الكرم .. فقال لها :
ان الاقدمين كانوا يقولون ان المراة كلما وضعت ملعقة من السمن
فى طنجرة الطبخ , زاد الله بعمرها يوما
فاخذت حليمةتزيد من ملاعق السمن فى الطبخ
حتى صار طعامها طيبا ,, وتعودت حليمة على السخاء
وشاء الله ان يفجعها بابنها الوحيد الذى كانت تحبه
اكثر من نفسها
فجزعت حتى تمنت الموت
واخذت تقلل من وضع السمن فى الطبخ حتى ينقص
الله من عمرها وتموت
فقال الناس :
عادت حليمة الى عادتها القديمة
أوسعتهم سبا ًوأ َوْدوا بالإبل (12)
المثل لكعب بن زهير قاله لأبيه زهير لما أغار الحرث بن
ورقاء من بني أسد على إبله وذهب بها وراعيها . فجعــل
زهير يهجوه ويسبّه ويتهدده هو وقومه وهم لايكترثون به.
فقال له كعب : أوسعتهم سبا ًوأ َوْدوا بإبلك وأضرّوا بك .